الإجمالي $ 0
سلة المشترياتالإجابة
العميل الكريم،
لتوضيح الفرق بين مؤشرات قياس الأداء ومؤشرات قياس المخاطر من المهم التنويه إلى أن بعض المؤسسات تستخدم مفهوم مؤشرات قياس الأداء “KPIs” ومؤشرات قياس المخاطر “KRIs” بالتبادل، على الرغم من من أنهما أداتان مختلفتان في السمات والأهداف.
مؤشرات قياس المخاطر“KRIs”:
هذه المؤشرات تقيس – كما يدل اسمها - مقدار المغامرة والمخاطرة التي تُقدم المؤسسة عليها. وتستخدم المؤسسات مؤشرات قياس الخطر لتحديد مدى ما تتعرض له من مخاطر، وإلى أي مدى يمكن أن يكون نشاط، أو مشروع بعينه مخاطرة محسوبة العواقب. كما تُعد مؤشرات قياس الخطر إحدى وسائل مراقبة أكبر المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة، أو المشروع، وذلك بقياس المجازفة وتأثيرها المُحتمل في أداء العمل. وهي أداة لتجنب نقاط الضعف والهشاشة وتشجيع المؤسسات على ابتكار أنظمة مراقبة تُمكّنها من التحكم في المخاطر وتخفيف حدّتها ووطأتها.
وتساعد مؤشرات قياس الخطر الفعّالة في:
- التعرف على أكبر المخاطر المُحتملة
- تحديد مدى تلك المخاطر وتأثيراتها
- توقُّع المخاطر بإخضاعها لمقارنات ومعايير محددة.
- إتاحة الإبلاغ المُنتظم عن المخاطر المُحتملة بعد مراقبتها ودراستها
- تحذير المسؤولين والمعنيين من خلال الكشف عن المخاطر
- مساعدة الأفراد على تخفيف تأثير الخطر والتحكم في مداه.
العلاقة بين مؤشرات قياس الأداء “KPIs” ومؤشرات قياس الخطر “KRIs”:
بينما تساعد مؤشرات قياس الأداء المؤسسات على فهم العلاقة بين أدائها وخططها الاستراتيجية، تساعدهم مؤشرات قياس المخاطر على إدراك المجازفات التي قد يتورطون بها وما يمكن أن تُسفر عنه احتمالات عدم إنتاج ما هو جيد ومفيد وقابل لتحقيق نتائج مستدامة. هذا يعني أن مؤشرات قياس الخطر هي الوجه الآخر لمؤشرات قياس الأداء.
ثلاثة أمثلة توضح تلك العلاقة:
- يمكن أن تُحدد المؤسسة مؤشرات لقياس أداء نظم تكنولوجيا المعلومات ومؤشرات مُكمِّلة لقياس الخطر، لتتبُّع تأثير تكنولوجيا المعلومات في الهجمات الإلكترونية.
- يُحتمل أن تبتكر المؤسسة مؤشرات لقياس الأداء لمراقبة مدى مشاركتها في سوق العمل بصفتها أحد أهداف إدارة الأعمال. كما يمكن أن تراقب مؤشرات قياس الخطر المرتبطة بالهدف نفسه، مع احتمال فقدان المشاركة في السوق نتيجة تحوُّل عميل أو ظهور منافسين جدد.
- يمكن للمؤسسة قياس مدى ترابط فريق العمل ورضا الموظفين، كمؤشرين من مؤشرات قياس الأداء. كما يُعد تفكك الفريق أو فقدان أحد عناصره المؤثرين من مؤشرات قياس الخطر.
يتضح مما سبق أن مؤشرات قياس الأداء ليست هي نفسها مؤشرات قياس الخطر. فبينما تساعد الأخيرة على تحديد الأخطار في كل مجازفة ومبادرة جديدة، فإن الأولى تركز على متابعة الأداء والتأكد من حسن سير العمل.
هذا وعلماً بأنه سيصدر للأستاذ نسيم الصمادي كتاب عما قريب بعنوان (الجيل الرابع لإدارة الأداء) وله علاقة بحكومة الجيل الرابع والثورة الصناعية الرابعة إن شاء الله