أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

عادات المرح - The Fun Habit

كيف تغيِّر البهجة عاداتك وحياتك - How the Pursuit of Joy and Wonder Can Change Your Life

بقلم : مايك روكر 2025-07-28

المرح عادة شافية لا استثناء
حين يُمارَس المرح بوعي، يُصبح عادة فعَّالة تعيد ضبط التوازن الداخلي في مواجهة الضغوط المتراكمة. لا يُعد المرح ترفاً أو مكافأة مؤجلة، بل ضرورة حيوية توازي في أهميتها النوم والغذاء والحركة. 
إن إدخال لحظات مقصودة من المتعة ضمن الروتين اليومي لا يُعطِّل الإنتاج، بل يعزِّزه من الداخل، عبر استعادة النشاط النفسي والعقلي. فالضحكة العابرة، والنزهة العفوية، أو تجربة هواية جديدة يُساعد على تحويل المتعة إلى عادة يومية تملأ الفجوات الخفية في جدولنا.
إن الاستمتاع بلحظة بسيطة ليست انقطاعاً عن الجدية، بل وسائل للبقاء متَّزنين وسط الجدية نفسها. حين نُدرِّب أنفسنا على المرح كعادة منتظمة، لا ننتظر الظروف المثالية، بل نخلقها فنحيا اليوم كما هو، لا كما نتمنى أن يكون.
هندسة المتعة وفقاً لنموذج   PLAY
المرح ليس عشوائيّاً، بل عادة قابلة للتصميم ويمكن تصميمه بذكاء، كما تُبنى العادات الصحية: بخطوات صغيرة، واستمرارية، ووعي. المتعة الواعية تضيف عمقاً إلى روتينك، وتُعيد تعريف العلاقة بينك وبين يومك.
وفقاً لنموذج PLAY تقسِّم أنشطتنا إلى أربع فئات:
- Pleasing  أنشطة سهلة ومبهجة، مثل المشي أو الاستماع للموسيقى.
- Living لحظات ممتعة تتطلَّب تفاعلاً اجتماعيّاً، كالعطلات والمغامرات.
- Agonizing مهام صعبة لكن نتائجها مُرضية، مثل تعلم آلة موسيقية.
- Yielding  أنشطة تبدو مريحة لكن فارغة، مثل التمرير العشوائي على الهاتف.
هذا التصنيف يتيح لك أن تعيد النظر في جدولك اليومي، فتوازِن بين الأنواع المختلفة، وتقلِّل من الأنشطة المستنزِفة للطاقة.
المرح المستدام لا الزائل
ليست كل المتع لحظية وسهلة المنال، وليست كل ضحكة علامة على خفة عابرة، فبعض أشكال المرح تتطلَّب جهداً، ومثابرة، وربما صبراً طويلاً كتعلُّم آلة موسيقية، أو كتابة قصة، أو إتقان مهارة دقيقة. هذا ما يُسمى "المرح الجاد"، متعة لا تأتي فوراً لكنها تترك أثراً ممتدّاً. 
إنها لحظات تُبنى بالتدريج، لا تُستهلك في عجلة، وتمنح صاحبها شعوراً عميقاً بالإنجاز والانتماء إلى الذات. في هذا النوع من المرح، يكمن جوهر الاستدامة: بهجة تنمو معك وتبقى.
كسر دوامة "اللاشيء"
الأنشطة السلبية مثل المشاهدة المفرطة أو التمرير اللاواعي تستهلك وقتاً وطاقة دون أن تُنعش الروح، فكسر هذه الحلقة لا يتطلَّب قرارات كبرى، بل لحظات بسيطة وواعية: مكالمة صديق، أو نزهة قصيرة، أو حتى ضحكة عفوية المهم أن تعيش اللحظة لا أن تراقبها.
المرح ليس حكراً على الإجازات أو عطلات نهاية الأسبوع. ضحكة صادقة في اجتماع، أو لفتة مرحة في المطبخ، يمكن أن تغيِّر مزاج يومٍ بأكمله. فعندما يصبح المرح جزءاً طبيعيّاً من بيئتك اليومية، لا يعود مرتبطاً بوقت أو مكان، بل يصبح جزءاً من طريقتك في الحياة.
المرح لا يحتاج إذناً
انتظار "الوقت المناسب" للمرح يشبه انتظار قطار لا يأتي. فالبهجة لا تحتاج مناسبة؛ بل قراراً. حين تُعامل المرح كجزء من نظام حياتك، لا كاستثناء طارئ، تبدأ رحلة حقيقية نحو التوازن، والراحة، والحياة.
للمزيد من ملخصات كتب بناء العادات اليومية والانضباط الذاتي، وملخصات الكتب المقروءةPDF  وسماع الكتب الصوتية  Audio Booksعلى منصة إدارة.كوم، واستخدام إدارة شات بوت Edara Chatbot  باللغتين العربية والإنجليزية للحصول على استشارات سريعة، وكتابة أبحاث إدارية وإعداد المقالات الصحفية، أو الحصول على شهادة مهنية في إدارة الذات:
 
تأليف:
مايك روكر: هو طبيب وباحث في علم الرفاهية ومؤسس TheFunHabit.com
 
العادات المرحة - المرح المقصود - نموذج PLAY - المرح في العمل - اللحظة الحاضرة - هندسة المرح - اللعب الواعي - فن الاستراحة - اقتصاد المتعة - الاستمتاع عادة - استعادة الدهشه - الرفاهية النفسية - اللعب الواعي - سلوك البهجه - المرح الجاد - السعادة القابلة للتنفيذ - المتعة المجدولة - التوازن المرح
 
Title: The Fun Habit: How the Pursuit of Joy and Wonder Can Change Your Life
Author: Mike Rucker
Publisher: Atria Books - 2023
Pages: 288
ISBN: 978-1982159054

بقلم : مايك روكر