أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

لماذا نشتري؟ - Buyology

الدوافع العاطفية وقرارات الشراء - Truth and Lies About Why We Buy

بقلم : مارتن ليندستروم 2025-07-10

نتخذ يوميّاً قرارات شراء عديدة، بدءاً من الأمور البسيطة مثل اختيار مشروب، وصولًا إلى قرارات أكثر أهمية مثل شراء هاتف جديد. نعتقد غالباً أن هذه القرارات تستند إلى المنطق، لكن الحقيقة أن اللاوعي يلعب دوراً كبيراً فيها. هناك قوى خفية تؤثر في خياراتنا، مثل العواطف، والإشارات الحسية، وتركيبة الدماغ. يساعدنا فهم هذه العوامل على اتخاذ قرارات أكثر وعياً وتجنُّب التأثر بأساليب التسويق الذكية.
قوة التقليد
هل شعرت يوماً برغبة في تجربة منتج بعد أن رأيت أحدهم يستمتع به؟ يعود ذلك إلى الخلايا العصبية أو خلايا الدماغ التي تنشط بعد تصرُّف معين، أو لتقليد الآخرين.
يعتمد المسوِّقون والبائعون على الإعلانات التي تُظهِر أشخاصاً يعيشون تجارب ممتعة مع المنتجات، فيقوم الدماغ بمحاكاة تلك التجربة ويحفّز الرغبة في الشراء، فمثلًا: رؤية شخص مبتسم وهو يقود سيارة فاخرة، قد يدفعنا للشعور إلى شراء المنتج.
للعوامل الاجتماعية تأثير قوي، سواء كان ذلك في وصفة طعام شهيرة، أو موضة رائجة، أو كتاب يتصدَّر المبيعات، فإن رؤية الآخرين يستخدمون شيئاً معيناً تحفِّز رغبة الشراء. إن إدراك هذا التأثير يساعدنا على إعادة النظر في قراراتنا اليومية، والتساؤل: هل نحتاج المنتج، أم نشتريه لأسباب عاطفية؟
غيبوبة الشراء
نحن لا نشتري لأسباب عملية، لكن الحقيقة أن العواطف تلعب دورها في قراراتنا اليومية، لا سيما قرارات الشراء. الارتباط العاطفي بالعلامة التجارية أقوى من الاعتبارات المنطقية والقرارات العقلانية، مثل السعر والمواصفات.
يدرك المسوِّقون ذلك، ولهذا يعتمدون على العواطف مثل الحنين إلى الماضي، فيعيدون تصميم عبوات المنتجات القديمة أو يعيدون بث نغمات إعلانية كلاسيكية لإثارة المشاعر الإيجابية. يتم توظيف مشاعر ومظاهر السعادة والنجاح في الإعلانات، مثل الإعلانات التي تربط المشروبات الغازية الضارة بلحظات الفرح.
تلعب مشاعر الخوف دورها في الشراء، فالعروض المحدودة زمنيّاً، ورسائل مثل "لا تفوِّت الفرصة"، والإعلانات التي تبرز المخاطر؛ مثل إعلانات التأمين، تخلق إحساساً بالإلحاح يدفعنا إلى اتخاذ قرارات سريعة. وإدراك هذه الحيل يجعلنا نتأكَّد من أن قرارات الشراء يجب أن تنبع من حاجة فعلية وليس من دوافع عاطفية. 
الإشارات الحسية والطقوس الاستهلاكية
لا يقتصر تأثير التسويق في العواطف والتقليد، بل يمتد إلى الحواس أيضاً، فالروائح؛ مثل رائحة الخبز الطازج، تُحفّز حواسنا وتدفعنا إلى البقاء لفترة أطول في المتجر والتسوق أكثر. تستخدم مطاعم الوجبات السريعة روائح مألوفة تجعلنا نشتهي الطعام تلقائيّاً، وتلعب الأصوات دوراً مماثلًا، فصوت فتح زجاجة مشروب غازي يحفّز رغبتنا في تناوله.
تخلق طقوس الاستهلاك ارتباطًا قويّاً بالمنتجات إلى جانب التأثيرات الحسية، فطريقة تحضير القهوة الصباحية، أو تقليد تناول الفشار أثناء مشاهدة الأفلام، هي عادات تربطنا بعلامات تجارية محدّدة. وتسعى الشركات إلى ترسيخ هذه العادات وجعل منتجاتها جزءاً من روتيننا اليومي.
الوعي الاستهلاكي: لماذا نشتري؟
يلعب اللاواعي دوراً كبيراً في قرارات الشراء، من تقليد الآخرين إلى المؤثرات الحسية. وإدراك هذه العوامل يمكّننا من اتخاذ قرارات واعية ومستقلة. عندما تشعر برغبة في شراء شيء ما، اسأل نفسك: هل هذا القرار نابع من احتياج حقيقي، أم أنني أستجيب لقوى خفية لا أدركها؟
للمزيد من الكتب حول السلوك الواعي والدوافع العاطفية ولقراءة ملخصات كتب  مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio Books على منصة إدارة.كوم، واستخدام إدارة شات بوت Edara Chatbot  باللغتين العربية والإنجليزية في الحصول على استشارات سريعة، وكتابة أبحاث إدارية أو الحصول على شهادة مهنية وتنزيل حقائب تدريبية في مجالك:

تأليف:
مارتن ليندستروم: خبير في العلامات التجارية، وعدَّته مجلة تايم ضمن أكثر 100 شخص تأثيرًا في التسويق وعالم الأعمال.

Title: Buyology: Truth and Lies About Why We Buy 
Author: Martin Lindstrom
Publisher: Crown Currency
Pages: 272
ISBN: 978-0385523899

بقلم : مارتن ليندستروم