الجائحة

ملخص كتاب الجائحة

العالم يتغير، وبعضه يُدمَّر، والسبب فيروس لا يُرى بالعين المُجرَّدة. على مدى العقود الماضية، شهدنا انتشاراً كبيراً للميكروبات المُعدية. وكنا نتصوَّر أنفسنا قادرين على السيطرة على مصدر الخطر. ولكن هذه المرة ساءت الأمور أكثر بسبب نقطة الضعف التي كنا نُعدها قوة: سرعة حركة العالم وتغول المؤسسات على المجتمعات، وسيطرة رأس المال على رأس الحكمة. "الكوليرا" كانت البداية، ثم "إيبولا" و"سارس"، واليوم "كورونا". فما الحل؟ يلقي ملخص الكتاب نظرة تاريخية على الإجراءات المُتَّبعة عند تفشي الأوبئة، وكيفية تكوُّنها، وانتقالها إلى جسم الإنسان، وانتشارها بين الناس، حتى يتحول الأمر إلى جائحة. وتُسلط المؤلفة الضوء على ما تفعله هذه الأوبئة بالعالم. فتقول: "هذه الفيروسات تضرب كموجةٍ عارمة، فتصدم المجتمعات بسرعة وقسوة وغموض فلا يستوعب معظم الناس ما عليهم فعله قبل فوات الأوان". ولا يبقى غير الشفافية والدفاعات الجماعية مثل عزل المريض والتحذير من تفشي المرض لكسر موجات الحيرة والموت. وينتهي الملخص بالتأكيد أنه في كل أزمة هناك أنماط سلوكية تتكرر، فنرتكب نفس الحماقات، مدفوعين بالأهواء والمواقف السياسية، ثم الضغوط الاقتصادية، والأنانية، مع غياب تام للقرارات الأخلاقية. فتتحول الأزمات إلى فرص استثمارية، وحروب إعلامية، واتهامات متبادلة، فيختلط العلم بالخرافة، والحقائق بالأوهام. وهكذا تتحول المشكلة الفعلية إلى قضية هامشية، ويعلو صوت ذوي المصالح. في مثل هذه الظروف، لا يبقى أمامنا سوى الاهتمام بكل ما يقي أجسامنا وينقذ أرواحنا. ما تعلمناه عبر تاريخ انبعاث الميكروبات يحتم علينا أن نكون على قدرٍ كافٍ من الوعي يُلهمنا أن نبحث عن الحقيقة، ونرصد الوقائع الدقيقة، ونستعد دائماً للمفاجآت والأوبئة القادمة.