الإجابة

استشارة إدارية من موقع وتطبيق إدارة.كوم Edara.com حول الثقافة المؤسسية و تعريف الثقافة المؤسسية :

الثقافة المؤسسية القوية هي أفضل استثمار لرأس المال البشري. العمل الجماعي ضروري للنجاح، وعلى القادة دعم العمل الجماعي وتحفيز روح الفريق والمشاركة لبناء الثقافة المؤسسية التي تتسم بالمسؤولية والمشاركة.  ومن المهم هنا أن نميز بين القيادة والإدارة، إذ يتمثَّل دور الإدارة في التخطيط والتنظيم والتحرك نحو تحقيق الهدف، ويمتد دور القيادة ليشمل صياغة الرؤية وتحديد الأولويات، وقيادة التغيير والتطوير المؤسسي، ومن ثم فإن بناء ثقافة مؤسسية إيجابية وفعالة تقع على عاتق القيادة قبل الإدارة التشغيلية التي تُعنى بالعمليات اليومية، وهذا يعني أننا يمكننا تعريف الثقافة المؤسسية على انه مثل ثمار الأشجار تنزل من أعلى إلى أسفل. فكلما كانت التنظيم هرمياً، ابتعدت الثمار عن متناول المستويات الدنيا من الموظفين وصار قطافها أصعب. ونظن أن هذا المجال والتشبيه واضح جداً. فالقادة يُلهمون العاملين الذين يخدمون المتعاملين، لينعم الجميع بالسعادة والمستقبل الأفضل، ولذا على القادة تغيير الطريقة التي يعملون بها، وهذه بعض الدروس التي يمكن تعلمها من أفضل القادة في العالم ممن تمكنوا من بناء وقيادة مؤسسات رشيقة ومرنة تواكب التغيير، وهذا يساهم في تعريف الثقافة المؤسسية بصورتها الصحيحة:

·   التكاليف: بدلاً من التركيز على الموارد المالية، ركِّز على القيمة التي تضيفها تلك الأموال.

·  التأثير: يظن كثيرون أنهم لا يستطيعون تحقيق تغيير لأنهم لا يملكون السيطرة على المنظمة بأكملها، ولكن إن حركت عجلة التغيير في إدارتك، فستؤثر في المؤسسة بأكملها.

·  أبعِد شبح الخوف: عندما تُعلن أنك ستبدأ في خفض التكاليف، يتوقع العاملون أنهم سيفقدون وظائفهم. حارب هذه المخاوف بالصراحة والوضوح بشأن خطتك والخطوات التي تتخذها.

· تعلم من الآخرين: لا سيما الناجحين واستمع إلى تجاربهم لتتمكَّن من تكوين فكرة حول ما يمكن توقعه قبل أن يفاجئك الواقع والمستقبل.

·  تعلَّم بالممارسة: الممارسة، ثم الممارسة، ثم الممارسة. يمكنك البدء بنفسك وتطبيق ما تتعلَّمه والتوسع بالتدريج.

·  تمكين العاملين: علِّم أعضاء فريقك كل ما تعلَّمته وفوِّضهم لتحصل على وتيرة أداء أسرع.

· كن مرناً: المرونة ترسخ الشفافية وتفتح الباب للأفكار والاقتراحات.

· كن محورا مفتوحاً للتواصل: التواصل الفعال يعزِّز مكانتك كقائد، ويكسبك ثقة العاملين والمتعاملين وذوي المصالح.

لماذا الثقافة الرشيقة هي الحل؟

تعد الإدارة الرشيقة أكثر من مجرد إطار للتطوير والتغيير، إذ إنها ثقافة تضم كل قسم في المؤسسة وكل موظف. في الثقافة الرشيقة، ليس هناك بيروقراطية ولا تسلسل هرمي، بل يوجد فريق قادر على اتخاذ القرارات وحل المشكلات، وعلى الرغم من أنه يجب تحديد الأدوار والمسؤوليات وتوضيحها لرسم حدود صحية، فالفريق الرشيق يقرر ما الفرص التي يجب استغلالها وما يجب القيام به حيالها، وبالتالي يجب تمكين كل عضو في الفريق بالأدوات والتدريب اللازمين.

ولهذا، تتطلَّب الثقافة الرشيقة التواصل المفتوح بين الجميع، فلا سلاسل ولا طبقات ولا جدران تفصل بين إدارات المنظمة الرشيقة. بدلاً من ذلك، يمكن أن تتدفَّق المعلومات بين الموظفين بسلاسة ولا توجد فجوات في المعرفة بين الأقسام، وبالمثل يجب أن يكون جميع الموظفين على دراية بتغيرات السوق، وأن يفهموا بوضوح احتياجات العملاء وتوقعاتهم، ويعملوا للمنافسة في مبادراتهم وقراراتهم كأفراد وفرق عمل متآزرة.

للمزيد من التفاصيل يمكنك الاطلاع على الملخصات التالية:

ثقافة الشركات في عصر الإنترنت

الثقافة المؤسسية الجاذبة

بيئة العمل الصحية

مستقبل بيئة العمل

القيادة الرشيقة: دليل المؤسسات الذكية لتحقيق الأهداف بمرونة وسرعة ورشاقة

كيف ينخر سرطان الدبلوماسية في الثقافة المؤسسية
 

مع تحيات
إدارة الاستشارات والتدريب

Edara.com App

دبي Dubai