أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

علاج الدونية

من شعور الدونية إلى شعور الاستحقاق

بقلم : جيسامي هيبرد 2024-09-19

الشعور بالدونية هو اعتقاد راسخ يغلب على المرء فيشعر بقصور الذكاء أو الكفاءة أو المهارات، وقد تكون متلازمة الدونية مُربِكة أحياناً، فالشك في الذات يجعل من الصعب على المرء أن يدرك مهاراته الشخصية وإنجازاته ويقر بها، وينصب تركيزه على عيوبه ونقائصه.
فخ الشعور بالذنب والدونية
الشعور بالخوف والشعور بالذنب يقودان إلى الشعور بالدونية، ويُصاب بها الإنسان عندما يهتم أكثر من اللازم في توقعات الآخرين له أن تتجاوز قدراته ومهاراته وإمكاناته. وعندما يغمرنا شعور بعدم الكفاءة، ونخشى الفشل، فيكتشف الآخرون عجزنا، ونشعر بأننا دون.
الشعور بالدونية: الفكرة والعلاج 
1. الإفراط في العمل الذي يمكن أن ينطوي على ما يلي:
• العمل لساعات طويلة وفي عطلات نهاية الأسبوع
• الإفراط في التحضير
• الهوس بالتفاصيل الثانوية
• محاولة السيطرة على زمام الأمور طيلة الوقت
• محاولة تلبية معايير عالية يستحيل الوفاء بها
2. التفادي والهروب، وتتمثَّل فيما يلي:
• تفادي التحدَّيات والمخاطر
• المماطلة
• عدم طلب مساعدة الآخرين
• كبت مشاعر الضيق
• الاختفاء والعزلة الاجتماعية Hikikomori
• عدم السعي للترقِّي وعدم تقدير الإنجازات المهنية
• الهروب من المواجهة وعدم إنجاز المهمات
عندما نستخدم آليات التكيف هذه وننجح في المهمة التي بين أيدينا، فإننا ننسب نجاحنا إلى الإفراط. ومن المؤسف أن آليات التكيف تمنعنا من أن نعيش تجارب من الممكن أن تُثبت لنا أننا لسنا بحاجة إلى الإفراط في العمل أو الهروب من المواجهة كي ننجح، وفي الواقع يتأكَّد لدينا شعور الدونية وبأننا أقل من غيرنا. 
الشعور بالاستحقاق والتخلص من الدونية
الذين يقعون فريسةً الإفراط في العمل والهروب من المواجهة يعتقدون أن النجاح يعتمد على أسلوب الحياة، فلا يتخيَّلون طريقة بديلة للعيش. إذا أردت التغيير، فلا بد أن تقر أولاً بالأثر السلبي للدونية والشعوب بأنك دون وأقل من غيرك على حياتك والمنطق المغلوط الذي يجعلك تعيش حياتك مسترشداً بهما، وحينئذٍ سيكون بوسعك تصوُّر نمط حياة صحي وسعيد للمضي قدماً واختيارها عن وعي منك. 
1.اعترف بالأثر السلبي لمتلازمة الدونية
اطرح على نفسك الأسئلة التالية: ما تأثير استراتيجيات التأقلم التي تتبعها فيك؟ هل تضحي بصحتك وسعادتك من أجل عملك؟ هل هذا هو نمط الحياة الذي تفضِّله؟ كيف سيكون شعورك إذا سعيت حقاً وراء الأشياء التي تريدها؟ وإذا وثقت بقدراتك على النجاح؟ وعندما تبوء محاولاتك بالفشل؟ 
2. اعترف شعور الدونية غير منطقي 
اطرح على نفسك الأسئلة التالية: ما الدليل الحقيقي على هذه الأفكار والمشاعر السلبية؟ وهل أنت الشخص الوحيد الذي يوجِّه النقد إلى نفسه؟ إذا كنت باحثاً، فهل ستعتمد على مصدر واحد للبيانات في حين أن غالبية المصادر الأخرى تشير إلى النقيض؟
3. اعترف بأن نقد الذات والشعور بالذنب لن يخلِّصاك من الدونية
يعتقد المصابون بشعور الدونية أن تقييمهم النقدي لأنفسهم ضروري لنجاحهم، ولا يستطيعون أن يروا نجاحهم رغم التأثير السلبي لنقد الذات، وأثبتت الأبحاث أن نقد الذات يجعلنا عرضةً أكثر للاكتئاب والتوتر، ويجعلنا أقل كفاءةً في تنفيذ استراتيجيات التكيف السليمة، وبالعكس فإن المتعاطفين مع أنفسهم أكثر مرونة، ومن الأسهل أن يخرجوا من كبْوَتِهم مقارنةً بمن سواهم، وهم يتعلَّمون من أخطائهم ويستثمرون الإمكانات الكامنة لديهم. 
4. تخيَّل نتيجة تخلُّصك من شعور الدونية
وهذا لا يعني أنك لن تحاسب نفسك على أفعالك وتصبو إلى المجد والعظمَة، بل إن تخلِّيك عن هذه العادات سيفتح الباب أمامك على مصراعيه من أجل أن:
• تُقيِّم قدراتك وأداءك بدقةٍ
• تضع أهدافاً ومناهج للعمل أكثر منطقيةً واتساقاً مع قِيمك
• تتعلَّم تقبُّل الخوف وانعدام الأمان وعدم الكمال والفشل بوصفها تجارب إنسانية طبيعية
• تعيش حياة أصح وأسعد وأكثر تمكيناً وأكثر توازناً
للمزيد يمكنك الاطلاع على ملخصات كتب مشابهة مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio على موقع إدارة.كوم Edara.com:

تأليف:
جيسامي هيبرد: أخصائية نفسية ومؤلفة ومعلقة.

Title: The Imposter Cure: How to stop feeling like a fraud and escape the mind trap of imposter syndrome
Author: Jessamy Hibberd
Publisher: Aster
Pages: 288
ISBN: 978-1783253067

بقلم : جيسامي هيبرد