أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

بيئة العمل الإيجابية

أفكار إبداعية لتطوير بيئة العمل الصحية

بقلم : جيسون زيمدارز 2024-03-19

تحسين بيئة العمل
تعد وسائل التواصل الاجتماعي أدوات مهمة للاتصال والتواصل مع الأصدقاء، ومواكبة الأفكار الجديدة، ومشاهدة أحدث الفيديوهات، لكنها، مع الأسف، تعد بئراً عميقاً نسقط فيه في الإدمان على العمل. فكِّر في كل تلك التعليقات المرتبطة بريادة الأعمال على منصات التواصل الاجتماعي، ومن أمثلتها: “الموهبة ليست ضرورية للنجاح”، و”المهم هو الالتزام التام”، أو “كيف تتغلَّب على منافسيك”. 
 
قد تصلح مثل هذه التعليقات للعالم الافتراضي، لكنها كثيراً ما تعكس سلوكيات ذات عواقب وخيمة في العالم الواقعي، وتشمل تلك السلوكيات كون الشخص يستطيع تحقيق النجاح بدون اجتهاد مفرط في العمل، وهو ما يجد رواجاً على منصات التواصل الاجتماعي، لكن هذا ليس صحيحاً. 
 
فقد تكرِّس 18 ساعة من العمل كل يوم لتحقيق أحلامك في ريادة الأعمال، لكن ستصدمك تلك الموجة الدماغية حين تشعر بالإرهاق الشديد! الحقيقة هي أنه قلَّما يتحقَّق التقدم والابتكار بشكل مفاجئ، لكنهما يُبنيان بالتدريج، أسبوعاً تلو الآخر.
 
إدارة الوقت في بيئة العمل
كيف تصل إلى بيتك في الوقت المناسب بعد أن تنجز عملك؟ الخبر السار هنا في وجود إجابة لهذا السؤال، أما الخبر السيئ فيتمثَّل في عدم تمكُّنك من تحقيق ذلك بمفردك. ستحتاج في الواقع لأن تبدأ شركتك في التعامل معك كما تتعامل مع منتجاتها، وحقوق الملكية الفكرية، والبيانات، أي أن تحميك.
 
ولسوء الحظ، تتعامل الكثير من الشركات مع وقت موظفيها وانتباههم كأنه مورد متجدِّد يسع أي عدد من الأنشطة أو المهام، ولكن في وقتنا الحاضر يعدُّ الانتباه أكثر السلع ندرة على الإطلاق.
 
ولحسن الحظ أن الأمر لا يحيد عن الصواب مع كل الشركات، فعلى سبيل المثال: تقدِّر شركة زيمدارز وهانسون قيمة وقت موظفيها، ولكي تحافظ عليه، قامت بشطب اجتماعات التحديث الطويلة. 
 
وقد ابتكرت الشركة حلاً أكثر فاعلية، بحيث يضيف كل عضو فريق تحديث حالته الأسبوعية على البرنامج الذي يحمل اسم الشركة، ويقوم الناس بمراجعته متى كان هذا مناسباً لهم، ويتيح هذا النظام للموظفين فسحة أكبر من الوقت للتفاعل يستطيعون فيها التركيز على أعمالهم المهمة.
 
علاقات العمل
شاع مؤخراً ترويج بعض الشركات لفكرة أن الموظفين أسرة واحدة كبيرة. ورغم أن هذا يعطي الموظف شعوراً بالدفء والراحة، ننصحه أن يجري بأسرع ما يمكنه في الاتجاه المغاير حين يسمع هذا المصطلح. لماذا؟
 
لأن الشركة ليست أسرة، فإنها تعدُّ مجموعة من الناس الذين يعملون معاً لتحقيق الأهداف. هذا لا يعني ألا يعتني الزملاء بعضهم ببعض، لكن لا يتعلَّق هذا الأمر بالأسرة، إذ يحب أفراد الأسرة بعضهم بعضاً حباً غير مشروط. لماذا، إذاً، تستخدم الكثير من المؤسسات هذا التشبيه غير الدقيق؟
 
هذه خدعة ساخرة لإقناع الموظفين بتكريس مزيد من الوقت للعمل، فحين تربط المؤسسات نفسها بفكرة الأسرة، فإنها تعدُّ موظفيها بذكاء لتقديم تضحيات شخصية في سبيل العمل. ويهدف ذلك إلى إقناع الموظفين أن استهلاك طاقتهم، والعمل في عطلات نهاية الأسبوع، والتخلي عن إجازاتهم أمور لا تتعلَّق بالعمل لوقت زيادة، بل بمساعدة أسرتهم.
 
فإذا خدعوا موظفيهم بهذه الطريقة في التفكير، قد يقتنع هؤلاء بتنحية اهتماماتهم الشخصية الطبيعية جانباً أو إخضاع احتياجاتهم واحتياجات أسرهم الحقيقية لاحتياجات الشركة.
 
وبدلاً من إطلاق كلمة أسرة على الشركة، أطلِق عليها اسم عمل يساعد الأسرة. دع الموظفين ينصرفون عن العمل في أوقات ملائمة كل يوم كي يتناولوا العشاء مع أسرهم وأولادهم.
 
اقرأ المزيد من ملخصات كتب الموارد البشرية وأدلة الموارد البشرية HR Handbook pdf على موقع إدارة.كوم www.edara.com pdf  أو audio 
 
تأليف: 
• جيسون زيمدارز: مؤلف، وفنان، ومصمم.
• ديفيد هانسون: مؤلف وشريك في تأسيس بيزكامب.
 
 
Title: It Doesn’t Have to Be Crazy at Work
Author: Jason Zimdars and David Heinemeier Hansson
Publisher: Harper Business
Pages: 240
ISBN: 978-0062874788

بقلم : جيسون زيمدارز