أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

الخروج عن المألوف

خالِف حدسك وواجه مخاوفك وخُض تجارب جديدة

بقلم : سيث جودن 2024-10-01

التكيُّف مع التغيير
ينزع بعض القادة والخبراء إلى حصر عوامل النجاح في النقود والنفوذ، والعلاقات والاتصالات، وغيرها من العوامل المادية، إلا إن العامل الأهم في معادلة النجاح هو الشغف الذي يؤجِّج الروح الريادية المطلوبة لخوض المجازفات وأخذ زمام المبادرة وتحويل الأحلام إلى واقع، وهذا هو رأسمالك الحقيقي. 
فجميع المقومات الأخرى يمكنك أن تتعلَّمها في دورة تدريبية أو ندوة تعليمية، مثل الإنتاج والتسويق والتوزيع، ولكن إن لم تجد مصدر إلهامك وتتعلَّم كيف تمضي قدماً بفكرتك، فلا جدوى من إقامة العمل من الأساس، ومن دون القدرة على مواكبة التغيير والتكيف مع تداعياته، ستظل بين صفوف الجماهير تراقب عن بعد الرواد والمبادرين بينما ينطلقون بقوة صوب أحلامهم. 
اخرج عن المألوف
يظل بعض الأشخاص واقفين في أماكنهم دون حراك في انتظار أن تأتيهم فرصة العمر، إلا إن الأحلام لا تتحقَّق بالانتظار، والحظ لا يقرع الأبواب المغلقة! تحرَّر من قيودك واخرج عن المألوف واتخذ من المجازفة عادة. 
الابتكار يبدأ بخطوة، ولكن خطوة واحدة لا تكفي. استكشف الطرق والأساليب التي تقرِّبك من أهدافك وجرِّب مسارات متنوعة إلى أن تبلغ غايتك، فإن كان الشغف هو الوجه الأول لعملة النجاح، فالصبر هو الوجه الآخر. تحلَّ بروح المثابرة وخُض التجربة إلى منتهاها.
بالعزم يتحقَّق النجاح
عندما تتغلَّب على مخاوفك وتتخذ خطوتك الأولى خارج حدود المألوف تكون قد قطعت شوطاً كبيراً في رحلتك لبدء مشروع أحلامك، ولكن لا يعني هذا أن طريقك سيكون ممهَّداً وخالياً من العقبات، فالتحدي الثاني يتمثَّل في التحلي بالصبر لاستكمال ما بدأت. 
إن المسافة التي تقطعها منذ لحظة الإيمان بشغفك وحتى استكمال مشروع أحلامك قد تعادل السير من باب منزلك إلى مدينة أخرى على بُعد أميال من مدينتك، فالطريق طويل وشاق، وستأتيك بعض اللحظات التي تساورك فيها الشكوك وتتساءل عن جدوى ما تفعل، وربما توشك على الانسحاب، وهنا تتجلَّى أهمية العزم وتلقِّي الدعم لاستكمال المسيرة حتى عندما يكون التخلي هو الخيار الأسهل.
لا يقتصر السعي على بدء مشروع العمر أو الوصول إلى وظيفة الأحلام، فربما تكون غايتك عرض أفكارك على رئيسك في العمل الذي لا ينفك يرفضها في كل مرة، وهنا تتمثَّل مهمتك في مواصلة السعي والعثور على فكرة فريدة لا تقبل الرفض مهما مر من وقت، وهذا السعي الحثيث هو نواة الابتكار في كل عصر وزمان.
ليس للإنسان إلا ما سعى
لا تكمن مشكلة بعض الأفراد في بدء السعي، وإنما في الإفراط فيه، إذ ينزع كثير من الناس إلى بدء أكثر من مشروع بشكل متزامن وقبل أن يُكلَّل أيٌّ منها بالنجاح، ما ينتج عنه أنصاف مشاريع وأشباه إنجازات! فأن يكون عقل الإنسان نبعاً لا ينضب من الأفكار الجديدة أمر رائع لا محالة، إلا إن الإفراط في السعي أحياناً يتحوَّل إلى شكل من أشكال تدمير الذات. 
والإنسان الذي يجد في كل موقف فرصة لبدء فكرة أو مشروع جديد من دون النظر في عواقب مساعيه سيكون مشتت الجهد وتتبدَّد أحلامه دون أن يشعر. لتتجنَّب ذلك، اختر أفكارك بعناية وتأهُّب لها بما أوتيت من قوة والتزِم بالفكرة محل التنفيذ حتى تكتمل أركانها. 
للمزيد يمكنك الاطلاع على ملخصات كتب مشابهة مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio على موقع إدارة.كوم Edara.com :

تأليف:
سيث جودين: مدرب وخبير تسويق عالمي ومؤلف ورائد أعمال متخصِّص في التسويق والقيادة والتغيير.

Title: Poke the Box: When Was the Last Time You Did Something for the First Time?
Author: Seth Godin
Publisher: ‎ Portfolio
Pages: ‎ 96 
ISBN: ‎ 978-1591848257

بقلم : سيث جودن