الرئيسية / المقالات

الولاء المطلق

الحقيقة والأكاذيب والقيادة

بقلم : جيمس كومي 2024-07-07

يشاركنا هذا الكتاب تجارب جيمس كومي James Comey مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي من خلال ما تعلمه عن القيادة والأخلاق والسياسة في حياته ومسيرته المهنية وتجاربه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان السبب في فقدانه لمنصبه في مايو 2017.

وظائف ومتنمرون ولصوص
شغلَ جيمس كومي James Comey العديد من الوظائف وصادف كثيراً من المتنمرين في طفولته وتعرض لواقعة سرقة في شبابه. بدأ جيمس كومي حياته في نيويورك، انتقل إلى ولاية نيوجيرسي في طفولته. وقصّت أمه شعره ورقعت ملابسه القديمة توفيراً للمال، مما جعله هدفاً للمتنمرين، حيث كان جيمس كومي James Comey هزيلًا أيضًا وكثير الكلام. لكن التنمر علّمه بعض دروس الحياة، يقول كومي إنه تعلُّم فهم الناس وقراءة الشخصيات وتعبيرات وجوههم ولغة جسدهم، ولهذا رسخ التنمر في داخله رغبة دفينة في مساعدة الآخرين، لا سيما الضعفاء.

ومن التجارب الأخرى التي عاشها جيمس كومي في شبابه العمل لدى رجل يدعى هاري هويل في متجر بقالة. علّمه هويل كيف يكون قائدًا بارعاً إذ أظهر له أنه يمكنه أن يكون قوياً ومتعاطفاً مع الآخرين في الوقت نفسه.

من اللحظات الحاسمة التي شكَّلت شخصية جيمس كومي James Comey تعرض منزله للسرقة وهو في السادسة عشرة من عمره، فقد احتجزه السارق هو وشقيقه تحت تهديد السلاح وطالبهما بالمال، وكانت الواقعة مرعبةً للغاية، لكنهما نجيا من الحادث دون أن يصيبهما مكروه. وبعدها مباشرة بدأ جيمس كومي يفكر في الأشياء المهمة في الحياة وقرر أن يختار مهنة تساعد الناس بشكلٍ مباشر.

دروس في القيادة من الرئيس باراك أوباما
بدأ كومي عمله مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي في 2014، أي في عهد الرئيس باراك أوباما. وخلال فترة عمله مع أوباما، أُعجب بكفاءة أوباما وذكائه كقائد. ويذكر James Comey ست سمات أساسية تدخل في تكوين شخصية القائد العظيم، وهي:

1. شعور قوي باللياقة واللباقة والنزاهة.

2. التحلي بالثقة التي تقود إلى التواضع.

3. التوازن المتكافئ بين الشدة واللين.

4. الشفافية في الدوافع التي تحرك الإنسان.

5. إدراك أنه يجب أن يكون لعمل الإنسان مغزى.

6. إدراك أن الكلمات مهمة، لكن الأفعال أهم.

علاقة جيمس كومي و دونالد ترامب
كانت تجربة كومي مع إدارة ترامب عصيبة منذ البداية. فعندما قدَّمَ كومي أول إحاطة لترامب حول مستويات التهديد، أبلغ ترامب وفريقه أن الروس كانوا يحاولون التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية والتلاعب بها. وعلى الفور، ناقش ترامب وفريقه الطرق التي يمكنهم من خلالها استخدام هذه المعلومات لصالح موقفهم السياسي.

كان لقاؤه مع دونالد ترامب فرصة لاستدعاء أفعال زعماء المافيا الذين كان يضعهم وراء القضبان، وسرعان ما ظهرت المزيد من الأدلة على وجود صِلات بين ترامب وروسيا كما يقول James Comey.

وقد طلب ترامب من كومي أن يدين له بالولاء، لكن كومي كان يكره المتنمرين ويعيش وفق مبادئ أخلاقية قوية، فما كان منه إلا أن سجّل ملاحظاته والمناسبات كلها التي طلب فيها ترامب أن يتبادلا أطراف الحديث على انفراد، ويعرف كل الرؤساء والقادة أن المحادثات بين الرئيس ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي غير مقبولة.

ورغم ذلك، بذل جيمس كومي قصارى جهده ليبقى بعيداً عن التحيز، وتوقَّعَ أن يستمر في منصبه مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي 10 سنوات قادمة. وفي مكالمة ترامب الأخيرة مع كومي في أبريل 2017، أعرب ترامب عن خيبة أمله في أن كومي لم يبذل المزيد من الجهد "لتبديد الشكوك التي تحوم" حول التحقيقات المعنية بقضية روسيا.

وفي شهر مايو، سمع كومي خبر إقالته حين كان في كاليفورنيا يضطلع بمهام عمله.

يخالج كومي شعوراً بأنه فقد وظيفته لرفضه التأثير على تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي لصالح الرئيس ترامب. لذا، فقد سرَّبَ ملاحظاته إلى الصحف لاحقاً، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إجراء تحقيق عادل، على الرغم من علمه أنه قد تتوفر أدلة كافية في ذلك الوقت. لكنه كان يؤمن – كما يقول – بأن العدالة ستنتصر عاجلاً أم آجلاً.

للمزيد يمكنك الاطلاع على ملخصات كتب مشابهة مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio على موقع إدارة.كوم Edara.com:

تأليف:
جيمس كومي: شغل منصب المدير السابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي، من 2013 إلى شهر مايو 2017، حين أقاله دونالد ترامب.

Title: A Higher Loyalty: Truth, Lies, and Leadership
Author: James Comey
Publisher: Flatiron Books
Pages: 312
ISBN: 978-1250192455

بقلم : جيمس كومي