أسرار المكتب البيضاوي

ملخص كتاب أسرار المكتب البيضاوي

كان من المقرر نشر كتاب "أسرار المكتب البيضاوي"The Room Where it Happened في شهر مارس 2020، إلا أن الإدارة الأمريكية عرقلت نشره بحجة التأكد من عدم احتوائه على معلومات سرية. ولكن تم النشر رغم أنف "ترامب" ليساهم في انخفاض شعبيته لدرجة غير مسبوقة. ونظراً لأهمية ما يُفضي به "جون بولتون" من أسرار، فقد عمَدَ إلى تسريب أهمها إلى الصحف الأمريكية الكبرى ليصبح النشر أمراً واقعاً. بدأ "بولتون" بفضح خبايا المكتب البيضاوي قائلاً: "إن كنت ممن لا يُحبون الريبة ويخشون الأزمات، والمخاطر والاضطرابات، والتيه في إشاعات تُجمع وقرارات تُصنع ومهمات تُرفع، والتخبط بين تناقضات الهوية الدولية والمحلية والنزاعات المدفوعة بالنرجسية – فحري بك أن تبحث عن وظيفة أخرى!" ثم يروي "بولتون" بجرأته المعهودة وبروح انتقامية واضحة، تفاصيل 453 يوماً قضاها في كواليس البيت الأبيض. يقع الكتاب في 600 صفحة موثقة يمكن تلخيصها في فكرة واحدة: "يسكن في البيت الأبيض اليوم رئيس جاهل حتى بأبسط الحقائق الجيوسياسية، وهو صاحب قرارات لا دافع لها سوى خوفه من عدم إعادة انتخابه!". تصدّر الكتاب قوائم الكتب الأكثر مبيعاً، ولم يتراجع عن المركز الأول إلا مع اقتراب صدور كتاب "ماري ترامب" ابنة أخ الرئيس، الذي سيصدر منتصف هذا الشهر (يوليو 2020) متناولاً أسرار أسرة "ترامب" من الداخل، وهو بعنوان: "عمي جشع لا يشبع: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم" "Too Much and Never Enough: How My Family Created the World’s Most Dangerous Man"، علماً بأن "ماري ترامب" أستاذة جامعية ومحللة نفسية وكاتبة صحفية جريئة. ويتمحور كتاب "بولتون" حول فكرتين متشابكتين: الأولى أن "ترامب" يتفاوض كرئيس دولة كما يتفاوض كرجل أعمال ومقامر، فيخلط العلاقات الشخصية بالأزمات السياسية؛ والثانية أنه يتودد لرؤساء دول صعبي المراس مثل روسيا والصين وتركيا وكوريا الشمالية ليساعدوه في الانتخابات الرئاسية على حساب المصلحة الوطنية.