أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

الألياف الغذائية

الأغذية النباتية وصحة الأمعاء

بقلم : ويل بولزيفيتش 2024-04-15

أعراض اضطراب الأمعاء 
هناك العديد من الأعراض الجانبية لاعتلال الأمعاء تتضمَّن حالة شائعة، وهي “تسرب الأمعاء”، إذ تخترق قطع من الطعام جدار الأمعاء وتدخل مجرى الدم حيث لا تنتمي، ومن شأن هذا التسريب أن يُفضي إلى وقوع سلسلة من العواقب الوخيمة. 
فحين تُمتصُّ جزيئات الطعام وغيرها من المواد بشكل غير سليم، يُستثار جهازنا المناعي ويهاجمها باعتبارها مسبِّبات أمراض، وتخلق هذه الاستجابة المناعية الالتهاب في مجرى الدم الذي يتحرَّك بدوره في الجسم. 
كما يؤدِّي هذا الالتهاب إلى عُسر هضم، مثل الانتفاخ، والحُرقة، والإسهال. ومن المثير للاهتمام أن المخ هو العامل المشترك لاعتلال الأمعاء. ويعد الأرق، أو الضباب الدماغي، أو قصور الذاكرة علامات لقصور وظائف الجهاز الهضمي. 
أسباب اضطراب الأمعاء
حين يتعلَّق الأمر بالاضطراب، نجد متهمين أساسيين، ألا وهما: الأدوية والنظام الغذائي السيئ. وتتمثَّل مشكلة الأدوية في أنها تدمِّر ميكروبات الأمعاء، إذ تقوم بمحوها، بما في ذلك الميكروبات الجيدة.
وأضحى البشر يعتمدون على الأدوية، إذ يركنون إلى منظومة تركِّز على الاعتناء بالمرضى، لا العناية بالصحة. أما المتهم الثاني، فهو نظامنا الغذائي المتردِّي. يقول الدكتور بي إن طريقتنا في الأكل قد تضر أمعاءنا وصحَّتنا العامة، فقد نأكل ما يكفي لنشعر بالشبع، بينما تتضوَّر ميكروباتنا الصحية جوعاً.
وتميل النظم الغذائية التي يزيد فيها الاعتماد على البروتين الحيواني والأطعمة المطبوخة على إشباع البكتيريا المُسبِّبة للالتهاب وتجويع البكتيريا المفيدة والمعزّزة للصحة. الأكثر من هذا هو أن زيادة الاعتماد على البروتين الحيواني ترتبط بزيادة في الميكروبات المسبِّبة للالتهاب، لهذا تؤثِّر الأدوية والأنظمة الغذائية السيئة تأثيراً سلبياً في صحتنا.
الأغذية النباتية وصحة الأمعاء 
يعد تناول النباتات في نظامنا الغذائي طريقة سهلة للتمتُّع بأمعاء سليمة. منها التالي:
• الفواكه والأطعمة المُخمَّرة
هل تتذكَّر الحكمة الدارجة عن التفاح والأطباء؟ يوصي الأطباء بتناول أكثر من تفاحة واحدة في اليوم. وتشير دراسة أُجريت في جامعة كورنيل أن تناول مزيج من الفواكه يزيد من النشاط المضاد للأكسدة في الجسم. 
وينبغي ألا تعتمد على الطرق المختصرة، فلن تعطيك العصائر نفس فائدة أكل الفاكهة الطازجة، فعلى سبيل المثال: تحتوي البرتقالة الواحدة 45 سعراً حرارياً، و2.5 جرام من الألياف،  و9 جرامات من السكر. أما عصير البرتقال، فيحتوي 134 سعراً حرارياً، و0.5 جرام من الألياف، و23.3 جرام من السكر، ومن ثم يحتوي عصير البرتقال ضعف السعرات والسكر داخل البرتقالة الواحدة بدون ألياف. 
• الخضراوات والحبوب
يعلم الجميع أن الخضراوات ممتازة ومفيدة للصحة، ولطالما روَّجت أفلام الأطفال لفوائد الخضراوات لسنوات، ولكن تتمثَّل مشكلة الخضراوات في طعمها. وتُعزى السمعة السيئة لطعم الخضراوات لتناولنا لها بعد الإفراط في غليها، وحين يتعلَّق الأمر بالحبوب، يصبح بديهياً. تخلَّ عن الأطعمة المُحسَّنة مثل الأرز الأبيض والخبز المعالَج، ولكن دون أن تُعاني من رهاب الكربوهيدرات. يقول الدكتور بي: لو أردت أن تتمتَّع بأمعاء صحية، فاعلم أن الحبوب الكاملة ضرورية.
• الأوميجا-3 
يعدُّ أكثر الطرق فاعلية للحصول على المزيد من الأوميجا3- هو تضمين المزيد من البذور في نظامك الغذائي. يقترح الدكتور بي إضافة بذور الكتان، والشيا، والثوم لغذائك اليومي. 
• العطريات: البصل والثوم والفجل
يعدُّ البصل، والكُرَّات، والثوم أكثر من مجرد مضادات للبكتيريا والجراثيم، إذ تحتوي هذه العطريات أنزيماً يُدعى أليانيز. يُعدُّ هذا الأنزيم مضاداً للفيروسات، والفطريات، والطفيليات. 
ولكن لتنشيط هذا الأنزيم، يجب أن ننتظر بعد تقطيع تلك الخضراوات. يُطلق الدكتور بي على هذه العملية اسم “قطِّع وانتظر”. قطِّع البصل أو الثوم، ثم انتظر 10 دقائق قبل أن تضعها في المقلاة. 
للاطلاع على المزيد من الملخصات المقروءة pdf والمسموعة audio، عن الصحة والسعادة على موقع إدارة.كوم www.edara.com 
تأليف:
وليم جون بولزيفيتش: أخصائي جهاز هضمي حاصل على الزمالة الأمريكية.

Title: Fiber Fueled: The Plant-Based Gut Health Program for Losing Weight, Restor-ing Your Health, and Optimizing Your Microbiome
Author: Will Bulsiewicz
Publisher: Avery
Pages: 400
ISBN: 978-0593084564

بقلم : ويل بولزيفيتش