أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

التعلم السريع

التعلم المؤسسي وإدارة التغيير

بقلم : إدوارد هيس 2024-01-30

التعلم المستمر
لكي تتعلَّم باستمرار، تحكَّم في نفسك وألزِمها بالنظام والتدريب. ابدأ بالتخلِّي عن الألقاب والمسميات والتباهي بالمناصب، وكن فضولياً راغباً دائماً في التعلم من كل ما يحدث.
ممارسة التأمل تفيد في التعلم العميق، والتأمل أساسي في تهدئة عقلك المشتَّت واستعادة تركيزه. التأمل يساعدك على التعلم بشكل أكثر كفاءة كما يفيدك في جوانب حياتية أخرى، ولكي تمارس التأمل، عليك أن تركِّز على تنفُّسك، وتعيد توجيه أفكارك حين تشرد. وتدريب النفس وتهدئة العقل بواسطة التأمل يجعلانك مستعداً لتحسين طريقة تفكيرك ومعدَّل استيعابك، وهذا هو الشق الآخر من عملية التعلم الفائق، حيث إن هناك نوعين من العقليات لدى أغلب الناس:
• عقلية جامدة: حين تعتقد أن الذكاء غير قابل للتطوير.
• عقلية النمو: حيث يؤمن الشخص بقدرته على تطوير ذكائه وتحسين سلوكه بما يحقِّق له تقدماً في الحياة، وهذه هي عقلية المتعلمين.
السلوك التنظيمي وإدارة التغيير
ثقتك بنفسك لا تكفي للتقدُّم، وإنما عليك تغيير تصرُّفاتك أيضاً بما يخدم هذا الهدف، وهذا يعني أن تعمل حتى على تحسين وتطوير أدق التفاصيل، مثل أسلوبك ومفرداتك وتصوُّراتك.
ابدأ بتأمُّل سلوك المتعلمين الفائقين الذي يشمل التعامل الجيد مع الآخرين، وأن تكون قابلاً للتعلُّم، وتتقبَّل الغموض، وتحاول الاكتشاف والتعلم.
ولكي تطبِّق هذه الخطوات باعتبارها جزءاً من تغيير سلوكك، يجب أن تكون دقيقاً قدر الإمكان، فإذا أردت البدء بتطوير مهارات التعاون، فاسأل نفسك عما يفعله شخص يُحسن العمل مع الآخرين. قد يكون مستمعاً جيداً، إذن يجب أن تعرف المزيد حول الإنصات الجيد. ستجد أن الإنصات الفعال يشتمل على عدم مقاطعة الآخرين، والانتباه لهم، وطرح الأسئلة كي نتأكَّد أننا فهمنا كلامهم.
التطويـر التنظيمي وإدارة التغييـر التنظيمي
إذا كنت صاحب مؤسسة تجارية، ولا ترغب في مواكبة التغيير، فسوف تفشل. تأمَّل ما حدث مع بلوك باستر وكوداك، فمن يتمسَّكون بالأساليب القديمة لا يتقدَّمون، أما المجدِّدون فيرتقون ويزدهرون.
تعاني بيئات العمل التقليدية من المنافسة والخوف والقيادة الهرمية، ولا تمثِّل أيٌّ من هذه الأمور طريقة فعالة في مواكبة تطوُّر العالم، إذ لا تحفِّز الابتكار والتعلم، بل تقاوم التجديد وتضيِّع فرص النمو المحتملة. 
ومن ثمَّ عليك أن تنظر إلى عملك بمنظور جديد يبدأ بالمبادئ الأربعة التالية:
1. الاستحقاق والجدارة: وهذا ما تفعله جوجل وهو أحد أهم أسباب نجاحها. تتبنَّى الشركة أفضل الأفكار، بغض النظر عن مصدرها.
2. كن إيجابياً: أفاد بحث أجرته باربارا فريدريكسون وأليس آيسن أن المشاعر الإيجابية تعزِّز قدراتنا العقلية. هذا يعني أن يتحسَّن أداؤك وأداء فريقك حين تنظرون إلى الجانب الإيجابي، ويسوء حين تسلِّطون أنظاركم على المخاوف والسلبيات. 
3. تهيئة الأمان النفسي: وجود ثقافة داخل المؤسسة لا يخشى فيها الموظفون التعبير عن آرائهم وأفكارهم، ولا يخافون من الفصل غير المبرَّر، أو ضياع الترقية، أو النبذ بسبب أي فكرة أو توجُّه. هذا الأمان النفسي يمنحهم شجاعة التجديد والابتكار.
4. دعم المبادرة: يعني هذا مساعدة الناس على تعلم المبادرة، ومواجهة التحديات بثقة، وتنمية المهارات. اجعل الناس يشعروا أنهم يتحكَّمون في عملهم وإنتاجيتهم وسعادتهم، فسيؤدي هذا إلى ارتفاع معدلات الإنتاجية والسعادة والاندماج في العمل بدرجة تفوق التوقعات.
لقراءة المزيد من ملخصات الكتب المقروءة PDF أو الكتب الصوتية Audio حول التعلم الفائق والتعلم المستمر والتعلم السريع في المؤسسات، يمكنكم الاطلاع على ملخصات الكتب التالية من إدارة.كوم Edara.com

تأليف: 
إدوارد هيس: أستاذ فخري في إدارة الأعمال عمل 20 عاماً مديراً تنفيذياً كبيراً في عدة مؤسسات. 

Title: Hyper-Learning: How to Adapt to the Speed of Change?
Author: Edward Hess
Publisher: ‎Berrett-Koehler Publishers
Pages: 288 
ISBN: 978-1523089246

بقلم : إدوارد هيس