الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
العادات ليست قدراً
في بيئة العمل لا تحدث المشكلات فقط بسبب ضعف المهارات أو نقص الكفاءات، بل غالباً ما تنشأ من عادات سلوكية تتكرَّر بشكل تلقائي دون وعي، فقد تجد موظفين يماطلون أو يتذمَّرون باستمرار (عادات سلبية)، في مقابل آخرين يتعاونون بفاعلية ويلتزمون بالانضباط (عادات إيجابية)، المهم أن ندرك أن هذه العادات ليست صفات دائمة أو فطرية، بل سلوكيات مكتسبة من التجربة والتكرار، ويمكن تعديلها.
وبدلاً من محاولة تغيير الشخصية ذاتها، يمكن التركيز على تغيير العادات خطوة بخطوة من خلال فهم كيف تشكَّلت أولاً، ثم بناء بدائل أفضل منها.
غيِّر العادات بالمكافأة لا بالعقوبة
أغلب محاولات تغيير السلوك في العمل تعتمد على الشجب، أو العقوبات، أو الغرامات، لكن هذه الأساليب رغم قوتها الظاهرة، لا تحقق الالتزام المرجو، ولا تُنشئ عادات إيجابية دائمة. الحل الفعَّال هو التعزيز الإيجابي: أي مكافأة السلوك المرغوب فور حدوثه، ما يعزِّز تكراره حتى يتحوَّل إلى عادة تلقائية. ليس الهدف هو إغراق الموظفين بالمكافآت، بل ربط الأداء الجيد بتقدير فوري مناسب.
خطوات تغيير العادات في بيئة العمل
1. تحديد السلوك المرغوب: بدلاً من التركيز على التصرفات السلبية ومعاقبتها، ركِّز على تعزيز السلوك الإيجابي. لا تكتفِ بنقد الموظف المتسلط، بل وجِّهه نحو سلوكيات بنَّاءة مثل: استشارة الفريق، وإشراكه في توزيع المهام، وتحفيز الأفراد المتميزين، ومشاركة الموظف بتقارير تقييمه قبل رفعها للإدارة.
2. قياس ما يتم إنجازه: ما لا يُقاس لا يمكن تحسينه. تجاهل شكاوى العملاء بشأن تأخر الطلبات في أحد المطاعم أدى إلى انخفاض الإيرادات، لكن بمجرد قياس زمن الانتظار (الذي بلغ 40 دقيقة)، أمكن تنفيذ حلول فعالة خفَّضته إلى 10 دقائق، ما أعاد رضا العملاء وزيادة الأرباح.
3. استخدام النتائج كأداة للتغذية الراجعة: شارك النتائج بوضوح مع الموظفين، وناقش معهم أسباب النجاح، واطلب مقترحاتهم لمزيد من التحسين. بهذه الطريقة تتحوَّل الأرقام إلى أداة تطوير جماعي تعزِّز من ثقافة الأداء الإيجابي.
تكرار العادات يخلق الالتزام
ليس من الضروري أن يُوافق الموظف على تغيير سلوكه حتى ينجح التغيير. العبرة في تكرار السلوك الإيجابي حتى يُصبح عادة، ثم يتحوَّل تدريجيّاً إلى الالتزام الداخلي، فكل فرد يتغيَّر بفعل البيئة والتجربة، سواء شعر بذلك أم لا. والتأثير الحقيقي لا يأتي من الأوامر، بل من قدرة المدير على تعزيز اللحظات الصحيحة التي تعكس السلوك المنشود.
القائد قدوة في إدارة الذات
إدارة الذات هي جوهر التأثير، ومن يريد تحسين بيئة العمل عليه أن يبدأ بنفسه. والمدير الفعَّال يُدرِّب الآخرين على تغيير عاداتهم حين يبدأ بتغيير لغته، وتوقيت ملاحظاته، وممارساته اليومية. يبدأ التغيير الحقيقي بخطوات صغيرة متكررة تصنع فرقاً كبيراً.
قاعدة 80/20 لبناء العادات الإيجابية
أفضل البيئات هي التي تُقدِّم أربعة أضعاف التعزيز الإيجابي مقارنة بالعقوبات. هذه المعادلة لا تُبنى على المجاملات، بل على التركيز الذكي على ما يمكن تعزيزه، وما يجب تجاهله، وما يجب تأجيل نقده. الإنتاجية لا تنمو في ظل الخوف، بل في ظل التقدير المنضبط والمتواصل.
للمزيد من ملخصات كتب تغيير العادات والسلوكيات، وملخصات الكتب المقروءة PDF وسماع الكتب الصوتية Audio Booksعلى منصة إدارة.كوم، واستخدام إدارة شات بوت Edara Chatbot باللغتين العربية والإنجليزية للحصول على استشارات سريعة، وكتابة أبحاث إدارية وإعداد المقالات الصحفية، أو الحصول على شهادة مهنية في إدارة الذات:
-
ملخص كتاب العادات الذرية pdf قلِّل عاداتك المُدمِّرة وفعِّل عاداتك المُثمِرة
-
ملخص كتاب تحكم في مسارك الوظيفي وعش كما تحبpdf استراتيجيات ذكية للحياة المهنية والشخصية التي تستحقها
-
ملخص كتاب صمِّم حياتكpdf كيف تعيش الحياة المبهجة التي ترضيك
-
ملخص كتاب قانون التوازنpdf علِّم، ووجِّه، ودرِّب، وألهِم