الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
تتطوَّر تطبيقات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة وتطال تأثيراتها المؤسسات وبيئات العمل في مختلف القطاعات. وتترسَّخ أنظمة الذكاء الاصطناعي المعقَّدة في العمليات التشغيلية للشركات والمؤسسات بمعدلات غير مسبوقة، ما يُحتِّم على المديرين والقادة تهيئة مناهجهم وأدواتهم وتكييفها لتواكب هذا التحول الهائل وقيادة مؤسساتهم على نحو فعَّال، كما يتعيَّن عليهم استيعاب ثلاث أفكار رئيسة لتغيير بيئات العمل واللَّحاق بركب الذكاء الاصطناعي:
1. الذكاء الاصطناعي والمدير
تخضع أدوار المديرين في عصر الذكاء الاصطناعي AI إلى تغيرات هي الأولى من نوعها، أبرزها إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي وفهم مبادئه وتطبيقاته، فضلاً عن التحديات والفرص التي ينطوي عليها. وتفرض هذه المتطلبات على المديرين تغيير توجهاتهم العقلية والتخلي عن مناهج الإدارة التقليدية لإفساح المجال لأدوات الذكاء الاصطناعي كي تسهم في تحسين عمليات اتخاذ القرار، وتبسيط العمليات، وترسيخ العمل الإبداعي.
2. مسؤولية استخدام الذكاء الاصطناعي
تزداد أهمية الاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي تزامناً مع اتساع نطاقه في مختلف إجراءات العمل، إذ يتعيَّن على المديرين إدراك التبعات الاجتماعية والأخلاقية لتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل استباقي، والتأكد من إعمال الشفافية والنزاهة والخصوصية والمسؤولية في كل إجراء يتم اتخاذه. من واجبهم أيضاً ضمان اتساق تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع قيم المؤسسة والمجتمع بوجه عام، الأمر الذي لا يتحقَّق إلا من خلال أُطر حوكمة راسخة وفعالة تُعزِّز ثقافة الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وتتصدَّى للمخاطر والتحيزات المحتملة المُصاحبة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
3. التحوُّل المؤسسي والذكاء الاصطناعي
تكمن القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في قدرته على إعادة تشكيل الهياكل التنظيمية والعمليات التشغيلية وعمليات صنع القرار. ويتعيَّن على المديرين استكشاف طرق الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة الابتكار وتحسين تجربة العملاء وتبسيط العمليات على النحو الذي يحقِّق النتائج المرجوة للمؤسسة. ولكي يتمكَّنوا من تحقيق ذلك، لا بد من أن يكوِّنوا فهماً عميقاً لإمكانات الذكاء الاصطناعي ويكتسبوا القدرة على تنفيذ الاستراتيجيات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي على نحو يلائم أهداف المؤسسة وأولوياتها. بهذه الطريقة يعزِّز المديرون والقادة مكانة مؤسساتهم لتحقيق النجاح على المدى القريب والبعيد وكسب ميزة تنافسية.
القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي
يشكِّل فهم المديرين للأفكار الثلاث السابقة ركيزة أساسية للمشاركة بدور فعال في مستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي قلباً وقالباً. ومن خلال فهمهم لمبادئه، وتبنِّيهم لممارسات مسؤولة، ودمجه في العمليات التشغيلية بشكل استراتيجي، يتهيَّأ المديرون للوقوف في طليعة التحوُّل الرقمي لمؤسساتهم. ولا يقتصر دور هذه الركائز على تعزيز مرونة المؤسسة وقدرتها على التكيف مع المتغيرات فحسب، وإنما تمنح أيضاً المديرين فرصة لا تُضاهى لإعادة تشكيل مسيرتهم المهنية وترسيخ مكانتهم كرواد للاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الواقع
خطوات إدارية لتطبيق الذكاء الاصطناعي:
1. الاستثمار في التعليم: يجب على القادة والمديرين وضع مهمة التعلم والتثقيف الرقمي على رأس أولوياتهم لضمان فهمهم الكامل لمبادئ الذكاء الاصطناعي الرئيسة وتطبيقاته وتداعياته من مختلف الزوايا.
2. تقييم الوضع الحالي: يتعيَّن على القادة والمديرين إجراء تقييمات دقيقة لقياس حجم اعتماد الذكاء الاصطناعي في المؤسسة للكشف عن فرص الاستفادة من تطبيقاته بشكل استراتيجي، ومن ثم تحقيق الكفاءة التشغيلية والابتكار.
3. وضع إطار الحوكمة: يتحمَّل المديرون والقادة مسؤولية وضع أطر حوكمة قوية وسياسات راسخة لضمان الاستخدام المسؤول والأخلاقي لأنظمة الذكاء الاصطناعي ومواجهة المخاطر والانتهاكات والتحيزات المحتملة.
4. الاستعانة بخبراء المجال: تلتزم المؤسسات بتعيين فرق عمل متعددة التخصصات، والاستعانة بخبرات علماء البيانات وخبراء الذكاء الاصطناعي للاستفادة من خبراتهم ودمج الذكاء الاصطناعي في عمليات المؤسسة على أكمل وجه.
للمزيد يمكنك الاطلاع على ملخصات كتب مشابهة مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio على موقع إدارة.كوم Edara.com:
-
ما بعد الإدارة الرقمية: دور الابتكار الرقمي في إدارة التغيير والتحول المؤسسي pdf
-
القيادة والذكاء الاصطناعي: من يقود الآخر في عصر الخوارزميات: الإنسان أم الآلة؟ pdf
-
الربح من شات جي بي تي: ابدأ مشروعك الخاص من الصفر مع شات جي بي تي pdf
-
الموجة القادمة: الذكاء الاصطناعي والقوة ومعضلة القرن الحادي والعشرين pdf
-
الذكاء الاصطناعي ومستقبل القطاع العام: الحكومة الرقمية وحكومة المستقبل الذكية Government 4.0 pdf