الإجابة

عميلنا العزيز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية، القائد يستمد سلطاته من مؤيديه ومحبيه، أما المدير فيستمد سلطته من وظيفته ودرجته وصلاحياته والنظم الداخلية للمؤسسة. ولذلك دائماً نقول إنه يجب أن يكون المدير قائداً، وليس من الضروري أن يكون القائد مديراً. فالتحدي الأكبر الذي ﻳﻮاﺟﻪ المنظمات اﻟﻜﺒﺮى ﺣﺎﻟﻴﺎً هو الوصول إﻟﻰ أﻓﺮاد ليس لديهم قدرات وﻣﻬﺎرات ﻗﻴﺎدﻳﺔ فحسب، ﺑﻞ لديهم أﻳﻀﺎً ﻣﻬﺎرات وقدرات إدارﻳــﺔ وتنفيذية ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ عوامل اﻟﺼﺮاع ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺼــﺮي اﻟﻘﻴـﺎدة واﻹدارة.

إن ﺗﻮﻓﺮ الجانب اﻟﻘﻴــﺎدي من دون الجانب اﻹداري ﻳﺠﻌـﻞ التركيز ﻣُﻨﺼﺒـﺎً ﻋﻠـﻰ الخطوط اﻟﻌﺮﻳﻀـﺔ والصورة اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ وﻳﻔﺠﺮ الطاقات دون التقيد ﺑﺎﻟﻤﺼــﺎدر اﻟﻤﺘﺎﺣـﺔ واﻟﻤﻴﺰاﻧﻴﺎت وقواعد اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ، ﻣﻤﺎ يترتب ﻋﻠﻴـﻪ ﻓـﺮض اﻟﺘﻐﻴــﻴﺮ من دون ﻣﺮاﻋــﺎة للخواطر اﻟﻤﺤﺘﻤﻠــﺔ.. ووﺟـــﻮد الجانب اﻹداري فقط ﻳﺆدي إﻟﻰ الجمود وعدم مسايرة التقدم نظراً للتركيز ﻋﻠـﻰ اﻟﺘﻔـﺎﺻﻴﻞ والتمسك ﺑـﺎﻟﻠﻮائح واﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ معدلات التحديث واﻻﺑﺘﻜـﺎر.

واﻟﻘﻴﺎدة ﻻ ﺗﻬﺘﻢ بالنظام والنمطية بقدر ﻣﺎ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺤركة واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻟﺬا تركز ﻋﻠﻰ ﺛﻼث دﻋﺎﺋﻢ رﺋﻴﺴﺔ:

١. تحديد اﻻﺗﺠﺎﻩ: ﺑﻤﻌﻨﻰ وﺻﻒ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻤﺴــﺘﻘﺒﻠﻲ الذي ﺗﺴﻌﻰ المنظمة ﻟﺘﻜﻮن ﻋﻠﻴﻪ.

٢. الحشد ﺧﻠـﻒ اﻟﺮؤﻳـﺔ: ﺑﻤﻌﻨـﻰ اﻟﺘﺤـﺮك اﻟﺴـــﺮﻳﻊ واﻻﺗﺼـﺎل ﺑﻜﺎﻓـﺔ اﻷﻃـﺮاف ﻟﺠﻤـﻊ أكبر قدر ﻣــﻦ

الدعم والتأييد اﻟﻼزم ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺮؤﻳــﺔ واﻹﺳـﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ. الجديدة.

٣. اﻟﺘﺤﻔـﻴﺰ وشحذ الهمم: ﺑﻤﻌﻨـﻰ ﺗﻔﺠـﻴﺮ الطاقات اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻷداء أﻋﻤﺎل ﻏﻴﺮ روﺗﻴﻨﻴﺔ.

واﻟﻬﻴﻜﻞ اﻟﻌﺎم للمنظمات يحدد ﺑﻮﺿـﻮح واﺟﺒـﺎت اﻹدارة واﻷدوات اﻟﺘـﻲ ﻳﻘـــﻮم ﺑــﻬﺎ المديرون أﻣــﺎ

واﺟﺒﺎت اﻟﻘﻴﺎدة فتتحدد ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏــﻴﺮ رﺳـﻤﻴﺔ. وﻣـﻦ اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻵن ﺑﻴــﻦ كثير ﻣـﻦ أساتذة اﻹدارة أن

أغلب اﻟﻤـﻬﺎرات اﻹدارﻳـﺔ ﻳﻤﻜـﻦ اكتسابها ﻋﻠــﻰ عكس اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ترتبط بالفطرة ﻟﻜـﻦ نقطة اﻟﺨــﻼف الجوهرية ﺗﺘﻤﺜـﻞ ﻓـﻲ أﺻـﻞ اﻟﻘﻴـﺎدة وهل ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﻮاﻣﻞ وراﺛﻴـﺔ أم ﻟﻌﻮاﻣـﻞ اﻟﺨـﺒﺮة واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أم ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ؟.. إﻻ أﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن اﻟﻘﻴــﺎدة كسلسلة ﻟـﻬﺎ ﻃﺮﻓـﺎن أحدهما الوظائف اﻟﻘﻴﺎدﻳــﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة واﻵﺧﺮ ﻳﻤﺜﻞ الوظائف اﻟﻘﻴﺎدﻳــﺔ اﻟﺼﻐـﻴﺮة..  وأن اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﺆهﻠﻴﻦ داﺧﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤــﻊ للوظائف اﻟﻘﻴﺎدﻳـﺔ اﻟﻜﺒـﻴﺮة ﻻ ﺗﺘﻌـــﺪى ﻧﺴــﺒﺘﻬﻢ (ﻣــﻦ٢-١%) وﺗﺰداد اﻟﻨﺴﺒﺔ كلما اﺗﺠﻬﻨﺎ إﻟﻰ الطرف اﻵﺧﺮ ﺣﺘــﻰ ﺗﺼــﻞ إﻟــﻰ ١٥% ﻓــﻲ اﻟﻤﻨﺘﺼــﻒ و٥٠% عند الطرف اﻵﺧﺮ. وﻧﻈﺮاً ﻷهﻤﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎدة ودورهـﺎ ﻓـﻲ ﻧﺠﺎح اﻟﻌﻤﻞ ﻓﺈن ﻣﻌﻈﻢ المنظمات اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ أو اﻟﺘـﻲ تطمح ﻟﻠﻨﺠﺎح لديها ﺑﺮاﻣﺞ لاكتشاف هﺆﻻء اﻷﻓﺮاد الذين ﻳﺼﻠﺤﻮن ﻗﺎدة ﻟﻠﻤﺴــﺘﻘﺒﻞ، وهذا هـﻮ الطريق ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮات اﻟﻌﺼﺮ ومواكبة التطور

ولمزيد من الاطلاع اخترت لك بعض من خلاصاتنا التي تدور في فلك الإدارة والقيادة والتمييز بينهم.

القيادة الرشيقة: دليل المؤسسات الذكية لتحقيق الأهداف بمرونة وسرعة ورشاقة

العدد: 684 العدد الثالث والثلاثون من سنة 2019 تشرين الثاني (نوفمبر)

• القيادة الموقفية

العدد: 646 العدد الثامن والعشرون من سنة 2018 تشرين الثاني (نوفمبر)

• المدير الفعال

العدد: 315 - من سنة 2006 شباط (فبراير)

• إدارة المتناقضات: المدير .. .. ورقة عباد الشمــس

العدد: 83 - من سنة 1996 حزيران (يونيو)

• المبادئ الاثنا عشر الحصرية للقيادة العصرية

العدد: 515 - العدد السابع عشر من سنة 2013 أيلول (سبتمبر)

هالة القائد: كيف تكسب احترام الآخرين كالمديرين التنفيذيين

العدد: 488 - العدد الرابع عشر من سنة 2012 تموز (يوليو)

• وظيفة الأحلام! : دروس مستفادة من المديرين والقادة

العدد: 461 - العدد الثالث والعشرون من سنة 2011 آب (أغسطس)

• شعرة تفصل المدير الرائع عن المدير الخانع: كيف تكون الأفضل.. وتتعلم من الأسوأ

العدد: 449 - العدد الحادي عشر من سنة 2011 نيسان (أبريل)
للاطلاع على مزيد من الاجابات التفصيلية لسؤالك يمكنك الدخول على الاعداد التالية
القيادة الرشيقة
القيادة الموقفية
المدير الفعال
إدارة المتناقضات
المبادئ الاثنا عشر الحصرية للقيادة العصرية
هالة القائد
وظيفة الأحلام!
شعرة تفصل المدير الرائع عن المدير الخانع

للاطلاع على مزيد من الاجابات التفصيلية لسؤالك يمكنك الدخول على الاعداد التالية
إدارة المتناقضات
المدير الفعال
شعرة تفصل المدير الرائع عن المدير الخانع
وظيفة الأحلام!
هالة القائد
المبادئ الاثنا عشر الحصرية للقيادة العصرية
القيادة الموقفية
القيادة الرشيقة
مع تحيات
إدارة الاستشارات والتوجيه
Coaching
بقيادة : نسيم الصمادي
www.edara.com