الإجمالي $ 0
سلة المشتريات959#
المدير الجديد وكيف له أن يكسب الموظفين الذين يُدينون بالولاء للمدير السابق؟
تمتع مدير الشئون الإدارية بشخصية جذابة جعلت المرؤسين يحبونه ويقدرونه كان بسيطا مبتسما متواضعا وصديقا لكل واحد من المرؤسين يلم بقدراتهم ويقوم على تدريببهم ويشركهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقسم وكان يهتم بمشكلاتهم ويبحث معهم عن حلول لهذه المشكلات ويتقبل وجهات نظرهم واقتراحاتهم وينقلها للرؤساء احيل للتقاعد فتألم المرؤسين لذلك وأقاموا له حفل تكريم وتوديع وبدا التأثير واضحا على الجميع تولى المدير الجديد رئاسة القسم وكان يعمل قبل ذلك مشرفا بقسم التشغيل وكان يختلف عن المدير الأول فكان يميل للتسلط والأوامر واعتبار جماعة العمل عليها تلقي التوجيهات وعليهم التنفيذ وكان يميل للشدة وعدم التعاون وعدم التهاون عند حدوث أخطاء واتخاذ الجزاء المناسب لاحظ هذ المدير الجديد في الأسبوع الأول ما يلي: 1- المرؤسين كانوا شديدي التأثر بتقاعد المدير الأول 2- لا يرحبون به 3- طلب 2 من المرؤسين اجازة عارضة لمدة يومين 4- غياب 2 من المروؤسين بسبب الأحوال الجوية 5- عندما يوجه للمرؤسين أمرا معينا كان البعض يعلق أن المدير السابق كان يفعل غير ذلك وأن هذا ليس ما تعودنا عليه 6- انخفاض الروح المعنوية لدى المرؤسين ما هو تفسيرك لسلوك المرؤسين خلال هذا الأسبوع وهل كان بإمكان المدير الجديد تفادي ما حدث خلال الاسبوع الأول وكيف ما هي المشاكل المتوقع حدوثها مستقبلا بماذا تنصح المدير الجديد
الإجابة
عميلنا العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلوك المرؤوسين خلال هذا الأسبوع كان طبيعياً ومتوقعاً، ولقد كان بإمكان المدير الجديد تفادي ما حدث خلال الأسبوع من خلال ما يلي:
أولاً على المدير أن يدرك بعض الحقائق ومنها:
- لا تعتقد أن الجميع سيكونون سعداء بقدومك، فبعضهم يعتقدون أنهم أحق منك بهذا المنصب.
- سيبدأ على الفور فريق (نعم) بالالتفاف حولك لأنهم سيعتبرونك جواز مرورهم إلى أطماعهم الشخصية. وقد لا تكون جميع مراميهم سيئة ولكنهم لا يمثلون المؤسسة فقط، فهم أيضا يمثلون أنفسهم.
- سيضعك فريق أخر من مرؤوسيك في اختبار مبكر بتوجيه الأسئلة إليك للتعرف على شخصيتك.
- أغلبية الموظفين سيطبقون مبدأ: (انتظر لترى) وهو ما تتمناه، فهم لن يؤيدوك أو يعارضوك قبل أن يروا تصرفاتك وأسلوبك في الإدارة.
- سيتم تقييمك بمقارنتك بسلفك في الإدارة. فإن كان أداؤه ضعيفاً فسيبدو أداؤك أفضل. وان كان سلفك على درجة عالية من الكفاءة فسيكون الحكم عليك قاسياً. وفي كلتا الحالتين سيكون أمامك عمل كبير لتؤديه.
- أول قرار يجب أن تتخذه هو أن تتجنب إحداث تغيير سريع في طرق العمل ما لم تكن قد جئت مزوداً بتعليمات معينة من الإدارة العليا للتغيير. كن صبوراً ولا تتعجل. فقد تواجه تغييراتك مقاومة الكثيرين.
- بعض المديرين الجدد يلتمسون المشورة من رؤسائهم فقط لا من مرؤوسيهم. استشر الطرفين، لكن أداءك في النهاية هو محصلة أداء موظفيك.
- إذا أردت أن تكون قدوة، فابدأ عملك دائماً في المواعيد أو قبل كل الموظفين.
- اعقد جلسات حوار مع مرؤوسيك. ولا تفعل ذلك في الأسبوع الأول، لتعطيهم فرصة للتعرف عليك. يمكن أن تعقد الجلسات في مكتبك بهدف تنمية طرق اتصال بينك وبينهم.
- تواصل واهتم بكل ما يقولون. وحاول التعرف على ميولهم وطموحاتهم واجعل بينك وبينهم نوعاً من الألفة. وستكتشف بسرعة أن مهارتك الفنية ليست بنفس درجة أهمية علاقاتك الإنسانية.
عندما تبدأ دورة العمل بالدوران، كن حاسما في اتخاذ القرارات، وعادلا ومنطقيا في كل جوانب الأداء المؤسسي. لا تقطع وعودا لا تستطيع الوفاء بها، وضع توقعات منطقية لك وللمؤسسة ولكل إدارة وقسم وفريق وموظف، ولا تقبل أن يحنث الآخرون بوعودهم أيضا. ركز على إرضاء كل ذوي المصالح، خاصة موظفيك ثم مديريك ثم عملائك ثم المجتمع ككل. ولكن أهم من كل ما سبق هو أن تواصل التعلم، سواء من خلال التدريب أو المطالعة أو المقارنة بأداء المؤسسات المنافسة، ودراسة احتياجات العملاء، والحوار مع الزملاء ..
وهناك وصايا أساسية عليك الإلتزام بها،:
- إبتعد عن الغرور والتكبر.
- لا تقطع وعودا” زائفة.
- لا تكن مستبدا”برأيك وقراراتك.
- دع عنك المحاباة والمجاملة.
- لا تتكلم قبل أن تفكر.
- التفويض الفعال مفتاح نجاحك.
- تحمل مسؤلية أخطائك.
- لا تتورط في نوبات الغضب.
- لا تستغل منصبك لمصلحتك الخاصة.
- وازن بين مصلحة الشركة ومصلحة الموظفين.
- وأخيراً إجعل دائما” بينك وبين الموظفين مسافة ولو محدودة ،تذكر أنك لم تعد زميلا” لهم، لقد أصبحت مديرهم الجديد وتقبل الواقع الجديد.