الإجمالي $ 0
سلة المشترياتالإجابة
عميلنا العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسؤولية المجتمعية: هي نظرية أخلاقية بأن أي كيان، سواء كان منظمة أو فرد، يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل. المسؤولية الاجتماعية هي أمر يجب على كل منظمة أو فرد القيام به للحفاظ على التوازن ما بين الاقتصاد و النظام البيئي (أو النظام الإكولوجي). المسؤولية الاجتماعية هي أمر لا يختص فقط بمنظمات الأعمال بل هي شأن كل فرد تؤثر أفعاله على البيئة. هذه المسؤولية يمكن أن تكون سلبية، عبر الامتناع عن الانخراط في افعال ضارة، أو إيجابية، من خلال القيام بأفعال تحقق من أهداف المجتمع بشكل مباشر.
ويعد مفهوم المسؤولية المجتمعية من المفاهيم الحديثة في مجتمعاتنا العربية مصطلحا وتنظيما، وظهر بشكل مبكر في الدول الغربية، نتيجة لاحتياج المجتمع المدني له، فالمسئولية المجتمعية واحدةً من دعائم الحياة المجتمعية الهامة ووسيلة من وسائل تقدم المجتمعات، حيث تقاس قيمة الفرد في مجتمعه بمدى تحمله المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين.
ولقد عرف البنك الدولي مفهوم المسؤولية المجتمعية على أنها التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع موظفيهم وعائلاتهم ومجتمعهم المحلي لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في آن واحد.
لبناء نموذج للمنظمات النزيهة يجب عليك تحليل العلاقة:
أولاً بين القيم الشخصية والتنظيمية وبين السلوك القيادي باعتبار القادة عنصراً بشرياً مؤثراً في مسار المنظمة ،
و ثانياً باستعراض بنود ومراحل تطبيق نظرية الإدارة بالقيم ، وإيجابيات استثمار دور هذه النظرية لتحقيق التوافق بين أنساق القيم ، ومعالجة أوجه الخلاف أو الصراع القيمي.
تتمثل المرحلة الأولى في تحديد أهداف وقيم المنظمة، وفي هذه المرحلة تعمل النظرية على تحديد رئيس واحد لجميع الوحدات والعناصر الإنسانية والتنظيمية، هذا الرئيس هو القيم الجوهرية التي تتحدد من خلال إجماع القيادات والأفراد والنظام بشراكة تامة، وتعتمد النظرية في هذه المرحلة العصف الذهني لمجموعات العاملين داخل النظام، فالتصورات والمقترحات المشتركة هي المورد الأول لقائمة القيم الحاكمة في النظام، أن نجاح هذه المرحلة يقوم على الاقتران الفعلي بين الأقوال والتصورات وبين طبيعة الفعل والسلوك من قبل القيادة العليا.
المرحلة الثانية : إيصال الأهداف والقيم :
لابد أن تكون القيم المعلنة هي المرجع والدستور للعمليات الإدارية المتخذة لاحقاً، وبناء على ذلك من المهم أن يتم إعلان الميثاق القيمي، وأن يعايش أفراد المنظمة هذا الميثاق يومياً .
المرحلة الثالثة: توجيه فلسفة الإدارة وفقاً للأهداف والقيم:
وتقوم هذه المرحلة بدور التسجيل والمتابعة للتحقق من الدمج والانسجام بين سياسة العمل وبين مبادئ الإدارة بالقيم ، ويتحقق ذلك عن طريق تو جيه مستويات ثلاثة من الأساليب داخل النظام :
الأسلوب الأول هو الأسلوب الفردي ، فالقائد وبقية الأفراد هم داخل نطاق متابعة الأنساق القيمية الشخصية والتعامل مع ما قد تتسبب به من ضغوطات ، والأسلوب الثاني هو الفرق ؛ إذ تقوم القيم بتوجيه دينامكية الفريق وتقديم خطوات لتعزيز أداءه المتميز وفض ما يعتريه من خلافات ، ثم تقوم هذه المرحلة بتوجيه الأسلوب الإداري من خلال قياس فعالية إستراتيجية الإدارة والأنظمة والعمليات.
وهناك أبعاد للمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للمنظمات يجب مراعاتها
- البعد الاقتصادي: والذي يتمثل في تحقيق الأرباح وتعظيم عوائد الاستثمار للمساهمين، فضلا عن تأمين العمل المناسب للعاملين ضمن بيئة عمل ملائمة نظيفة وتوفير فرص عمل لأفراد المجتمع. والترشيد في استخدام الكهرباء والطاقة والطابعات والأوراق وإعادة استخدام الأدوات المكتبية....
- البعد القانوني: ويتمثل في تقيد المنظمة بالقوانين واللوائح والأنظمة والتشريعات مع ضمان الالتزام بالسلوك المقبول رسميا واجتماعيا، وأن تكون مخرجاتها غير ضارة بالمجتمع أو البيئة الطبيعية.
- البعد الأخلاقي: وهو الالتزام بالمبادئ والمعايير الأخلاقية التي تحدد السلوك المؤسسي المقبول وينعكس ذلك في سياستها الداخلية مع الموظفين والخارجية مع المجتمع.
- البعد الإنساني: وهو أحد أهم أبعاد المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للمنظمات، والمتمثل في المساهمة في تحقيق الرفاه لأفراد المجتمع. من حيث التعامل مع الموظفين والحفاظ على بيئة المنظمة الداخلية من حيث التلوث والإضاءة والحرارة.