أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

السعادة في العمل

المرونة والدافعية والكفاح طريق النجاح

بقلم : سريكومار راو 2025-01-06

المرونة والدافعية والكفاح طريق النجاح
أصبحت السعادة لغزاً محيراً في ضوء التعقيدات التي تشهدها بيئات العمل. فما بين تقلبات اقتصادية وأزمات شخصية، يفقد الأشخاص شغفهم دون أن تطرق السعادة بابهم. وبرغم ذلك، يمكننا إيجاد السعادة حتى في أحلك الظروف إذا تبنينا منظوراً مغايراً للأوضاع الخارجية وأعدنا تصوّر المواقف السلبية. 
التغيير يبدأ من الداخل
تعترينا رغبة جامحة في التغيير تحت وطأة الأحداث أو الأوقات الحاسمة، مثل بداية عام جديد أو الخروج من موقف عصيب. ولكن سرعان ما تتلاشى هذه التغييرات السريعة لنعود إلى النمط القديم. ما الذي يحدث إذاً؟
يقول الباحثون إن محاولاتنا لفرض التغيير السلوكي بالإكراه غالباً ما تبوء بالفشل. وتقترح النُّهج الحديثة أسلوباً مختلفاً يتمثل في الجمع بين تأمّل الأفكار والمعتقدات المتأصلة بداخلنا واستكشاف العالم من حولنا. فعندما نفهم أصول المعتقدات المُحرّكة لنا ونرسخ الصالح منها ونفنِّد ما دون ذلك، عندها فقط تتغير نظرتنا للحياة ونصبح أشخاصاً مختلفين. فالتغيير الدائم يبدأ من الداخل إلى الخارج، وليس العكس.
التحكم في الاستجابات العاطفية
عندما تباغتنا مواقف عصيبة، تعترينا حالة من الغضب  أو اليأس. ولكن إذا رجعنا خطوة للوراء وبحثنا عن تأويلات بديلة للموقف أو الحدث، سنتمكن حينها من اتخاذ ردود أفعال أكثر حكمة وموضوعية. أليس من الممكن أن يكون الموقف ناتجاً عن نية حسنة أو خطأ غير مقصود؟ بالطبع نعم! ولكن لن تتسنى لنا رؤية الأمور من هذه الزاوية ما لم نتروّ ونتأمل الموقف من بعيد لنفنِّد المشاعر السلبية ونستجيب بهدوء وفاعلية. ومجرد إدراكنا لحقيقة امتلاكنا القدرة على اختيار الاستجابات العاطفية كفيل بتمكيننا من تجاوز تقلبات الحياة بمرونة وتفاؤل.
التخلص من الأحكام المسبقة
نميل بطبيعتنا إلى إصدار أحكام مسبقة على الأحداث من خلال تصنيفها ما بين "جيد" أو "سيء". تولِّد هذه الأحكام المتسرِّعة مشاعر سلبية تتراكم بمرور الوقت لتثقل كاهلنا وتخلق اتجاهات عقلية تبعث على التشاؤم والسلبية. وللتحرر من هذه القيود الفكرية، نحتاج إلى مراقبة أنفسنا وسلوكياتنا عن كثب والعدول عن تصنيف التجارب والمواقف بصورة مطلقة؛ فمن بين الصخور قد تنبت الزهور! 
يمكننا تقليل مستويات التوتر وإفساح المجال أمام وجهات نظر جديدة وفرص مختلفة من خلال اعتماد نهج أكثر حيادية، مما يساعدنا على تعزيز مرونتنا النفسية وتحسين قدرتنا على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على حياتنا سواء الشخصية أو المهنية.
التحرُّر من الماضي
نخوض تجارب الحاضر مُحمّلين بأعباء الماضي وتبعاته السلبية لا سيما في المواقف المزعجة التي تجمعنا بأشخاص مثيرين للمتاعب. تشوّه هذه الأعباء حاضرنا ومستقبلنا وتشكل رؤية ضبابية تحول دون رؤيتنا لواقع الأمور. ولكن عندما نتخذ قراراً واعياً بالتحرر من هذه الأعباء وخوض كل تجربة بمنظور جديد مجرّد من أعباء الماضي، يمكننا حينها أن ننعم بتجارب أكثر إيجابية ونجد السعادة التي ننشدها. يتأتَّى هذا التوجّه بالممارسة والمثابرة ويساعدنا بمرور الوقت على تحقيق النمو الشخصي والتخلص من الأعباء العاطفية.
إدارة الذات قبل إدارة الوقت
تستحوذ عملية إدارة وتنظيم الوقت على جانب كبير من تركيزنا، لا سيما في ضوء المتطلبات والمسؤوليات المتزايدة. إلا أن المعضلة الحقيقية لا تكمن في إدارة الوقت، وإنما في إدارة الذات. يمكنك أن تدير ذاتك من خلال تكريس انتباهك لسلوكياتك والتركيز بشكل خاص على إنجاز المهام قيد التنفيذ بدلاً من الانجراف نحو المُلهيات والإغراءات. بهذه الطريقة تتحكم في زمام الأمور وتخلق لنفسك بيئة عمل بنّاءة ومُرضية، وتحقق الانتفاع الأمثل بوقتك وجهدك.
للمزيد يمكنك الاطلاع على ملخصات كتب مشابهة مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio على موقع إدارة.كومEdara.com  كما يمكنك استخدام عارف شات بوت Aref Chatbot باللغتين العربية والإنجليزية لسبر أغوار ومصادر ومحتوى إدارة.كوم:

تأليف:
سريكومار راو: خبير دولي في مجال التفكير الإبداعي ومؤلف العديد من الكتب المتخصصة في تقنيات شحذ التفكير الإبداعي.

Title: Happiness at Work: Be Resilient, Motivated, and Successful - No Mat-ter What
Author: Srikumar Rao
Publisher: McGraw-Hill Education
Pages: 256 
ISBN: 978-0071664325

بقلم : سريكومار راو