أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

عمل بلا وظائف

هندرة المواهب: نظام تشغيل جديد

بقلم : رافين جيسوثاسان 2024-09-05

مع اضطراب سوق العمل الحر والتطورات التكنولوجية المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي التي تزعزع العمل التقليدي، يجب التفكير بمستقبل العمل. فيما مضى كان أصحاب العمل يصنِّفون الأعمال وفق الوصف الوظيفي الذي يشمل المهارات والمكافآت والجدارات ومراجعة الأداء، وصار على مؤسسات المستقبل تفكيك الوظائف وهندرة العمل وتمتين المواهب وإعادة تشكيل مهام العمل.
هندرة الوظيفة تعني تقسيمها إلى مكوِّناتها الرئيسة وفق المشاريع والمهام، وإعادة النظر في نقاط القوة والمهارات وقدرات الموظفين الحاليين لتمتين المواهب وهندرة العمل. الهندرة هي إعادة البناء وتجميع عناصر الوظيفة، بدايةً من تكليف المهام وانتهاءً بنقاط القوة لدى كل موظف وهذه هي هندرة المواهب. على أصحاب العمل إعادة التفكير في توصيف الوظائف، إذ سيغيِّر الموظفون المتعاقدون والموظفون المستقلون والأتمتة العديد من المهام التي يضطلع بها الموظفون حالياً تغيير جذريّاً وهذه هي هندرة الأعمال. لقد عفَّى الزمان على نموذج العمل القديم بظهور نموذج جديد تتدفَّق فيه المواهب للعمل في سوق عالمية حرة ومفتوحة.
هندرة المواهب تحسِّن سير العمل
اجعل مؤسستك أكثر مرونة وشمولية ورشاقة بإنشاء نظام تشغيل يتمتع بالقدرة المُدمجة على تفكيك العمل بشكل مستمر وتعيين الأنشطة باستخدام أفضل ترتيب عمل ممكن عن طريق إعادة تكليف الموظفين أو توظيف أصحاب المواهب المؤقتين أو تكليف الذكاء الاصطناعي بالمهام. 
وانتبه بشكل خاص للمواقف التي تواجه فيها تحديات تشغيلية، مثل أي اختناقات على هيئة نقص في الموارد أو ارتفاع في التكاليف. انتبه للمجالات التي تُجرِّب فيها حالياً تقنيات جديدة، وراقب التحولات التي تطرأ على أولويات مؤسستك.
الهندرة وتحسين الأداء والذكاء الاصطناعي
يساور الناس اليوم القلق من أن تحل الآلة محلهم، لكن سير العمل المحسن يمكن أن يستفيد من نقاط قوة البشر والآلات على حدٍّ سواء، وهناك ثلاثة أنواع رئيسة من الأتمتة تزعزع أماكن العمل اليوم.
1. تُعدُّ أتمتة العمليات الروبوتية التقنية الأكثر نضجاً والأبسط على الإطلاق. وتستعين المؤسسات بأتمتة العمليات الروبوتية لإنجاز مهام مثل ربط البيانات بين أنظمة مختلفة. 
2. تضطلع تقنية الذكاء الاصطناعي بأتمتة بعض جوانب الإدراك البشري باستخدام أدوات مثل تعلُّم الآلة والتعرف على الأنماط. وتعتمد بعض المؤسسات أيضاً على الذكاء الاصطناعي لتعزيز العمالة البشرية. 
3. تعدّ الروبوتات الاجتماعية روبوتات آلية تمتلك القدرة على التفاعل والعمل جنباً إلى جنب مع البشر، وتؤدي مجموعة فرعية من الروبوتات الاجتماعية -تسمى الروبوتات التعاونية- المهام البدنية.
ويكشف نظام تشغيل العمل الجديد عن حلولٍ أكثر مثالية ودقة، ولكنه يتطلَّب التخلي عن نظام الوظائف القديم، وتحليل المهام المجزَّأة بشكل مستقل، ثم إعادة بناء مهام العمل بطريقة أكثر مثالية.
من إعادة الابتكار والرشاقة إلى هندرة العمل
لا تتوقَّع أن تظل الأدوار والمؤهلات التقليدية القديمة مستقرة في مكان العمل المستقبلي، إذ تلتزم المؤسسات الرائدة بإعادة ابتكار نظم تشغيل العمل إلى الأبد. لم يَعُد بإمكان العمال الاعتماد على التسلسل الهرمي السابق، بل يتعيَّن عليهم بدلاً من ذلك مواجهة تحدِّي إعادة تشكيل وصياغة أدوارهم بأنفسهم، والاستفادة من العمل المجزَّأ وفرص التعلم.
الترقيات الدائمة أمر شائع في صناعة التكنولوجيا، ولا بد أن تلتزم المؤسسات أيضاً بنموذج التحسين المستمر، ويجب أن تصبح الفرق أكثر مرونة، وأن تحل محل النماذج القديمة وإجراءات العمل الروتينية أساليبَ جديدة ومحسنة لتعزيز الأداء، فمن الممكن أن تؤدي التغييرات التراكمية الصغيرة إلى تأثيرات هائلة بمرور الوقت.
للمزيد يمكنك الاطلاع على ملخصات كتب مشابهة مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio على موقع إدارة.كوم Edara.com:
تأليف:
• رافين جيسوثاسان: الرئيس العالمي لأعمال خدمات التحول لدى شركة ميرسر.
• جون بودرو: أستاذ فخري في مجالي الإدارة والتنظيم.

Title: Work without Jobs: How to Reboot Your Organization’s Work Operating System (Management on the Cutting Edge)
Author: John Boudreau and Ravin Jesuthasan
Publisher: The MIT Press
Pages: 232
ISBN: 978-0262545969

بقلم : رافين جيسوثاسان