الطموح والجموح

الطموح في الحياة 
يريد الجميع أن يتفوَّق فيما يفعله، ولكن ماذا تعني كلمة “التفوق” بالنسبة لك؟ هل تريد أن تصبح الأفضل في مكان عملك، أم الأفضل في مجتمعك، أم الأفضل في العالم بأسره؟

يعتقد الكثيرون أن أكثر الناس نجاحاً في العالم هم الأكثر موهبة، لكن هذا شقٌّ واحد من النجاح، فالموهبة مهمة بالطبع، لكنها وحدها لن توصلك إلا إلى مكان محدد، وإذا أردت أن تصل إلى التميز على مستوى العالم، ستحتاج إلى المزج بين الموهبة والطموح.

هناك الكثير من الأذكياء والموهوبين، لكن لا بديل عن الطموح والمثابرة الحقيقيين في التخطيط للمستقبل، ويتضمَّن هذا وضع الأهداف التي قد لا تبدو قابلة للتحقُّق في الحاضر.

لا تنسَ أنك تستطيع دائماً أن تواصل التعلم والإضافة إلى مهاراتك، فعلى سبيل المثال: قد تظن أنك لا تستطيع إدارة عملك، لكن ينبغي ألَّا يوقفك هذا عن تحويل إدارة عملك إلى هدف، فلا يعني عدم استعدادك لهذا اليوم أنك لن تكون مستعداً غداً.

المساءلة، والانفتاح، والإيجابية
عندما تحدِّد إلى أي مدى تريد تحقيق التميُّز وتحدِّد هدفك، ستتمكَّن من وضع رؤية مستقبلية لنفسك. كل ما تحتاجه حينئذٍ هو إرساء دعائم ما سيقودك إلى تحويل هذه الرؤية إلى واقع.

ويتطلَّب إرساء هذه الدعائم التحلِّي بثلاث سمات:
1. المساءلة: أن تضع لنفسك معايير عالية تحاسبها وفقاً لها. وتتمثَّل أفضل طرق المساءلة في وضع منظومة لاستقاء التغذية الراجعة من الزملاء الأمناء والمستأهلين للثقة، فمن السهل أن تسأل زميلاً لك عن رأيه في مهمة أنجزتها، ولكن حين تضع أحدهم في مثل هذا الموقف، فمن المحتمل أن تحصل على إجابة مهذَّبة وإيجابية، لهذا عليك التأكد من حصولك على تغذية راجعة أمينة، وصادقة، ومتضمّنة نقداً بنّاءً. وبدلاً من طلب الرأي، اسألهم: “ما الذي تقترح تحسينه؟”، أو “إذا طلبت منك تحديد إحدى مشكلات هذا المقترح، فماذا عساها أن تكون؟”.

2. الانفتاح ومشاركة الأفكار: ينزع الكثيرون إلى الإفراط في حماية أفكارهم، خوفاً من سرقة أحدهم لها أو حصوله على تقدير عنها، لكن تتمثَّل مشكلة هذا الانغلاق في أنك حين تجمع أفكارك، تنزع إلى التوقف عن ابتكار أفكار جديدة. وبمرور الوقت، تصبح أفكارك القديمة بائدة وتفقد أهميتها، لذا يجب أن تشارك أفكارك وألا تهدر الوقت في الخوف على امتلاكها، وحين تشارك فكرة وتتركها، سيتحرَّر عقلك ويتمكَّن من التحرك نحو الفكرة التالية، فكلما منحت أفكارك للعالم، حصلت على المزيد في المقابل.

3. التركيز على الإيجابيات: لا يتعلَّق هذا بعملك فحسب، بل بحياتك ككل، ويتحقَّق ذلك من خلال تسليط الضوء على النواحي الإيجابية لمنتجك أو فكرتك. وكما يبالغ رسامو الكاريكاتير في تصوير ملامح أحد الأشخاص، ركِّز على النواحي الإيجابية لأي شيء تروِّجه، فحتى لو بالغت في تصوير الحقيقة، ستقوم بتوصيل النقاط البيعية بكفاءة.

للاطلاع على المزيد من الملخصات المقروءة pdf أو المسموعة audio عن النجاح وإدارة الذات والفعالية الشخصية على موقع إدارة.كوم www.edara.com 

• قوانين العقل مبادئ للتفوق والتألق في الدراسة والعمل والحياة

• العيش الرغيد الرخاء وعناصره الخمسة

• سر النجاح معرفة ذاتك وصفاتك هي سر إنجازاتك

• خمس خطوات لتصبح خبيراً كيف تنتقل من زمرة المبتدئين إلى مصاف المحترفين

تأليف:
بول آردن: مؤلف ومخرج إعلانات بريطاني.

Title: It’s Not How Good You Are, It’s How Good You Want to Be
Author: Paul Arden
Pages: 128 
Publisher: Phaidon Press
ISBN: 978-0714843377