أسهم للمدى البعيد

يُثبت التاريخ لنا أن الأسهم حققت متوسط عائدات سنوي أعلى من السندات. ولقد جعلت هذه الظاهرة المستثمرين أثرياء في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وهذه نتيجة محفظة الاستثمارات المتوازنة والإدارة الحصيفة للاستثمارات ومُدّة تواجد المستثمرين في السوق. 

هناك مفهوم عالمي في الشؤون المالية والاقتصاد يوضح أنّ السندات استثمارات آمنة من الأسهم. ومع ذلك، فقد ثبتَ أنّ الأسهم استثمارات أفضل على مدار فترات زمنية مُطوَّلَة، إذ تُحقِّق عائدات أعلى من السندات، بعد التضخم. 

فعندما يتعلق الأمر بسعر الأسهم، قد لا تتجلّى دوماً القيمة الحقيقية للورقة المالية. ويميل المستثمرون إلى التحوُّل من التفاؤل المُبالَغ فيه إلى التشاؤم المفرط، ومن هنا ينبع عدم استقرار هذه الصناعة. 

يعني الاختصار “EFT” “صندوق المؤشرات المتداولة” وهو نوع من الأوراق المالية الاستثمارية التي ترصد مؤشرٍ ما أو سلعة ما كالذهب أو الفضة، أو صناعة ما. وهو يرصد أيضاً أنواعاً أخرى من الأصول. وتُتداول هذه الأوراق المالية كالسندات، وتُشترى وتُباع في سوق الأوراق المالية شأنها شأن الأسهم العادية الأخرى. 

إن الميزة الأساسية لهذه الورقة المالية تكمن في قدرتها على تحمُّل تراجع السوق، وتحقيق عوائد ملحوظة للمستثمرين في آنٍ واحد. 

وثمة نوع آخر من أنواع الاستثمار يثني عليه المؤلف؛ ألا وهو استثمار القيمة. وهو استثمار في الشركات التي لم تُكتشف بعد، وتحقق أرقاماً قوية وواعدة، وتتمتع بفعالية إدارية مُستقرة ونمو على مرّ السنين.

والعثور على استثمار القيمة قد يكون شاقًا. وتزداد مشقته تحديدًا في ظل مراقبة جميع الصناديق وصغار المُستثمرين للأسواق طيلة الوقت. قد يُخيل إليكَ أنه ما من وسيلة للكشف عن استثمار القيمة قبل أن يصبح سائداً. ولكن، إذا نظرت حولك بحثاً عن متجركَ المفضل ومزودي الخدمات المفضلين لديك والشركات الواعدة أو ببساطة عثرت على شركات مُتداولة في سوق الأوراق المالية، وبحثت عن أرقامها، فستُذهل من مقدار المعلومات العظيمة القيمة التي يمكنك العثور عليها.

تأليف:

جيريمي سيجل: هو أستاذ كرسي راسل إي بالمر للتمويل في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا.

للمزيد إليك الكتب التالية:

1- خلاصة كتاب "الاستثمار في الأسهم على المدى الطويل" https://bit.ly/3KAyrJH

2- خلاصة كتاب "برنامج فوربس التدريبي للاستثمار في البورصة"  https://bit.ly/3eeOgJE