الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
لماذا؟
لأنه من السهل، بل من المقبول أن تكون أنانياً في زمن "كوفيد 19" وما بعده. في أوقات الأزمات، من حقك أن تُحافظ على مصادر الرزق والحياة. عندما تشاهد أنانية القارات والدول والمنظمات الدولية والمحلية، أنانية القيادات والمؤسسات، ستظن أن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية قد شرَّعت إضافة الأنانية إلى حقوق الإنسان. ففي الأنانية وقاية من الفيروسات، وحماية للصحة والحياة.
ولكن، رغم مشروعية الأنانية وطهارتها المستجدة، يبقى الغباء هو الحاكم الفعلي للعالم اليوم. وهذه بعض صنوف الغباء المستحكم حولنا:
-
تلقيت رسالة من "جمعية مستقبل العالم" تدعو الأعضاء للمشاركة في ندوة بعنوان: "لماذا سيكون العالم مختلفاً بعد فيروس كورونا؟" لن أشارك طبعاً! هل حقاً سيكون العالم مختلفاً!؟ ههههه! هل سيكون أقل أنانية أم أقل غباء!؟
-
ما زالت القنوات الفضائية العربية والعالمية تستضيف "طلال أبوغزالة" ليؤكد بأن حرباً عالمية ستقع بين أمريكا والصين، وستنتهي هذا العام بتوقيع اتفاقية يتقاسمان فيها العالم كقطبين جديدين. "طلال أبوغزالة" يُفتي في كل شيء: الاقتصاد والمال والأعمال والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية ويشارك في كل المنظمات الدولية، وأخيراً راح يفتي في البيئة والصحة والتغير المناخي وعلاج "كوفيد 19". ورغم أنه محاسب شاطر،فهو لم يحسبها جيداً. إن اشتعلت الحرب فعلاً؛ فهل ستنتهي هذا العام؟ ومن دون منتصر ومهزوم؟ هل هي لعبة إلكترونية مثلاً؟ أقول للأستاذ طلال: "اقرأ قليلاً في علم النفس، لتعرف أن "ترامب" رجل أعمال جبان، لا يجرؤ على شن الحروب. نم قرير العين يا أستاذ".
-
بعد أن طالب بعلاج المرضى بمستحضرات التطهير "ديتول" و "الكحول الطبي"، خرج "ترامب" بلعبة أطفال جديدة. أمرَ سلاح الجو الأمريكي بأداء ألعاب استعراضية فوق المدن الأمريكية الكبرى لتحفيز الأطباء. وتم بالفعل تنفيذ عشرات الطلعات شاهدها كل الناس ما عدا الممرضين والأطباء. هؤلاء بحاجة إلى كمامات يا بني آدم، لا إلى استعراضات!