أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

حول حكومة المستقبل ومُواطِنها أيضاً

بقلم : ناريمان الحكيم 2020-02-26

في توجُّهها نحو إطلاق سياسات حكومية مبتكرة ورشيقة، تتحوَّل حكومة دبي باستمرار باتجاه التنافس مع نفسها وصنع حظوظها الذكية في استباق المستقبل، فبعد تأسيس وزارات تُنافس على المستقبل وتُرسخ السعادة وتستثمر أحدث معطيات التكنولوجيا، تجاوزت حكومة دبي كل التوقعات، وأبدعت في القفز فوق الأزمات، وتحوَّلت من مناهج الحكومة الذكية والمرنة والرشيقة إلى تأطير رؤية عملية وتنفيذية تسبق أكثر الحكومات العالمية تطوراً، ومن هنا انبثقت سياساتها الجديدة نحو إدارة حكومية متقدمة.
 
فبعد مبادرة“10X”  التي أطلقتها حكومة دبي منذ أكثر من سنتين لتمكين الإدارات الحكومية بأن تطبِّق اليوم ما ستطبقه دول العالم الأخرى بعد عشر سنوات، وتبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل وإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي ووضع خطط مستقبلية تعيد صياغة دور الحكومة في خدمة المتعاملين وصنع المستقبل.
 
فما رأيكم في أن نستلهم بعض مبادرات دبي الطموحة ونتخذ نهجاً جديداً لصوغ رؤيتنا الشخصية وأهدافنا المستقبلية، ليحقِّق كلٌّ منا أفضل نسخة من نفسه ويصبح أفضل إنسانٍ يمكن أن يكونه في هذا العالم المتشابك والمركب؟
هذا الأمر ليس سهلاً، بل هو تحدٍّ يحدونا لأن نستجمع همتنا ونستلهم شغفنا بأضعاف ما أوتينا من قوة ونتحلى بأعلى درجات السبق والمبادرة برؤية استراتيجية شخصية يمكن أن تمتد عشرين عاماً، أو خمسة أعوام مقبلة من حياتنا على الأقل، وأن نضاعف سرعتنا في النمو والتطور إلى عشرة أضعاف.
 
لتحقيق ذلك حاول أن تكتسب المهارات العشر التالية:
  • أن تكون سباقاً ومستشرفاً للمستقبل.
  • أن تملك رؤيةً وأهدافاً واضحة تلهمك أولاً وتمكِّن فريقك ثانياً.
  • أن تكون مبتكراً ومُبدعاً وقادراً على الخروج عن المألوف واستنباط طرق جديدة في العمل.
  • أن تتمتع بقدرة فائقة على التواصل بذكاء اجتماعي باهر يمكنك من فهم سلوك الآخرين وتقبل الاختلافات المتوقعة بينك وبينهم.
  •  مواكبة واستخدام التقنيات الجديدة التي تُلبي متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ومنها: الهندسة الحيوية، وتكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي، والإبداع الرقمي.
  • المرونة والرشاقة والتكيف مع المتغيرات العالمية السريعة.
  • تطوير وتنمية المهارات الفردية والتعلم بشكل مستمر ومدى الحياة.
  • أن تكون مواطناً عالمياً منفتحاً يملك القدرة على اتخاذ قرارات سريعة وذكية وغير مألوفة.
  • وأخيراً، أن تتوجه نحو الغايات العليا والرؤى الكبرى مع عدم إهمال التفاصيل وتحقيق نتائج سريعة تمكِّنك من مواصلة مسيرة التميز.
 
عندما تستثمر نقاط قوتك وشغفك بشكل ذكي يتسق مع المتطلبات المستقبلية ستغدو متفرداً وفاعلاً ومتميزاً في إعادة صياغة حياتك وصناعة مستقبلك، لتحقق الأمنيات وما استعصى على غيرك من المستحيلات بصفتك مواطناً في دولة تديرها واحدة من أفضل الحكومات.

بقلم : ناريمان الحكيم