الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
تحدث بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت العالمية، إلى قادة دول الاتحاد الأفريقي في قمتهم السنوية وحثهم على الاستثمار بشكل أكبر في النظام الصحي، بهدف خفض معدلات الوفيات بين الأطفال في أفريقيا، وهي المعدلات الأعلى بين قارات العالم.
وتعد مؤسسة بيل وميليندا جيتس واحدة من كبرى المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم وتنفق ملياري دولار سنوياً على أفريقيا وحدها، وبالتحديد في مجالي تحسين الصحة والزراعة.
قبل كلمته أمام القمة أدلى جيتس بتصريحات خاصة لصحيفة واشنطن بوست حول أهمية أفريقيا في العالم، وهذه مقتطفات من المقابلة:
• الصحفي: أفريقيا لديها 16 بالمائة من سكان العالم، و24 بالمائة من عبء الأمراض ونسبة 50 بالمائة من وفيات الأطفال. لماذا تريد أن تستثمر وقتك وطاقتك في هذا المكان؟ “إن الأمر لن يتحسن أبداً”، وهو ما يظنه كثيرون حول العالم.
• جيتس: إذا كنت تشعر أن أفريقيا فقيرة، فهي كذلك، فقد أرسلنا كثيراً من المال هناك، وما زالوا فقراء، ولكن تم اتخاذ عدة تدابير خلال 20 سنة أسهمت في خفض معدل الوفيات بين الأطفال إلى النصف، وكذلك خفض معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة، وأيضاً الوفيات الناجمة عن الملاريا إلى نصف ما كانت عليه في ذروتها. لا يوجد في قارات أخرى تحدٍّ للأمراض التي تعاني منها أفريقيا.
• الصحفي: سيقول كثير من الزعماء الأفارقة: “إن الأوروبيين والأمريكيين يقدمون لنا المعونة الصحية والتعليمية، لكن عندما يأتي الصينيون، يقدمون لنا القروض لنبني موانئ وطرقـاً وخطوط سكك حديدية. هذا هو نوع المعونة التي نحتاج إليها”، لكنك تتبع نهج الدول الغربية، وهو بناء القدرات والصحة. لماذا؟
• جيتس: لدينا شيئان نركِّز عليهما هما الصحة والزراعة، ثم بعض الأشياء الأخرى مثل الخدمات المالية. من المهم التمييز بين الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل اللقاح الذي يبقي الطفل على قيد الحياة، وبين أشياء أخرى كبناء الطرق والكباري، كلاهما مهم جـداً، لكن بالنسبة إلينا فالأولوية بناء الإنسان الذي سيستخدم تلك الطرق والكباري.
أفريـقيا فريدة من نوعها، فالنمو السكاني بها ما زال كبيراً، حيث يبلغ متوسط العمر في أفريقيا 18 عاماً، وسيبقى 18 عاماً لفترة طويلة، بينما متوسط العمر في القارات الأخرى في أواخر الثلاثينيات ومرشح للارتفاع.
وكون القارة الأفريقية تمتلك نصف شباب العالم تقريباً، فأنت أمام مسؤولية لتغيير المناخ الصحي والتعليمي لأبناء هذه القارة للحفاظ على استقرار وأمن العالم كله، بدلاً من الشعور الدائم بالقلق من فكرة المهاجرين الأفارقة.