الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
معنى الحب
هل يمكنك التوقُّف لوهلة والتفكير فيما يعنيه الحب بالنسبة لك؟ منذ أن أصبحت ناضجاً بالقدر الكافي لفهم معنى الكلمة، انهالت عليك الأفكار والافتراضات حول معنى الحب، والتي شكَّلت بدورها تصوُّراتك حياله. ربما ارتبط لديك مثلاً بالزواج، أو الصداقة، أو غير ذلك. تتأثَّر نظرتك للحب بالخلفية الثقافية والاجتماعية وربما الاقتصادية، وبالتالي قد تتكوَّن لديك رؤية ضيقة لماهيته، فضلاً عن صعوبة فهمك لحجم التعقيد المُتصل بهذا المفهوم.
فهمك للحب هو مجرد مثال واحد على الطريقة التي تحول بها افتراضاتك وخلفياتك دون فهمك للأمور المعقدة في الحياة، فلا شيء يبقى على حاله، ومع ذلك نرى العالم كما لو كان على رأسه الطير، فالأبعاد الثقافية وأنظمة المعتقدات بين عناصر أخرى تتحكَّمان في نظرتنا للعالم من حولنا وتأويلنا لمجرياته.
لكي تواكب عالماً يتغيَّر بلا هوادة، تحتاج إلى تغيير منظورك أولاً، فإن لم تتعلَّم كيف تتكيَّف مع التغيرات التي تطال كل جوانب الحياة، لن ترى الأمور على حقيقتها مهما حاولت.
معنى السعادة
السعادة هي غاية الإنسان منذ بدء الخليقة، بل ويكرِّس بعض الناس حياتهم للبحث عنها، فالبعض يجدها في مشاعر صادقة يعيشها، أو منصب يتقلَّده، أو عمل إنساني يبادر به، وغير ذلك الكثير من أشكال السعادة، إلا إن المشكلة الحقيقية لا تكمن في إيجاد السعادة، وإنما في استمراريتها.
تتدفَّق السعادة بطبيعتها ضمن منحنى متغيِّر، فتتصاعد تارة وتهبط أخرى، وإذا تأمَّلنا حياتنا في الصغر سنجد أننا كنا نجد السعادة في أبسط الأمور، ولم نحتج يوماً إلى البحث عنها، إذ نضفيها نحن على أي نشاط نمارسه، ولكن كلما تقدَّم بنا العمر زادت الأمور تعقيداً، واتَّسعت الفجوة التي تفصلنا عن هذه السعادة العفوية، ولهذا نبحث عنها بشكل مُخطَّط، ونضيع حياتنا في ملاحقة أهداف صعبة نعتقد أنها ستجلب لنا السعادة الحقيقية، كالمال أو الأبناء أو الرفاهية.
فور أن نحصل على مبتغانا، كأن نشتري منزل الأحلام أو نُقبَل في وظيفة طال انتظارها، تتحوَّل السعادة –وللمفارقة– إلى خوف من الفقد أو خسارة ما صار بين أيدينا بعد معاناة. حتى عندما تتولَّد لدينا مشاعر حب تجاه شخص ما، سرعان ما تتلاشى مشاعر الفرحة إما لخوفنا من فقد هذا الشعور أو لزيادة اعتمادنا عليه كمصدر سعادتنا الوحيد!
يتحوَّل الشعور بالسعادة بمرور الوقت إلى شعور بالأمان من دون أن نشعر، والإنسان مجبول على البحث عن الأمان والسلامة منذ القدم، فإن تلاشت سعادتنا لوهلة، افتقدنا الشعور بالأمان. وفي هذه الحالة إما نفقد الأمل، أو نواصل البحث عن السعادة في طرقات أخرى.
ليست هناك طريقة لتجنُّب هذه الإحباطات أفضل من التوقف عن البحث عن سعادة مستدامة. ولن يتحقَّق ذلك إلا بالتخلِّي عن فكرة احتياجك إلى السعادة طوال الوقت، وأنَّ من دونها لن تستقيم الحياة. عِش حياتك لحظة بلحظة، واعلم أن كل الأمور إلى زوال، وإن كان عمر السعادة قصيراً، فهكذا حال الحزن أيضاً.
معنى الحياة
يفني الإنسان عمره بحثاً عن الهدف الحقيقي من الحياة، وربما تتساءل أنت في هذه اللحظة عن ذاك الهدف! ولكن إذا أصررت على التفكير بهذه الطريقة، فلن تحرِّك ساكناً، وسيضيع عمرك هباءً كما حدث مع أسلافك.
تكمن مشكلتنا الحقيقية في أننا نهدر حياتنا في اتِّباع أمثلة نموذجية لأشخاص آخرين حتى نفقد هويتنا ومبادئنا في خضم ذلك، فالحياة فريدة بطبيعتها، وتختلف تجربة كل إنسان عن الآخر، ولا أحد يتحكَّم في منظورك وأهدافك سواك.
إن واصلت البحث عن معنى الحياة وعن أي مُبرِّر للعيش، ستفوِّت متعة الحياة الحقيقية، فبدلاً من النظر إلى الحياة كوسيلة لبلوغ غاية ما، انظر إلى ما يدور في حياتك في هذه اللحظة، فإن وجدت ما يزعجك، افهم سبب انزعاجك منه، فربما تعطي الأشياء أكثر مما تستحق. تعلَّم كيف تواجه أحزانك ومخاوفك وتتحدَّى مصادر توتُّرك حتى تنجو بنفسك من هذه الحلقة المفرغة من البحث المستميت، هكذا فقط تجد السعادة كما ينبغي أن تكون.
اقرأ المزيد عن معنى الحياة ومعنى الحب ومعنى السعادة وعلاقة الحب والسعادة بالاطلاع على ملخصات كتب مشابهة مقروءة PDF أو ملخصات كتب صوتية Audio على موقع إدارة.كوم Edara.com
-
صمم حياتك pdf كيف تعيش الحياة المبهجة التي ترضيك
-
قوة المحاولة الإضافية: دليل السعادة والنجاح
-
كتاب انتعش مارتن سليجمان pdf نظرة جديدة وعميقة للسعادة والحياة المفيدة
-
ناجح وسعيد: أفكار وخطوات بسيطة لتستمتع في حياتك
-
مكنونات السعادة: كيف تحقق المرأة السعادة المستدامة