الفرق بين الفوز والنجاح

الحياة ليست للعمل فقط
للحياة أبعادٌ عديدة، وليس العمل إلا واحداً من تلك الأبعاد، ومن غير المنطقي أن تكون كل خطط حياتنا مبنية على بُعد واحد فقط، فنعيش للعَيْش والعمل وننسى أن نحيا للحياة. 

لقد أزالت التكنولوجيا الحديثة كثيراً من الحواجز التي كانت تفصل بين العمل والحياة الشخصية، فأصبحنا نعمل على مدار الساعة وحتى في العطلات الأسبوعية والرسمية، إلا إنَّ ثقافة العمل التي تكافئ الموظفين على العمل ليل نهار تستنزف طاقاتهم، وقد تحدُّ من قدرتهم على الإنتاج المثمر والإبداع. 

ولكي تُقيِّم إلى أي مدى يتحكَّم العمل في حياتك ويُوجِّه قراراتك، تأمَّل مدى الاهتمام الذي تُكرِّسه لجوانب حياتك الأخرى، ويمكن تصنيف المجالات التي يجب أن تحظى باهتمامك إلى ثلاث فئات رئيسة: 
• الاعتناء بالذات: إن لم تعتنِ بنفسك، فلن يجدي أي جهد تبذله في باقي جوانب حياتك لأن رأس مالك الحقيقي هو أنت. 

• العلاقات الشخصية: نظِّم علاقاتك حسب أولوياتك، وخصِّص وقتاً بصفة يومية، أو على الأقل أسبوعية لتوطيد علاقاتك مع من تحبهم وتكترث لأمرهم. 

• النتائج والإنجازات المهنية: يعتمد النجاح والرضا عن النفس بشكل كبير على النتائج التي تُحقِّقها في العمل، ولهذا يجب التركيز على النتائج أثناء التخطيط والتنفيذ، ثم الاحتفاء بالإنجازات مهما كانت بسيطة. 

محدودية الموارد تُعزِّز الإنتاجية
يملك كلٌّ منا قدراً محدوداً من الوقت والطاقة والموارد بشكل عام. هذه المحدودية تفرض علينا قيوداً وتُعلِّمنا اتخاذ القرارات بحكمة لتوجيه مواردنا الحالية نحو الأهداف الأكثر أهمية، ومن ثم فإن القيود والعقبات تُحسِّن الإنتاجية، وعندما نُواجه الصعوبة والضغوط والقيود التي تفرضها علينا طبيعة الحياة، نُسخِّرها لصالحنا، ونتقدَّم بخطى أسرع نحو أهدافنا، أما إذا تجاهلناها، فإنها ستعوقنا وتَحُّد من تقدُّمنا. 

التوازن ليس مستحيلاً 
يعتقد معظمنا أن تحقيق التوازن بين الحياة والعمل هدف بعيد المنال، ولكنك ستجده أقرب مما تتصوَّر إذا راعيت الجوانب الثلاثة التالية: 
1. التوازن يختلف عن الراحة: فهو إعادة توزيع الأعباء وتنظيم الوقت وترتيب الأولويات بحيث نراعي جميع جوانب حياتنا بالشكل الذي يناسبنا. 

2. التوازن هدف ديناميكي: أي أنه يتحقَّق بالسعي والتقدم المستمر، ويتغذَّى على الزخم الذي يبقينا على المسار الصحيح. 

3. التوازن هدف مُتعمَّد: فهو لا يتحقَّق صدفةً، وإنِّما من خلال اتخاذ قرارات واعية والالتزام بسلوك منتظم وعبر نظام مدروس.

عدم الإنجاز يلهمك أحياناً
قد تتراجع إنجازاتك أحياناً فتتحفَّز مناطق دماغية معينة لديك وتدفعك إلى العمل، فتشحذ قدراتك الإبداعية وتساعدك على الوصول إلى حلول مبتكرة لمشكلاتك. 

الاسترخاء من متطلَّبات الإنجاز
تُصوِّر ثقافة العمل الحالية الاسترخاء كأمر ثانوي أو ترفيهي رغم كثرة الأبحاث التي تؤكد أهمية النوم من الناحيتين الصحية والإنتاجية، فعندما نستهين بقيمة النوم، يضعف تركيزنا وقدرتنا على التفكير النقدي والإبداعي، ويتراجع ذكاؤنا الاجتماعي، أي تتأثَّر شتَّى جوانب الحياة سلباً، والعكس صحيح أيضاً. 

تأليف:
• مايكل ميلر: مؤسس شركة “مايكل حياة” التي أُدرجت في قائمة أسرع الشركات نمواً.
• ميجان ميلر: المدير التنفيذي لشركة “مايكل حياة آند كومباني”.

للمزيد إليك الكتب التالية:

1. خلاصة كتاب "استظل بالشجرة الوارفة وتسلق الشجرة المثمرة"

2. خلاصة كتاب "فن الإنجاز"

Title: Win at Work and Succeed at Life: 5 Principles to Free Yourself from the Cult of Over-work
Author: Michael Hyatt and Megan Hyatt
Publisher: Baker Books
Pages: 208
ISBN: 978-0801094699