الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
رائد أعمال منذ الطفولة
طالما كانت روح رائد الأعمال هي الدافع المحرِّك لـ”وارن بافيت” منذ طفولته، ففي المرحلة الابتدائية اعتاد بيع العلك لأقرانه، ثم استثمر مكسبه في تطوير مشروعه الصغير وبيع المشروبات الغازية، وربح “بافيت” ما يكفي من المال لشراء سهمه الأول في مؤسَّسة “Cities Service Preferred” للغاز الطبيعي وهو لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره.
قرأ “بافيت” كتاب المستثمر الذكي لـ”بنجامين جراهام” في التاسعة عشرة من عمره، والذي كان بوَّابة عبوره إلى عالم الاستثمار، حتَّى أنه وصفه بِكتاب الاستثمار “الأفضل على الإطلاق”، وفور علمه بأن”جراهام” يُدرِّس في كلية كولومبيا للأعمال، التحق بالكلية ليحصل على درجة الدراسات العليا تحت إشرافه.
سرعان ما توطَّدت العلاقة بينهما، وأصبح “جراهام” معلِّم “بافيت” وصديقه، فتعلَّم منه أسرار الاستثمار، وحقَّق نجاحات استثنائية، حتى أنه كسب حوالي 100 ألف دولار خلال فترة دراسته في الكلية، أي ما يعادل مليون دولار اليوم، وبعد تخرُّجه في الجامعة، عمل بائع استثمارات في “وول ستريت” لبضع سنوات قبل أن يبدأ شراكة جديدة مع بعض أصدقائه وأقاربه.
مليونير في الثلاثين
مع انتهاء دراسته، كان “بافيت” قد أسَّس سبع شراكات، ودمجها لاحقاً تحت مُسمَّى “الشَّراكة المحدودة”، ليُصبح مليونيراً في الثلاثين من عمره.
بفضل هذه الشراكة، اشترى “بافيت” عدداً كبيراً من الأسهم في مؤسَّسة “بيركشاير هاثاواي” للنسيج أملاً في امتلاك المؤسَّسة وتغيير الإدارة، وهذا ما حقَّقه بالفعل. بعد ذلك وجد أن هذه الصناعة المحتضرة لا تلائم طموحه، فقرَّر تحويلها إلى شركة قابضة.
كان ذلك أفضل قرار اتخذه “بافيت” على مدى مسيرته المهنية، وبفضل استثمار الشركة في أسهمها الصغيرة، نجحت في أن تصبح شركة قابضة رابحة، ورغم قول “بافيت” إنَّ السهم الذي اشتراه في “بيركشاير هاثاواي” كان “الأغبى على الإطلاق”، فقد أصبحت الشركة، بفضل قيادته الذكية، هي الشركة القابضة الأولى على مستوى العالم.
الناجحون يتعلَّمون من أخطائهم
يُقرُّ “بافيت” بالأخطاء التي ارتكبها على مدار مسيرته المهنية بلا خجل، فهو يعلم أنه لولا الفشل لما تعلَّم مواءمة استراتيجيَّاته مع مواطن قوَّته وسماته الشخصية.
خسر “بافيت” مليارات الدولارات في استثمارات غير مُوفَّقة، ولعلَّ أسوأها على الإطلاق استثماره في شركة “ديكستر” للأحذية، فقد شهد ارتفاعات مذهلة في أرباحها، ولكنَّها تحوَّلت إلى كارثة خسر بسببها 3.5 مليار دولار بسبب أحذيتها المستوردة الرخيصة والرديئة.
بعد هذه الخسارة الفادحة، قال “بافيت” عبارته الشهيرة: “القاعدة الأولى: إيَّاك أن تخسر المال، والقاعدة الثانية: إيَّاك أن تنسى القاعدة الأولى”، وهكذا تبدو حياة “وارن بافيت” درساً رائعاً في الاستثمار.
تأليف:
أفراد مؤثِّرون: مؤسَّسة نشرت عشرات الكتب عن روَّاد الأعمال، والرياضيين، والقادة في جميع أنحاء العالم، من بينهم: أوبرا وينفري، وجيف بيزوس.
للمزيد إليك الكتب التالية:
-
خلاصة كتاب "المستثمر الذكي" https://bit.ly/43PVs3b
-
خلاصة كتاب "السر الكبير للمستثمر الصغير" https://edara.com/Khulasat/Details/The-Big-Secret-for-the-Small-Investor/1799