القائد اللطيف

قوَّة القائد وحدها لا تكفي، إذ يجب أن يكون القائد عطوفاً وودوداً، فالقائد القاسي صارم الأداء ينقل هذه الصفات السلوكية إلى موظفيه، فتسيطر على ثقافة المؤسَّسة، وتفتقر إلى أجواء اللطف والتراحم والتعاون المخلص.

العطف ليس ضعفاً

اعتدنا ربط العطف واللين بالضعف، لأننا نعتقد أن القائد إمَّا أن يكون محبوباً وسط موظفيه، وإمَّا أن يحترموه، وكأن اللين والاحترام لا يجتمعان. وتنشأ مثل هذه الفرضيات من القوالب النمطية التي تشكِّل مجتمعنا، ومن تمسُّكنا بأفكار عتيقة ثبت عدم جدواها.

ورغم الربط النمطي بين اللين والضعف، فإن الشعور باحتياجات الآخرين يتطلَّب قدراً كبيراً من القوة، ولذلك فإن القائد العطوف محبوب، ويحظى باحترام موظفيه وولائهم أيضاً، ويتميَّز هذا القائد بخمس سمات أساسية:

1. يمثِّل قدوة يُحتذى بها في اللين والرقَّة.

2. يفكِّر ويتحدَّث ويتصرَّف بكياسة وهدوء.

3. يقدِّم الآخرين على نفسه.

4. يفكِّر قبل أن يتصرَّف.

5. يركِّز على وسائل تحقيق الأهداف.

ثلاثيات القيادة العطوفة

الأفكار تصوغ الكلمات التي ننطقها، وتؤثِّر في تصرفاتنا وعاداتنا، ومن ثم للقيادة العطوفة ثلاثيتان، ألا وهما: ثلاثية الممارسات (العادات) وثلاثية السلوك.

أمَّا ثلاثيَّة الممارسات فكلُّ عنصر منها يضمُّ ثلاثية سلوك خاصة، وتتمثَّل هذه العناصر في:

• التفكير العطوف

• الكلام اللين

• التصرُّفات الرقيقة

أمَّا عن الثلاثية العامة للسلوك، فتتكوَّن مما يلي:

• افتراض حسن النية

• دوام التدقيق في الأفكار

• تفضيل التفكير العطوف على التفكير الصارم

التعاون والعطف أفضل من المنافسة

من أفضل الأشياء التي تتسم بها القيادة العطوفة هي أنه حين يتصرَّف القادة بعطف، سيبادلهم موظفوهم مزيداً من اللين والاستجابة المرنة، لأنهم سيقلِّدون سلوكهم في مختلف المواقف، وكلما انتشرت الممارسات اللينة، تفاعل الناس بعضهم مع بعض بأسلوب أفضل، ولكن للبشر تحيُّزات وجوانب سلبية تقود نحو التعامل والتفاعل مع الآخرين بطريقة قاسية، لذا عليهم الابتعاد عنها، ومراعاة أنواع التفاعل الأربعة التالية:

1. المنافسة: وتقوم على أساس الانقسام إلى مجموعتين متنافرتين، وتنشر مشاعر الخوف وعدم الثقة.

2. التضافر: حيث يلتزم الطرفان بالعمل كلاهما مع الآخر، حتى وإن اختلفت المصالح.

3. فريق العمل: يتعاون الجميع سعياً للحصول على منافع مشتركة أو متبادلة.

4. اللطف: يقوم العمل على التناغم والترابط بحيث يتحِد الطرفان معاً.

كيف يصبح القائد عطوفاً؟

1. كن إيجابياً: تنفَّس بعمق، وتحقَّق من معلوماتك، ورتِّب أفكارك قبل أن تتحدَّث.

2. توقَّف وأنصِت: فمن المهم أن تراقب الأمور وتستمع للناس دون تحيُّز.

3. ركِّز على الوسيلة: استوعِب أساليب التفاعل الواردة في كتاب “نظرية القيادة اللطيفة”.

4. ساعد الآخرين بهمَّة: علِّمهم التفاعل بأسلوب أكثر لطفاً.

5. دقِّق في ممارساتك وعاداتك: اكتسب عادة مساعدة الآخرين ورسِّخها.

تأليف:

كارين روس: مؤلفة ومدربة وصاحبة مؤسسة “المحبة والعطف” و”المدرسة الجديدة للقادة العطوفين”.

للمزيد إليك الكتب التالية:

1. خلاصة كتاب "الصراحة المُباحة"  http://bit.ly/3GEAlIm

2. خلاصة كتاب "فن استثمار القيم"  http://bit.ly/3o9BNfu

Title: The Kind Leader

Author: Karyn Ross

Publisher: Productivity Press

Pages: 218

ISBN: 978-0367693428