أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

قوَّة الأكسجين

التنفُّس الصحيح يجعلنا أفضل صحة ولياقة ورشاقة

بقلم : باتريك مكوين 2023-03-21

يسلِّط هذا الملخَّص الضوء على التنفُّس كآلية لتقليل التوتر، وتحسين الصحة العامة، ويشرح أهمية التنفُّس عبر الأنف، ويتطرَّق إلى مشكلة التنفُّس المُفرط التي تسبِّب أضراراً كثيرة.
ثاني أكسيد الكربون ضروري للاستفادة من الأكسجين
لا تعتمد كمية الأكسجين التي تستهلكها العضلات وأعضاء الجسم والأنسجة على كمية الأكسجين الموجودة في الدم، على عكس المتوقَّع، إذ تتشبَّع خلايا الدم الحمراء بالأكسجين بنسبة تتراوح من 95 إلى %99، وهذا كمٌّ كبير يكفي حتى لأكثر التمارين إجهاداً. أما العنصر الذي يُحدِّد كمية الأكسجين التي يستفيد منها جسمك فهو ثاني أكسيد الكربون.
يعتقد معظمنا أن ثاني أكسيد الكربون غاز مضر، لذلك تلفظه الرئة خارج الجسم، ولكنه يمثِّل المُتغيِّر الأساسي الذي يسمح بإطلاق الأكسجين من خلايا الدم الحمراء حتى يتمكَّن الجسم من استقبلها، وتُعرف هذه العملية بـتأثير بور - Bohr Effect”.
قد يمنحك أخذ نفس عميق شعوراً جيداً، ولكنه يضر بصحتك، إذ يتسبَّب في تمديد الجزء العلوي من الجسم، يتبعه شعور بالاسترخاء.
صحيح أن التوجيهات التي تُوصي بأخذ نفس عميق للتخلُّص من التوتر مفيدة وصائبة، إلا إن النفس العميق المقصود يجب أن يكون هادئاً وعميقاً، فعندما يغلب عليك التوتر، احبس أنفاسك، ثم:
  • خذ نفساً قصيراً هادئاً، ثم أخرجه عبر أنفك.
  • احبس أنفاسك من ثانيتين إلى خمس ثوان.
  • بعد كل مرة تحبس فيها نَفَسَك، تنفَّس مباشرةً بشكل طبيعي لمدة عشر ثوان تقريباً.
لا تتنفَّس عن طريق الفم
يحدث التنفس الطبيعي والمعتاد عبر الأنف، أمَّا التنفُّس عبر الفم فهو آلية نلجأ إليها في حالات استثنائية، وتُفعِّل بدورها استجابة الهروب أو القتال. ويؤدي التنفُّس عن طريق الأنف إلى تنفُّس عميق يصل إلى البطن، بينما التنفس عن طريق الفم يقتصر على الجزء العلوي من الصدر، ويؤدي إلى استنشاق كمية أكسجين أكبر بينما يتسبَّب في انخفاض امتصاص الأكسجين في الدم.
ويُعاني الأشخاص الذين اعتادوا التنفُّس عن طريق الفم من انخفاض الطاقة، وقلَّة التركيز، والتقلُّبات المزاجية. وإذا استمرُّوا في التنفس بهذه الطريقة، فسيعانون من تغيُّرات كبيرة في شكل الوجه، كما لاحظ أطباء تقويم الأسنان، مثل اعوجاج الأسنان وصِغر تجويف الأنف.
صحة القلب
يلعب غاز أكسيد النيتريك دوراً محورياً في الحفاظ على صحة الإنسان من خلال تقليل الكوليسترول، وتنقيح الترسُّبات المتراكمة في الأوعية الدموية، ومنع تخثُّر الدم، وهي أشياء تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يمثِّل أكسيد النيتريك وسيلة الدم الدفاعية للحماية من المخاطر السابقة، إذ يرسل إشارات إلى الأوعية الدموية للاسترخاء والتمدُّد. وفي حال انخفضت نسبة غاز أكسيد النيتريك، تنقبض الأوعية الدموية، ويضطرُّ القلب إلى رفع الضغط كي يتمكَّن من إرسال الدم إلى باقي أعضاء الجسم.
بما أن أكسيد النيتريك ينتج داخل الجيوب الأنفية والأوعية الدموية، فإن التنفُّس ببطء وهدوء من خلال الأنف يرفع معدَّلات الغاز، ويسمح بانتقاله إلى الدم والرئتين، ما يحسِّن من أداء الجهازين التنفُّسي والدوري.
تأليف:
باتريك مكوين: مدير إكلينيكي وخبير استشاري ومؤسس موقع  OxygenAdvantage.com.
للمزيد إليك الكتب التالية:
  1. خلاصة كتاب "أسرار المعمرين"  http://bit.ly/3n9x5hh
  2. خلاصة كتاب "التغيير الحقيقي"  http://bit.ly/3Z2B38A
 
Title: The Oxygen Advantage: Simple, Scientifically Proven Breathing Techniques to Help You Become Healthier, Slimmer, Faster, and Fitter
Author: Patrick McKeown
Publisher: William Morrow
Pages: 368
ISBN: 978-0062349477

بقلم : باتريك مكوين