كيف تقرأ البيانات؟

أحياناً كثيرة لا يمكننا فهم البيانات بطريقة صحيحة، في هذا الملخَّص تتعلَّم استراتيجيات تمكِّنك من فهم البيانات والإحصاءات بوضوح، ومن دون خداع.

صدِّق حدسك

تتمثَّل هذه الخطوة في فهم المشاعر واستيعاب أسبابها وانعكاساتها على الواقع، فهناك جهات كثيرة في عالمنا الحالي تحاول إثناءنا عن التفكير والتحليل والاستنتاج، وتدفعنا إلى تصديق ما يُصدَّر إلينا من معلومات زائفة. إذن عليكم التروِّي، وحين تصادفكم بيانات مشكوك فيها، لا تتعجَّلوا بمشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، بل اسألوا أنفسكم كيف تشعرون تجاه هذه المعلومات.

حلِّل الأحداث والتجارب

فهم الأسباب عموماً ليس سهلاً حتى لو توافرت البيانات التي تساعدنا على الفهم، ولكن في حالة غياب هذه البيانات يصبح الفهم مستحيلاً، لذلك علينا التحلِّي بالفضول وحماس الاكتشاف لفهم العالم المحيط بنا من خلال المعلومات المتاحة والاستنتاجات الممكنة.

لكن البيانات قد تكون مضلِّلة أحياناً، وقد يشوبها التناقض الذي لا يمكن تحليله إلا إذا فهمنا الأحداث الجارية في العالم، واستوعبنا ما نمرُّ به من تجارب، وعرفنا كيف نتعامل معها.

لا تقفز إلى الاستنتاجات

لكي نصل إلى نتائج سليمة للنظريات الإحصائية، علينا أن نسأل أنفسنا عن مغزاها الأصلي، ثم نسأل أنفسنا ما الذي نريد إحصاءه تحديداً، وما خلفية تلك الإحصاءات، إذ تعد البيانات الإحصائية من أكثر مصادر المعلومات خداعاً حتى لو كانت الأرقام صحيحة تماماً، ويتطلَّب فهمها بطريقة سليمة المزيد من الوعي والاطلاع على الصورة الشاملة والكثير من العوامل والظروف التي شكَّلت هذه البيانات.

تحلَّ ببعد النظر

ما يصل الناس إليه اليوم بالاجتهاد وجمع المعلومات قد يصلون إليه في المستقبل حين تتحوَّل التوقُّعات والاستنتاجات إلى حقائق. هذه النصيحة ليست موجَّهة إلى الصحافيين فحسب، بل إلى جميع الناس، فالعالم مزدحم بالأخبار والمعلومات، وعلينا جميعاً البحث عن المعلومات طويلة الأمد وبطيئة الوتيرة لكي نميِّز بين الغثِّ والسمين.

ابحث عن الثغرات

تنطوي كل إحصائية على ثغرات قد تكمن في البيانات أو الأشخاص موضع التجريب، ويمكنك كشف افتقار الإحصاء إلى الموضوعية بسرعة بقليل من التحرِّي والتأمُّل، فعلى سبيل المثال: إذا أُجريت دراسة على الرجال، فلا يجوز أن نفترض أنها ستحقِّق نفس النتائج على النساء. 

البشر أدقُّ أم الخوارزميات؟

تكشف أنظمة تحليل البيانات الحديثة عن نتائج مذهلة، ولكن البيانات الضخمة ليست أهلاً للثقة مثل البيانات البسيطة، إذ نستطيع استكشاف البيانات البسيطة وتحليلها، بينما تميل البيانات الضخمة إلى الاحتجاب داخل أقبية وادي السيليكون، ومن ثم ينبغي ألا نثق بأن خوارزميات الحاسب الآلي أفضل من البشر، كما ينبغي ألا نفترض أن البشر معصومون من الخطأ، حتى وإن أخفَقَت الخوارزميات.

النتائج الإحصائية ينبغي أن تخضع للنقاش

علماء الإحصاء أكثر شجاعة من سائر الناس، لكن لا ينبغي لنا أن نصدقهم من دون دراسة، ولا أن نستهين بما يقرِّرونه أو يصرحون به. علينا تحرِّي الأسس الإحصائية وتحليلها بدقَّة، على سبيل المثال: إذا ما أردنا أن نفهم أوضاع بلادنا، فعلينا البدء بالإحصاءات والتحليلات التي تقدِّمها المؤسسات والهيئات الخارجية حتى نضمن مزيداً من الحيادية.

تأليف:

تيم هارفورد: خبير اقتصادي في الصحافة والإذاعة، يكتب في صحيفة “فاينانشيال تايمز”.

للمزيد إليك الكتب التالية:

1. خلاصة كتاب "قواعد البيانات الكبرى"  http://bit.ly/42dUU7z

2. خلاصة كتاب " الصدق يُجانب الجميع"  http://bit.ly/3ZNiHJY

Title: The Data Detective: Ten easy rules to make sense of statistics

Author: Tim Harford

Publisher: Riverhead Books

Pages: 336

ISBN: 978-0593084595