الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
تساعدنا بعض مبادئ الفلسفة الرواقية على إدارة حياتنا بحكمة، ويتناول هذا الملخص كيف يمكن تطبيق هذه المبادئ على حياتنا لتجاوز الأزمات وتحقيق السعادة.
ماذا تُعلِّمنا الرواقية؟
يعتقد الرواقيون أن الحياة الجيدة المنسجمة، تعتمد على إدراك المرء لشخصيته ورغباته وخياراته بدلاً من التركيز على الأحداث المحيطة التي لا يمكننا التحكم فيها، وتتجسَّد رؤيتهم في تقبُّل الواقع، وهذه ليس دعوة للاستكانة، بل بالعكس هي توجيه نحو إدراك الإمكانات الذاتية وموافقتها مع الواقع.
والشخصية عند الرواقيين لها أربع سمات تستند إلى الفضائل الأربع التالية: الحكمة والعدالة والشجاعة والانضباط، وهذه الفضائل التي استمدُّوها من فلسفة سقراط يُفترض أن تشكِّل أساس الشخصية المثابرة والمتوازنة والمؤهَّلة لأفعال فاضلة وجديرة بالثناء.
أعطِ الآخرين حقَّهم
عندما تقرِّر أن تكون مفيداً للآخرين فأنت تفيد نفسك أولاً، فالاهتمام بالآخر والحرص على ازدهاره ونجاحه مسألة إنسانية ذات تأثير متبادل، فأنا فرد في المجتمع، أي أحد مكوِّناته، ومن ثم ينعكس نجاح باقي أفراده عليَّ بشكل ما.
ركِّز على مساحة التحكم
بما أن الوجود خارج عن سيطرتنا الكاملة، فما يمكننا التحكّم به وتغييره أولاً هو أحكامنا وأفعالنا، حيث نستطيع التعبير عما يعنيه هذا الحدث أو ذاك بالنسبة لنا وكيف نودُّ التعامل معه. وتنعكس خياراتنا هذه على أفعالنا التي يمكننا مواءمتها مع الفضيلة، وذلك أسمى الغايات الإنسانية.
ويدفعنا تركيزنا على نطاق سيطرتنا إلى بذل أفضل ما لدينا، ومن ثم يمكننا وضع أسس النجاح الذاتية، فلا نخفق ما دمنا نحن من يتخذ القرارات، وسنشعر بالثقة والهدوء، والأهم سيمكننا قبول أي نتيجة بشجاعة.
يأتي الانضباط بالمرونة والممارسة، تماماً كعضلة تزداد قوَّتها مع التمرين بانتظام، فأنت تزيد من قدرتك على الانضباط الذاتي وتنمِّي قوة الإرادة في داخلك حين تقرِّر المواجهة والتغلُّب على العقبات.
من يسعى للاستقرار لا يلهث وراء المغريات
لا تتحقَّق الحرية بإشباع الرغبات، بل بتقليلها، فلا يوجد شخص يمكنه تحقيق كل ما يصبو إليه، ولكن بإمكانه الاستمتاع بما لديه والتخلِّي عما هو غير متاح.
تزداد أهمية الشيء حين نمنحه المزيد من وقتنا، لذا قلّص الوقت المخصَّص للأمور التي كنت تظنُّها مهمة، وسترى أنها فقدت بريقها. لا تهدر وقتك في أشياء لا طائل منها.
تحكَّم في عواطفك
عندما تشعر بالإحباط، راجع نفسك وقراءتك للأمور أولاً، لا تُحمِّل الآخرين أو الظروف مسؤولية ما جرى، وحوِّل تركيزك إلى داخلك، وتحمَّل مسؤولية خياراتك. لا تخشَ الألم الناجم عن ذلك، فالألم فرصة لاختبار فضيلتنا وثباتها وتحسينها. علينا أن نتحلَّى بالصبر والتحمُّل فهما سمتا النبلاء والأقوياء.
إذا كان لديك الانضباط الذاتي الكافي، فسيمكنك مقاومة الإغراءات التي لا يستطيع الآخرون مقاومتها، ومن ثم تصبح مختلفاً ومميزاً ومتفوقاً.
المواقف المفاجئة تحدث كثيراً، فاستعد لها لتتمكَّن من الحفاظ على هدوئك، والمضيِّ بقوة في رحلتك لتكون الشخص الذي أردته دائماً.
تأليف:
يوناس سالتزجيبر: مؤلف متأثر بالفلسفة الرواقية وتطبيقها في مواجهة الأزمات الإنسانية، يكتب على موقعه الإلكتروني: NJlifehacks.com.
للمزيد إليك الكتب التالية:
-
خلاصة كتاب "العيش الرغيد" http://bit.ly/3KEH3Rj
-
خلاصة كتاب "قوة الاستغراق" http://bit.ly/3EG3vFX