الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
إن منظومتنا التعليمية الراهنة تُأهبنا لمسارٍ حياتي تقليدي مسارٍ كان التعليم الجامعي والتخصص يضمنان فيه الحصول على وظيفة ويكفلان لنا الاستقرار المالي. وإذا أضفتَ عائلة وبيتًا إلى هذه المعادلة، فستحصل على الحياة التقليدية التي تعلّمنا جميعاً أن نسعى لتحقيقها.
غير أن الزمن قد تغير تغيراً جذرياً. ولذلك، يجب أن يكون التعليم جزءًا مستمرًا من حياتنا، إذ لا بد أن تتكيف مهاراتنا مع التطورات الحديثة الطارئة علينا. وعلاوة على ذلك، فعلينا أن نستعد لتلبية احتياجات السكان الذين يشهدون زيادةً في متوسط عمرهم المتوقع.
يجب على الشركات أن تشرع في استيعاب الأشخاص الذين ليس لديهم ميزانية للتعليم في بيئاتها العمليّة. وستستثمر الشركات بقدرٍ أكبر في البحث والتطوير وبرامج التدريب المُصممة خصيصًا لكل عامل، إذ سيوفر ذلك عليها المال على المدى البعيد عندما تُتاح لديها قوةً عاملةً أكثر كفاءة واندماجًا.
وستُشكِّل البرامج التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي المستقبل الذي سيسمح للأفراد بالسعي وراء اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم وفقًا لذلك.
وينبغي للموظفين وأرباب الأعمال على حدٍ سواء أن يشرعوا في التركيز على العرض والطلب في المهارات المطلوبة، والتركيز أيضًا على كيفية التعاطي مع التحديات التي تُلازم التدريب عليها وتطويرها.
والأتمتة جاءت لتبقى وتدوم. فالذين يشغلون وظائف ذات مهام مُتكررة أو وظائف تستطيع الروبوتات أن تحل محلهم فيها بسهولةٍ ينبغي لهم أن يتوقعوا ذلك. ومع ذلك، فبوسعهم أن يُقْدِموا على خطواتٍ تساعدهم على أن يصبحوا جزءًا لا يتجزأ من هذا التحوُّل وتجنُّب التخلُّف عن الركب.
من الضروري الإقرار بهذه التغيرت والاعتراف بها وتفادي مقاومتها. وعلى الناس تقبُّل هذا التغير التقدميّ، ومعرفة الخيارات المتاحة لهم تحت مظلته.
والنهج الصحيح هو أن يتعلموا على رأس العمل بمساعدة البرامج التدريبية، وخاصّة المُصممة لتطوير المهارات التي يحتاجون إليها. وبرامج التعليم المستهدفة حل رائع. فضلاً عن ذلك، فبمساعدة الواقع الافتراضي، يستطيع المُدرَّبون الآن تجربة نهج أكثر عمليَّة للتعلُّم.
تأليف:
ميشيل ر. وايز: سيدة أعمال مُقيمة، ومستشارة بارزة في شركة “إيماجينابل فيوتشرز” للاستثمارات التابعة لمجموعة أوميديار.
للمزيد إليك الكتب التالية:
- خلاصة كتاب "الاستعداد الذكي للمستقبل" https://bit.ly/3wYogJ4
- خلاصة كتاب "مستقبل العمل" https://bit.ly/3erugnz