الإجمالي $ 0
سلة المشتريات
كان "جورج مارشال" قائدا للقوات الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية، وعاد بعد الحرب وزيرا للخارجية ليعيد بناء أوروبا المدمرة. كان "مارشال" قارئا جيدا للتاريخ ولشخصيات مساعديه، فضلا عن مهاراته التحليلية ونظرته الموضوعية ورؤيته الأخلاقية. فرغم الدمار الذي ساد العالم في ذلك الحين، ورغم العقبات التي واجهته، إلا إن ثقته بنفسه وإيمانه برسالته ومصداقيته جعلته يتخطى الصعاب، ويساهم في إنقاذ أوروبا. واليوم، ينتظر العالم قائدا مشابها اسمه "باراك أوباما" يتقدم ليتسلم مهامه القيادية في ظروف لا تقل صعوبة! فهو سيقود أمريكا المنهكة عسكريا واقتصاديا وأخلاقيا في الداخل والخارج.
يصف "أوباما" نفسه بأنه: براجماتي وليبرالي. ولتأكيد ثقته بنفسه، اختار إدارته على أسس غير حزبية، فأدخل الرؤوس الكبيرة تحت عباءته. اقترب من أصدقائه كثيرا ومن أعدائه أكثر، وأثبت أنه يقاتل ويغفر في نفس الوقت، فحوَّل أعداءه من منافسين إلى مساعدين. وعندما ثارت الشكوك حول قدرته على قيادة القادة، قال: "سينفذون ما أطلبه منهم؛ فالرؤية رؤيتي!" وعندما خاف أن يعارض حكام الولايات خطته للإنقاذ الاقتصادي، جمعهم وطلب منهم تقييم الخطة وإعادة صياغتها وتطويرها بمعرفتهم.
وهذه بعض مكونات خلطة "أوباما" السرية للقيادة العصرية:
- نائبه "جو بايدن" رجل كونجرس نظيف وقوي الشخصية وخبير في الشؤون الخارجية.
- وزير دفاعه "روبرت جيتس" جمهوري عريق نجح فيما فشل فيه سلفه "دونالد رامسفيلد."
- وزير العدل "إريك هولدر" أمريكي أسود سيتولى إغلاق وتنظيف معتقل "جوانتانامو" من الحقد الأسود.
- وزيرة الداخلية "جانيت نابوليتانو" حاكمة ولاية أريزونا الجنوبية وخبيرة في شؤون الهجرة ومكافحة التهريب.
- وزير المالية "تيم جايثنر" مدير مالية "نيويورك" الذي أنقذ ولايته من الإفلاس حين أفلست "كاليفورنيا."
- وزيرة الخارجية "هيلاري كلنتون" صديقته اللدودة ومنافسته العنيدة وزوجة الرئيس السابق "بل كلنتون."
وللاختيار الأخير قصة تروى؛ فلِكي يوافق على تعيين "هيلاري" وزيرة للخارجية، طلب "أوباما" من زوجها – الرئيس سابق - أن يشهر أسماء كل الذين تبرعوا لمكتبته ومؤسسته الخيرية، وأن يقدم تعهدا مكتوبا بأن يعرض كل محاضراته ومقالاته وكتبه التي سينشرها مستقبلا على خبراء البيت الأبيض ليأخذ الموافقة عليها، وذلك إمعانا في الشفافية، وتحملا للمسؤولية، وحتى لا يوقع رئيسه الجديد وزوجته وبلده في موقف محرج. وطبعا .. وافق "كلنتون." فماذا يعني هذا؟
من المؤكد أنه لا يعني تعيين ذوي الولاء على حساب ذوي الخبرة، وتعيين المحسوبين على القائد لا المحسوبين على الأمة! وهو أيضا يعني أن الاختيار والتعيين لا يتم عبر كولسات حزبية وبدوافع قبلية، ولا يأتي من دوائر مغلقة أو مبررات ملفقة.
يصف "أوباما" نفسه بأنه: براجماتي وليبرالي. ولتأكيد ثقته بنفسه، اختار إدارته على أسس غير حزبية، فأدخل الرؤوس الكبيرة تحت عباءته. اقترب من أصدقائه كثيرا ومن أعدائه أكثر، وأثبت أنه يقاتل ويغفر في نفس الوقت، فحوَّل أعداءه من منافسين إلى مساعدين. وعندما ثارت الشكوك حول قدرته على قيادة القادة، قال: "سينفذون ما أطلبه منهم؛ فالرؤية رؤيتي!" وعندما خاف أن يعارض حكام الولايات خطته للإنقاذ الاقتصادي، جمعهم وطلب منهم تقييم الخطة وإعادة صياغتها وتطويرها بمعرفتهم.
وهذه بعض مكونات خلطة "أوباما" السرية للقيادة العصرية:
- نائبه "جو بايدن" رجل كونجرس نظيف وقوي الشخصية وخبير في الشؤون الخارجية.
- وزير دفاعه "روبرت جيتس" جمهوري عريق نجح فيما فشل فيه سلفه "دونالد رامسفيلد."
- وزير العدل "إريك هولدر" أمريكي أسود سيتولى إغلاق وتنظيف معتقل "جوانتانامو" من الحقد الأسود.
- وزيرة الداخلية "جانيت نابوليتانو" حاكمة ولاية أريزونا الجنوبية وخبيرة في شؤون الهجرة ومكافحة التهريب.
- وزير المالية "تيم جايثنر" مدير مالية "نيويورك" الذي أنقذ ولايته من الإفلاس حين أفلست "كاليفورنيا."
- وزيرة الخارجية "هيلاري كلنتون" صديقته اللدودة ومنافسته العنيدة وزوجة الرئيس السابق "بل كلنتون."
وللاختيار الأخير قصة تروى؛ فلِكي يوافق على تعيين "هيلاري" وزيرة للخارجية، طلب "أوباما" من زوجها – الرئيس سابق - أن يشهر أسماء كل الذين تبرعوا لمكتبته ومؤسسته الخيرية، وأن يقدم تعهدا مكتوبا بأن يعرض كل محاضراته ومقالاته وكتبه التي سينشرها مستقبلا على خبراء البيت الأبيض ليأخذ الموافقة عليها، وذلك إمعانا في الشفافية، وتحملا للمسؤولية، وحتى لا يوقع رئيسه الجديد وزوجته وبلده في موقف محرج. وطبعا .. وافق "كلنتون." فماذا يعني هذا؟
من المؤكد أنه لا يعني تعيين ذوي الولاء على حساب ذوي الخبرة، وتعيين المحسوبين على القائد لا المحسوبين على الأمة! وهو أيضا يعني أن الاختيار والتعيين لا يتم عبر كولسات حزبية وبدوافع قبلية، ولا يأتي من دوائر مغلقة أو مبررات ملفقة.
نسيم الصمادي