التنشئة الذكية والصحية للأبناء

ملخص كتاب التنشئة الذكية والصحية للأبناء

في زمن الصدمات وتسارع المتغيرات، لم نعد مجبرين على المفاضلة بين سعادة أبنائنا في الحياة، ونجاحهم الأكاديمي ونيل أعلى الدرجات. ينجح الطفل ويعيش سعيداً حين نشجعه على بناء هويته والشعور بذاته، واكتشاف اهتماماته وقدراته وقيمه وأبرز صفاته. يستند نجاح الأبناء إلى الخيارات المتعلقة بمفهومنا للنجاح والشجاعة في صنع التغيير، مهما تكالبت علينا وعليهم الضغوط. في ثقافتنا معتقدات كثيرة خاطئة لأننا نطرح الأسئلة الخطأ مثل: أي مدرسة سنختار لأبنائنا؟ مع أن الأمر لا يتعلق بالتفوق الدراسي، بل باكتشاف الطفل لذاته وإدراكه لما يجعله متفرداً من خلال مواهبه وسماته. تمر عملية التنشئة بالعديد من النقاط الفارقة التي تُخيرنا بين التشبث بالوضع الراهن وخوض مسار جديد. فإما أن نتشبث بأساليبنا البالية، وإما أن نكون مبادرين وموقنين بحق أبنائنا في طفولة سعيدة، وتعليم ممتع، ومستقبل يستند إلى قوة الشخصية أكثر من الإنجازات الأكاديمية. الأطفال الذين يحظون بالحب والتقدير نظير مهاراتهم الفريدة ومواطن قوتهم، ويتفهمون احتياجات الآخرين واحتياجاتهم، ويؤجلون رغباتهم، ويوازنون بين متع الحياة وقيمها، يتزودون بذخيرة من الطاقة المتجددة، وينعمون بالسعادة، ويدركون النجاح.