مديرون مخادعون

ملخص كتاب مديرون مخادعون

الأحلام لا تتحقق بالدعة والاسترخاء، بل بالكد والعناء، وبالرؤية السليمة والقيم العظيمة، والإيمان بالمباديء التي تحول الصعوبات والعثرات إلى مكاسب واستثمارات. فالبدء في تنفيذ المشروعات وجني الأرباح والإيرادات يشبه المقامرة، لما يشوب الأمر من مخاطرة ومغامرة. ولذلك لا يكتب النجاح لأي مشروع إلا إذا تمسك أصحابه وإدارته بالقيم السامية. فعلى المدى البعيد، لا ينجح سوى أصحاب الضمائر السليمة والنوايا القويمة الذين يتمسكون بشعلة النزاهة والنقاء التي تضيء سرائرهم. يشكل الضمير والأخلاق الوازع الأول في توجيهنا نحو الصواب، لذلك فإن الضمير والأخلاق أكثر سمواً من القوانين التي يضعها البشر ليكسروها، أو يسنوها فيخالفوها؛ فيقظة الضمير تحافظ على سمعة الإنسان وتجعل الآخرين يحترمونه، ومع ذلك يبقى التمسك بالأخلاق وإعمال الضمير أموراً اختيارية: لا تسن ولا تشرع. والقادة العظماء هم أصحاب السرائر النقية والضمائر الحية، وهي أمور أهم بكثير من مهاراتهم الإدارية وقدراتهم التخطيطية. والمديرون النزيهون دائما صادقون: يفون بوعودهم وبها لا يحنثون.