الحكومة الصالحة والحكومة الطالحة

ملخص كتاب الحكومة الصالحة والحكومة الطالحة

سعادة الإنسان نتاج عوامل التاريخ والجغرافيا والبيئة والوراثة والشخصية والدخل، لكن تأثير الحكومة أهم من العوامل السابقة مجتمعة. فما الذي يجعل الحكومة "جيدة" أو "سيئة"؟ هذا ما يجيب عنه "جيف مولجان" في هذا الملخص، وفي كتابيه السابقين: "فن الاستراتيجية الحكومية" و "الجرادة والنحلة". وظيفة الحكومة الرشيدة هي خدمة الأمة، لأنها تلتزم لمواطنيها بالحماية والرعاية والعدالة والمعرفة. لتفعل ذلك يجب أن تتمتع الحكومة بمصادر السلطة وهي: القوة والمال والوقت والثقة، ولتقوم أسس الحكومة الصالحة على القيادة الرشيدة والمباديْ الأخلاقية ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار. ولا يتوفر هذا بلا تعاون وإرادة مشتركة وإعلام نزيه. لتمييز الحكومة "الجيدة" من "السيئة" يقارن ملخص الكتاب بين دوافع الحكومات لإشعال الحروب وإخمادها، ومتى تكون الحرب ضرورية أو استنزافية وعلاقات الدول بعضها ببعض ودور الحكومة العالمية في الاستقرار والحماية وتشريع القوانين وإسعاد المواطنين وبناء المستقبل. وإذ يرى بعض المفكرين أن القيادة تزداد سوءاً، نراها تتحسن وتتجه نحو فكرة الحكومة "الخادم" كما حدث في شرق آسيا وبعض دول أفريقيا، بينما اتجهت بعض الدول الكبرى للتسلط والاستقواء على الضعفاء. فلبناء حكومة صالحة وتلبية احتياجات الأمة، يجب أن تتلاقى وتتكامل كل العوامل السابقة، وهذا ما تفعله الأمم الواعية، وبعض الدول الأقل وعياً. فهل تعيش في كنف حكومة واعية أم في كنف أمة غافلة؟