خرائط القلب

فقرة عن الملخص الصوتي

يوجد في العالم أكثر من 6500 لغة، وهناك آلاف المعاجم التي تسرد الكلمات ومعانيها في كل اللغات. لكن المشاعر الإنسانية لا تحتاج إلى معاجم لشرحها أو مترجمين لتفسيرها. المشاعر التي يمكن وصفها لغوياً محدودة، وهي متبادلة ومتشابهة، ونستطيع قراءة بعضها في لغة الجسد من دون التعبير عنها لفظياً. هذه المشاعر حصرتها الدكتورة "برينيه براون" في ثلاث عشرة حالة شعورية، وأقل من مائة شعور إنساني. لقد كانت اللغة وستبقى الوسيلة التي نخلعُ بها المعاني على الاشياء؛ فهي قناة التواصل، والعلاج النفسي، وأداة التعلم، وهي الثانية في توصيل أول إشارة تعبير عن الحب بعد العينين. فحين نُبدع في استخدام اللغة، تنفتح أمامنا عوالم بأسرها. وحين يخوننا التعبير ونعجز عن وصف تجاربنا، تنتابنا مشاعر سلبية، نعيشها ونعجز أيضاً عن وصفها. نحن نُسمي كل البشر وكل المخلوقات والابتكارات والنظريات والتجارب والقرارات، ونترجم كل النصوص لنثري الثقافة ونطور الحضارة. فاللغة لا تعطي مزيداً من القوة للمشاعر التي نعيشها فقط، بل تؤول تلك القوة لنا، فنشعر بوقعها في نفوسنا حين تلامس قلوبنا. للأسباب السابقة، كان خلع المعاني على الأشياء فعلاً إنسانياً ضرورياً لخلق التوازن في نفوسنا. ولهذا نأمل أن تساعد تعريفاتُ المشاعر والتجارب الإنسانية في سبر أغواركم، وأن تعبروا عنها بأساليبكم، وأن تشاركوها مع من يدورون في أفلاك علاقاتكم. "نعم"؛ يشرح هذا الملخص أكثر من 10 حالات شعورية، و40 شعوراً إنسانياً متضارباً ومتفاوتاً ما بين السلبي والإيجابي، مع مقارنات للمعاني وتدقيق في الدلالات. ستكون قراءة هذه الخلاصة أو سماعها ممتعة ومفيدة أيضاً، وهي تشبه قاموس المشاعر وخارطة طريق للقلوب المفتوحة والتي تنتظر مفاتيحها.