أعدادك المجانية

1156#

ما الاستراتيجية الرقمية وما أجه تطبيقها؟

هل ممكن التفضل باعطائنا شرح موجز عن الاستراتيجية الرقمية ولماذا يجب ان تكون هنالك استراتيجية رقمية منفردة عن استراتجية الشركة وماهي انسب الاستراتيجيات الرقمية في قطاع الخدمات المالية شكرا

الإجابة

عميلنا العزيز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الضروري أن تتفوّق المؤسسات على الصعيد الرقمي - وأن تطوّر استراتيجية تجتمع فيها الأدوات والمعلومات الرقمية والموارد المادية بطرق جديدة من أجل استحداث وإضافة القيمة. وتعمل الشركات التي تسعى للتفوق الرقمي على تحويل إجراءاتها ونماذج أعمالها وتجربة عملائها، وذلك عن طريق استغلال سبل التواصل الرقمي.

وقد يكون الأمر صحيحاً عندما يتم تطبيق تكنولوجيا رقمية بطريقة منعزلة، كما في الحالات التي توظّف فيها الشركات حزم البيانات الضخمة لتحسين خدمة العملاء. إلا أن استراتيجية التقدم الرقمي مختلفة لثلاثة أسباب:

-تنطوي طبيعة التكنولوجيات الرقمية، ومنها المحمولة والاجتماعية والتحليلية على اختلافات. وتكمّل هذه التكنولوجيات بعضها بعضاً أكثر من كونها تتنافس مع الأنظمة الحالية، ما يسمح بتوفير فاعلية أكبر والحد من التقلبات أو حتى الخروج الكامل من الأسواق.

- يجمع التفوّق الرقمي بين الموارد الرقمية والمادية، ليترتب على ذلك ابتكار على صعيد الأعمال أكثر منه تسجيل خلل في هذا المجال.

- تركّز الاستراتيجيات الرقمية الناجحة على نتائج أعمال معيّنة، بدلاً من تسليط الضوء على الاستراتيجيات الكبرى، ما يسمح بتركيز الجهود بطريقة واضحة وقابلة للتحكم.

نَصَائِحُ استراتيرقمية (استِرَاتِيجِيَّةٌ – رَقْمِيَّةٌ):

1. استَخْدِمْ قُوَّةَ المَاضِي بعَقْلِيَّةِ المُسْتَقْبَلِ:

مَعَ الانْتِقَالِ مِنَ السِّلَعِ المَادِّيَّةِ إِلَى السِّلَعِ الرَّقْمِيَّةِ تَتَزَايَدُ وتِيرَةُ التَّغَيُّرِ المُتَسَارِعِ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى ضَرُورَةِ تَسَارُعِ عَمَلِيَّةِ الاستِجَابَةِ والتَّفْكِيرِ الاستِرَاتِيجِيِّ لتَتَوَافَقَ مَعَ الوَاقِعِ الجَدِيدِ المَحْمُومِ. ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ تَجْدِيدٍ تُبَادِرُ بتَبَنِّيهِ سَيَتَقَادَمُ بسُرْعَةٍ كَبِيرَةٍ ليُصْبِحَ قديمًا بَعْدَ فتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. فمِيزَتُكَ التَّنَافُسِيَّةُ لَنْ تَسْتَمِرَّ طَوِيلًا، فسُرْعَانَ مَا سَيَتَقَدَّمُ أَحَدُ مُنَافِسِيكَ عَلَيْكَ. ودَعْ عَهْدَ الاحْتِكَارَاتِ، ولَا تَتَوَقَّعْ بَقَاءَ النَّجَاحِ حَلِيفَكَ إِذَا لَمْ تُقَابِلْهُ كُلَّ يَوْمٍ. وعَلَى هَذَا تَكُونُ المُبَادَرَةُ بأَيِّ تَجْدِيدٍ، أَفْضَلَ بكَثِيرٍ مِنَ المُخَاطَرَةِ بالبَقَاءِ عِنْد آخِرِ نَجَاحَاتِكَ.

2. تَجَنَّبِ الاحْتِكَارَ:

سَوَاءٌ كُنْتَ مُوَرِّدًا أَمْ وسيطًا أَمْ عميلًا، فالاحْتِكَارُ لَيْسَ فِي مَصْلَحَتِكَ. الاحْتِكَارُ يَنْتَمِي لعَقْلِيَّةِ المَاضِي، لَا لقُوَّةِ المَاضِي. عَلَيْكَ أَنْ تَبْقَى منفتحًا وأَنْ تَتَعَامَلَ مَعَ الجَمِيعِ، حَتَّى مُنَافِسِيكَ. تَجَنَّبْ تَوْقِيعَ عُقُودِ الاحْتِكَارِ طَوِيلَةِ الأَجَلِ. فالعَامُ الوَاحِدُ فِي العَصْرِ الحَاليِّ قَدْ يُعَادِلُ 50 عامًا بمَقَايِيسِ المَاضِي.

3. افْصِلْ إِدَارَةَ المَعْلُومَاتِ عَنْ إِدَارَةِ الأَشْيَاءِ:

دَعِ المَعْلُومَاتِ تَتَحَوَّلُ إِلَى اتِّصَالَاتٍ، حَتَّى لَوْ بَقِيَتِ الأَشْيَاءُ (المُنْتَجَاتُ) عَلَى حَالِهَا، فإِنَّ ذَلِكَ سَيَسْمَحُ لَكَ بالانْتِقَالِ إِلَى مُسْتَوًى أَعْلَى للنَّجَاحِ. فإِذَا كُنْتَ تُصِرُّ عَلَى إِرْسَالِ نَفْسِ الرِّسَالَةِ (إِنْتَاجِ نَفْسِ السِّلْعَةِ)، فافْعَلْ ذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ البَرِيدِ الإِلِيكتِرُونِيِّ، ولَا تُصِرَّ عَلَى استِخْدَامِ البَرِيدِ العَادِيِّ.

4. الإِجْرَاءَاتُ الآلِيَّةُ بدلًا مِنَ العَلَاقَاتِ الشَّخْصِيَّةِ:

السِّمَةُ الَّتِي تُمَيِّزُ اتِّصَالَاتِ هَذَا العَصْرِ هِيَ السُّرْعَةُ. فلَيْسَ هُنَاكَ وقْتٌ للتَّأَمُّلِ فِي مُشْكِلَةِ كُلِّ عَمِيلٍ، وإِهْدَارِ الوَقْتِ والمَوَارِدِ فِي سَبِيلِ خِدْمَتِهِ كَمَا لَوْ كَانَ عَمِيلَكَ الأَوْحَدَ. بَدَأَتْ أُسْطُورَةُ ولَاءِ العُمَلَاءِ فِي التَّلَاشِي، وحَلَّتْ مَكَانَهَا الآلِيَّةُ فِي التَّعَامُلِ.

5. مَوْقِعُكَ مِنَ العَمِيلِ النِّهَائِيِّ .. يُحَدِّدُ استِرَاتِيجِيَّتَكَ:

كُلَّمَا ازْدَدْتَ قُرْبًا مِنَ العَمِيلِ، كُلَّمَا أَمْكَنَكَ رَفْعَ السِّعْرِ، والتَّرْكِيزُ عَلَى إِدَارَةِ المَعَارِضِ لَا المَخَازِنِ، وإِدَارَةِ المَعْلُومَاتِ لَا الأَشْيَاءِ. وكُلَّمَا تَبَاعَدَ مَوْقِعُكَ دَاخِلَ سَلِسَةِ القِيمَةِ عَنِ العَمِيلِ النِّهَائِيِّ، كُلَّمَا اضْطُرِرْتَ إِلَى تَخْفِيضِ السِّعْرِ، والتَّرْكِيزِ عَلَى إِدَارَةِ المَخَازِنِ، وإِدَارَةِ الأَشْيَاءِ لَا المَعْلُومَاتِ.

6. الوَلَاءُ يَقُومُ عَلَى قِلَّةِ المَعْلُومَاتِ:

تَقُومُ أُسْطُورَةُ ولَاءِ العُمَلَاءِ لعَلَامَةٍ تِجَارِيَّةٍ بعَيْنِهَا عَلَى قِلَّةِ مَعْلُومَاتِهِمْ عَنِ البَدَائِلِ المُتَاحَةِ مِنَ المُنَافِسِينَ، أَكْثَرَ مِمَّا تَقُومُ عَلَى شَيْءٍ جَوْهَرِيٍّ فِي السِّلْعَةِ نَفْسِهَا (ذَلِكَ أَنَّ المَسْأَلَةَ نَفْسِيَّةٌ أَكْثَرَ مِنْهَا حَقِيقِيَّةً). وهَذَا يَعْنِي أَنَّ ثَوْرَةَ الاتِّصَالَاتِ سُرْعَانَ مَا سَتُؤَدِّي إِلَى تَآكُلِ ولَاءِ العُمَلَاءِ شيئًا فشيئًا.

7. يَنْتَقِلُ ولَاءُ العُمَلَاءِ مِنَ المُوَرِّدِينَ إِلَى الوُسَطَاءِ:

مَعَ تَزَايُدِ المُنْتِجِينَ وتَقَارُبِ سِمَاتِ السِّلَعِ والمُنْتَجَاتِ وتَضَخُّمِ المَعْلُومَاتِ المُتَاحَةِ عَنْهَا فِي الأَسْوَاقِ، يَنْسَحِبُ ولَاءُ العُمَلَاءِ مِنَ المُوَرِّدِينَ والمُنْتِجِينَ ليَذْهَبَ إِلَى الوُسَطَاءِ الجُدُدِ، الَّذِينَ يُوَفِّرُونَ لَهُمُ المَعْلُومَاتِ الدَّقِيقَةَ عَنِ المُكَوِّنَاتِ الرَّقْمِيَّةِ لكُلِّ سِلْعَةٍ. وبِذَلِكَ يَنْتَقِلُ ولَاءُ العُمَلَاءِ إِلَى الوُسَطَاءِ، وهُوَ مَا يُؤَدِّي إِلَى تَآكُلِ سُلْطَةِ المُوَرِّدِ أَوِ المُنْتَجِ وعَلَامَتِهِ التِّجَارِيَّةِ، فِي عَصْرِ ثَوْرَةِ الاتِّصَالَاتِ.

8. تَعْمَلُ ثَوْرَةُ الاتِّصَالَاتِ طبقًا لقَانُونِ "ميتكالف":

يَقُولُ هَذَا القَانُونُ إِنَّ القِيمَةَ الحَقِيقِيَّةَ لأَيِّ شَبَكَةِ اتِّصَالَاتٍ ذَاتِ اتِّجَاهَيْنِ تُعَادِلُ الأُسَّ المُرَبَّعَ لعَدَدِ المُشَارِكِينَ فِيهَا بالفِعْلِ. فإِذَا فرَضْنَا أَنَّ هُنَاكَ 1000 شَخْصٍ فقَطْ يَمْتَلِكُونَ أَجْهِزَةَ تِلِيفُونٍ مَحْمُولٍ فِي مِنْطَقَةٍ مَا، فإِنَّ القِيمَةَ الحَقِيقِيَّةَ لهَذِهِ الشَّبَكَةِ تُعَادِلُ مِلْيُونَ شَخْصٍ (حَيْثُ يُمْكِنُ لكُلِّ شَخْصٍ أَنْ يَتَّصِلَ بـ 999 شَخْصًا دَاخِلَ نَفْسِ الشَّبَكَةِ وبِعَمَلِيَّةٍ حِسَابِيَّةٍ بَسِيطَةٍ)، يَقْتَرِبُ عَدَدُ الاتِّصَالَاتِ المُمْكِنَةِ دَاخِلَ هَذِهِ الشَّبَكَةِ مِنْ مِلْيُونِ اتِّصَالٍ. يُوَضِّحُ هَذَا القَانُونُ الأَثَرَ الهَائِلَ لثَوْرَةِ الاتِّصَالَاتِ. وثِمَارُ هَذِهِ الثَّوْرَةِ مِلْكٌ لمَنْ يَجْنِيهَا سريعًا قَبْلَ مُنَافِسِيهِ.

9. تَقُومُ الاتِّصَالَاتُ والمَعْلُومَاتُ عَلَى مَبْدَأِ التَّحْدِيثِ المُسْتَمِرِّ.

فَلَيْسَ للمَعْلُومَاتِ أَوِ الاتِّصَالَاتِ القَدِيمَةِ قِيمَةٌ فِي عَالَمِ الأَعْمَالِ. وهَذَا المَبْدَأُ يَعْنِي أَنَّ المُنَافِسَ الجَدِيدَ قَدْ يَتَمَتَّعُ بمِيزَةٍ تَنَافُسِيَّةٍ عَلَى المُنَافِسِ القَدِيمِ، وهِيَ حَدَاثَةُ المَعْلُومَاتِ والاتِّصَالَاتِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا. وبِهَذَا يَكُونُ المُنَافِسُ القَدِيمُ دائمًا أَكْثَرَ عُرْضَةً للهَزِيمَةِ مِنْ قِبَلِ المُنَافِسِ الجَدِيدِ.

10. الصِّيتُ أَهَمُّ مِنَ الغِنَى.

وَلَكِنَّ الصِّيتَ دُونَ وسِيطٍ جَيِّدٍ هُوَ مُجَرَّدُ فوْضَى مَعْلُومَاتٍ، لَا تَصْلُحُ للاستِخْدَامِ. أَمَّا سِمَةُ الغِنَى فإِنَّهَا غالبًا مَا تَبْقَى فِي الظِّلِّ، حَتَّى لَوْ كَانَ الوَسِيطُ جَيِّدًا، لَأَنَّ اتِّصَالَاتِهَا لَا تَتَعَدَّى دَائِرَةً ضَيِّقَةً مِنَ الأَطْرَافِ. وتبعًا لقَانُونِ "ميتكالف" يَكُونُ العَامِلُ الأَهَمُّ فِي دَائِرَةِ الاتِّصَالَاتِ هُوَ العَدَدُ والاتِّسَاعُ.

11. قَدّ يُصْبِحُ العَمِيلُ أَشَدَّ المُنَافِسِينَ شَرَاسَةً:

أَصْبَحَ العَمِيلُ أَشَدَّ شَرَاسَةً مِنْ أَقْوَى مُنَافِسِيكَ، فهُوَ يَمْلِكُ مَصَادِرَ مَعْلُومَاتٍ كَثِيرَةً سَتُؤَدِّي بهِ إِلَى رَفْضِ أُسْطُورَةِ الوَلَاءِ لعَلَامَتِكَ التِّجَارِيَّةِ. فاسأَلْ نَفْسَكَ: مَا الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ تُقَدِّمَهُ لعَمِيلِكَ دُونَ أَنْ يَسْتَطِيعَ الحُصُولَ عَلَيْهِ مِنْ مَصْدَرٍ آخَرَ؟ فِي الإِجَابَةِ عَنْ هَذَا السُّؤَالِ تَكْمُنُ نُقْطَةُ قُوَّتِكَ الوَحِيدَةُ المُمْكِنَةُ.

12. لَا تَتَوَقَّفْ عَنِ اللَّعِبِ.

فِي ظِلِّ قَانُونِ "ميتكالف" تَصَاعَدَتْ حِدَّةُ المُنَافَسَةِ وأَعْدَادُ المُنَافِسِينَ حَتَّى وصَلَتِ الأُمُورُ إِلَى دَرَجَةٍ لَا يَصْلُحُ عِنْدَهَا إِلَّا حَلٌّ واحِدٌ: تَغْيِيرُ قَوَاعِدِ اللِّعْبَةِ، كُلَّ مَرَّةٍ.

وإليك بعض الخلاصات ذات العلاقة بالموضوع:

  • الإدارة الرقمية: اقتصاد المعلومات يغير الاستراتيجيات ويفكك الشركات

العدد: 189 من سنة 2000 تشرين الثاني (نوفمبر)

  • افتتاح الأسواق الرقمية: هل وضعت استراتيجيتك المستقبلية؟

العدد: 181 من سنة 2000 تموز (يوليو)
  • الإدارة الافتراضية: مهارات القيادة والاتصال والتفاعل عن بعد

العدد: 226 من سنة 2002 أيار (مايو)
  • الحكومة الإلكترونية: من البيروقراطية إلى الإلكتروقراطية

العدد: 259 من سنة 2003 تشرين الأول (أكتوبر)
  • سبعة اتجاهات لتحقيق طفرة تكنولوجية في الإدارة الحكومية المحلية

العدد: 540 العدد الثامن عشر من سنة 2014 أيلول (سبتمبر)
  • الحكومة الرقمية: التكنولوجيا وأداء القطاع العام

العدد: 385 من سنة 2009 كانون الثاني (يناير)
  • التحفيز الرقمي: كيف يحفزنا اللعب التفاعلي لتحقيق المستحيل

العدد: 564 العدد الثامن عشر من سنة 2015 أيلول

للاطلاع على مزيد من الاجابات التفصيلية لسؤالك يمكنك الدخول على الاعداد التالية
افتتاح الأسواق الرقمية
الإدارة الرقمية
الإدارة الافتراضية
الحكومة الإلكترونية
الحكومة الرقمية
سبعة اتجاهات لتحقيق طفرة تكنولوجية في الإدارة الحكومية المحلية
التحفيز الرقمي
مع تحيات
إدارة الاستشارات والتوجيه
Coaching
بقيادة : نسيم الصمادي
www.edara.com

فريق إدارة للاستشارات والتوجيه

بتاريخ 19/05/2019