أعدادك المجانية

921#

زوجي يشك بي على الدوام وعلى مدى أعوام طويلة، فماذا أفعل؟

السلام عليكم. متزوجه/ لدي ابناء/ مشكلتي بأن زوجي شكاك. يتهميني اني اكلم زملاءه بالعمل والجيران واني اخونه وعندي جوال ثاني حتى اخي يقول بينكم حب وعلاقة زنا. وضع بغرفة النوم كاميرا والبيت كاميرا والباب الخارجي كاميرات. ماأروح ولا اطلع ولاكملت دراستي. ولا ازور اهلي الا مرتين بالسنه لمدة اسبوع. ويسحب الفواتير ويدخل فجأه ويفتش ولا يجد شي علي مع ذلك لايرتاح ولا يثق. متقلب المزاج يوم يضحك ويوم زعلان ويقول تخونيني المشكله ان الشخص الأخير هو جار والجدار بالجدار. اي حركه او كلمه محسوبه تعبت حاولت لمدة 14 سنه اطمنه احلف له اريحه ارد ع جوالي. وصلت لمرحلة انهيار ماأقدر اتحمل اكثر. اي كلمه يقولها ابكي واصرخ افكر بالطلاق لأني فقدت الأمان. والأستقرار احس بألم بصدري مايرحم ولايحن وفر لي كل شي واخذ الأمان والراحه النفسيه رااافض العلاج ؟. ابي الحل منكم بعد الله.

الإجابة

أختنا الفاضلة .. سؤالك يقول: زوجي يشك فيني وانا مظلومة ! أي زوجي يشك فيني هل أطلب الطلاق؟

شك الزوج في زوجته، وشك الزوجة في زوجها من الحالات المرضية الشائعة والمعروفة في علم التحليل والعلاج النفسي. وبما إن حال الشك هذه دائمة ومستمرة، فربما أن زوجك يعاني من مرض وفي حاجة لعلاج نفسي لدى طبيب ثقة. لكن المشكلة التي ستواجهك هو أنه من المستحيل أن تقنعي زوجك بأنه مريض، لأنه بكل بساطة يرى سلوكه طبيعيا جدا، وأي اتهام له، سوف يعود ويوجه إليك، ويتهمك بأنك في حالة دفاعية عن أفعالك. الناحية الأخرى المهمة هي أن هذه الشكوك قد تعكس سلوكا مقابلا أو مماثلا من قبله. فإن كان يغيب كثيرا ويعود ليرمي شكوكه فهذا قد يعني - نقول: قد - يعني أنه يمارس ما يخاف منه، ولكن هذا ليس ضروريا ولا حتميا، لأن المسألة ستتوقف على طبيعة مرضه النفسي، وسببه ومصدره.

ما يمكننا أن ننصحك به بشكل عام ودون جزم، لاننا لم نقابل زوجك ولم نسمع منه ولم نحلل شخصيته، هو ما يلي:

- لا تفكري بالانفصال عن زوجك أبدا، بل باعدي بينك وبين أي مصدر للشكوك.

- حاولي إقناعه بذهابكما معا لطبيب نفسي، وليس هو وحده، فربما يدرك حسن نواياك.

- لا تعتني بنفسك واناقتك وجمالك بشكل كبير، أو حتى متوسط، غيري سلوكك لفترة من الزمن وتظاهري بأنك تهملين بنفسك ولا تأبهين لحسن المظهر ولا تستخدمين العطور ووسائل الزينة، فعله يلاحظ تغيرك، فيغير تفكيره ويحاول ان يتغير.

- إن استمرت المشكلة، اطرحيها على أحد ذويه من أهله، ممن يثق بهم، واطلبي منهم أن ينصحوه أو يبلغوه بأن شكوكه ليست في محلها، فليس منطقيا أن يشك فيك على مدى أربعة عشر عاما من دن إثبات ولو مرة واحدة، بتاتا.

- ركزي على تربية أبنائك وتحدثي دائما عنهم وعن دراستهم ومستقبلهم، واقض معظم وقتك معهمم ليلاحظ زوجك مدى انشغالك.

- اطلبي تركيب المزيد من الكاميرات في البيت بحجة الأمن والأمان واطلبي منه أن يتابع كل شيء عبر هاتفه ليرى كل ما يحدث في البيت، فيطمئن ويلاحظ حرصك المقابل على التواصل معه، وعدم ترددك في هذا.

- حاولي ابعاده عن بعض أصدقائه الذين ربما يتحدثون في هذه الأمور فيحركون خياله في الاتجاه الخطأ من دون أن يشعروا!

حاولي عدم تكرار عبارة: زوجي يشك فيني ، ولا عبارة: هل أطلب الطلاق؟ الشك في الحياة الزوجية والعلاقات الإنسانية ظاهرة شائعة، فخذي الأمور ببساطة، سيكون بإمكانك دائماً تدارك الموقف والمحافظة على أسرتك.

اسألي صديقة تثقين بها مرت بنفس التجربة إن كنت تعرفين قريبة أو صديقة سبق لها وفكرت بنظرية: زوجي يشك فيني وانا مظلومة! الخ ... ماذا فعلفت وكيف توقفت عن قول: زوجي يشك فيني ؟

- ختاما، عليك أن تصبري وتحتسبي صبرك في باب حسناتك، وكوني دائما جاهزة للرد بهدوء ولامبالاة، بل وقابلي شكوكه بابتسامة حياء وحزن، وادعي له أمامه بالهداية، وعبري عن حبك وتعلقك به.

هذا وان استشعرت من سلوكه نهجا عدوانيا وبدأ يهددك، وإن لاحظت أن شكوكه في تصاعد وليست في تباعد، فعودي إلى بيتك أهلك لمدة تتراوح بين شهر وشهرين على أقصى تقديري، ثم قدري وقيسي واحكمي على رد فعله. فإن جاء نادما فالحالة مرضية من دون شك، وهو يحبك. أما إن صعد المسألة ولم يكترث كثيرا، ولم يلاحقك أو يحاول استعادتك بسرعة، فهو يفكر ربما في الطلاق أو الزواج، أو اكتشف بأن حياته وحيدا أكثر هناء وراحة له. وفي هذه الحالة استعيني بخبير أسري واستشيري أهلك ومن تثقين به من أهله، قبل أن تطلبي الطلاق.

وفقك الله .. وفي العددين المرفقين من علاقات مقالان عن كيف ننقذ حياتنا الزوجية.

للاطلاع على مزيد من الاجابات التفصيلية لسؤالك يمكنك الدخول على الاعداد التالية:

ما هي علاقتك بالتلفزيون؟
السيرة الذاتية .. امرأة


مع تحيات

إدارة الاستشارات والتوجيه

نسيم الصمادي

بتاريخ 25/10/2023