أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

كُفَّ عن الشكوى

كيف تتوقَّف عن التذمُّر وتستمتع بالحياة؟

بقلم : ويل بوين 2023-05-30

أربع مراحل للتوقُّف عن الشكوى
التذمُّر هو الانشغال بالحديث عن أمور تزعجنا بدلاً من الحديث عن أهدافنا والأمور المحبَّبة لنا، وإذا تحدثتَ عن رغبتك في تغيير شخصٍ أو موقف ما، فهذا يُعدُّ تذمُّراً، بينما إذا عبَّرت عن هذا الأمر لشخص قادرٍ على تحسين وضعك أو حلِّ مشكلتك، فربما تكون هذه خطوة إيجابية نحو تغيير حقيقي، أما توبيخ الآخرين أو التباكي بسبب الظروف فيعدُّ تذمُّراً أو شكوى لا فائدة منها.
وللتخلُّص من عادة التذمُّر والشكوى المستمرة، جرِّب قضاء 21 يوماً متتالية من دون شكوى أو انتقاد غير هادف أو ثرثرة، ستجد أن هذه الممارسة الإيجابية الجديدة تمر بأربع مراحل، وهي:
  • عدم الوعي: في هذه المرحلة لا تُدرك كثرة شكواك.
  • الوعي والرغبة في التغيير: وفيها تدرك أنك كثير الشكوى وغير مرتاح إلى ذلك.
  • الوعي وبدء التغيير: في هذه المرحلة شديدة الحساسية، تكون واعياً لكلِّ ما تقول، فتدقِّق في اختيار كلماتك.
  • التغيير الإيجابي والسلوك التلقائي: في هذه المرحلة يخلو سلوكك من الشكوى غير المجدية بصورة تلقائية، ويصبح هذا السلوك جزءاً من اللاوعي.
السوار الأرجواني: راقِب سلوكك
أثناء محاولتك تعديل سلوكك وقبل التغيير النهائي، ستلاحظ مدى انتشار هذا السلوك السلبي في عالمنا، فكيف تحرِّر نفسك تدريجياً من هذا السلوك الذي يجذب الأفكار السلبية؟
  1. ارتدِ سواراً أرجوانيّاً على أحد معصميك.
  2. عندما تلاحظ أنك تتذمَّر أو تثرثر أو تنتقد، انقل السوار إلى معصمك الآخر.
  3. واصل هذا الأسلوب، فهو يستغرق في المتوسط من 4 إلى 8 أشهر حتى تتمكَّن في النهاية من الاستمرار لمدة 21 يوماً متتالية من دون شكوى.
ليس بالضرورة استخدام سوار أرجواني، يمكنك استخدام شريطٍ مطاطي، أو وضع عملة معدنية أو حجر صغير في جيبك، أو نقل ثقَّالة الورق من جانب إلى جانب على مكتبك، أو ابتكار أي طريقة خاصة بك لمراقبة ذاتك.
 
اجذب المتفائلين إلى حياتك
علينا أن نتبنَّى تصوُّراً إيجابياً ونركِّز عليه، يقوم على فكرة جذب المتفائلين إلى حياتنا. بهذه الطريقة، سينصرف غير المتفائلين عنَّا تلقائيّاً، وبذلك تتحوَّل آلية التفكير الافتراضي عندنا إلى الرضا والامتنان، فنؤمن أن الخير يحدث في حياتنا بوفرة، وعندها نتوقَّف عن التذمُّر، وهي فكرةٌ غاية في البساطة، ولكن نتائجها مذهلة في مستويات السعادة التي سنشعر بها.
استخدم عباراتك القديمة بطرق جديدة إيجابية، فمثلاً عندما يحدث أمرٌ جيِّدٌ كأن تعثر على مكان لانتظار سيَّارتك أمام متجر تريد دخوله في يومٍ ممطر، فقل لنفسك: “إني محظوظ دائماً”!
وهكذا، فإن التغيير الذي نسعى إليه ليسموجوداً خارجنا، بل داخل أنفسنا. أن تمحو الألم وتتمتَّع بصحة أفضل، وتعيش علاقات مُرضية، وتعثر على وظيفة مناسبة، وتكون أكثر هدوءاً، أمور ستحدث لك غالباً، وليست مجرَّد احتمالات ضعيفة.
السعي الواعي لإعادة تهيئة عقولنا وبرمجتها ليس سهلاً، ولكن يمكننا البدء الآن، وكلَّما ازداد الوعي الجمعي بأن حياتنا وصحتنا ومجتمعنا وأوضاعنا السياسية، بل وحالة كوكبنا، مجرد صورة خارجية للأفكار التي نتمسَّك بها، فسندرك أن قوة التفكير الفردي هائلة وقادرةٌ على تغيير هذه الصورة، ومن ثم تغيير العالم.
تأليف:
ويل بوين: مدرب تحفيزي يدرِّب على التحول الشخصي، يظهر في برامج تلفزيونية شهيرة، باعت كتبه ملايين النسخ حول العالم.
للمزيد إليك الكتب التالية:
  1. خلاصة كتاب "كيف يؤثر كلامنا على أعمالنا"  https://bit.ly/3WVJXDJ
  2. خلاصة كتاب "هل دلوك ممتليء أم فارغ؟"  https://bit.ly/43wa5ZB
 
Title: A Complaint Free World: How to Stop Complaining and Start Enjoying the Life
Author: Will Bowen
Publisher: Harmony
Pages: 304
ISBN: 978-0770436391

بقلم : ويل بوين