أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

انتباه - الأسواق الرقمية الأفريقية تنمو بمعدلات استثنائية

بقلم : فريق تحرير إدارة.كوم 2019-04-28

تشهد المشروعات الرقمية في أفريقيا طفرة منقطعة النظير كما يؤكد كتاب "ثورة الأعمال الأفريقية: كيف تنجح في السوق الصاعدة الواعدة". الكتاب يسلط الضوء على السوق الأفريقية كأكبر سوق واعدة في العالم، ويدرس تجربة شركة "جوميا" التي ارتفعت قيمتها لأكثر من ملياري دولار حال طرحها في بورصة نيويورك في شهر أبريل 2019.
ارتفعت أسهم - جوميا – حال طرحها للتداول بنسبة تتراوح حول 70% لتحقق أكبر سبق أفريقي في عالم التجارة الإلكترونية، إلا أن جوميا ليست الحالة الوحيدة المرشحة لمثل هذا الاختراق الأفريقي، فهناك عديد من الشركات الأفريقية التي فرضت نفسها على الأسواق الرقمية مؤخراً.

تشير المؤشرات إلى أن مبيعات الإنترنت تُشكل حالياً 1% فقط من مبيعات التجزئة في أفريقيا – مقابل 22% في الصين، ومع ذلك يتوقع "ساشا بونيونيك" – الرئيس التنفيذي في جوميا ارتفاع هذه النسبة بشكل متصاعد مستقبلاً، ما يؤكد أن المبيعات ستتحرَّك بسرعة لتلحق بالاستخدام المتعاظم للإنترنت في أفريقيا، بل إن التجارة الإلكترونية قد تستحوذ على 15% من سوق التجزئة في العقد القادم. يرى محرر "هارفارد بيزنس ريفيو" الذي عرض هذا الكتاب أن الاستهلاك على مستوى أفريقيا قد ارتفع إلى 1.4 تريليون دولار عام 2015، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.1 تريليون دولار عام 2025، وهذا الارتفاع في الاستهلاك يتجاوز ما تشهده الهند التي تتجاوز تتشابه مع أفريقيا في التعداد السكاني، فرغم الاكتساح التكنولوجي في أفريقيا، ما زال سكانها يعانون من نقص الخدمات وصعوبة الاتصال بالإنترنت.

وبالعودة إلى الشركات الناشئة، تعتبر "إنترسويتش" النيجيرية المتخصصة في تسهيل الدفع والمعاملات الرقمية من المشروعات الواعدة، وحيث بلغت تعاملاتها أرقاماً قياسية، بدأت تخطِّط للحاق بـ"جوميا" وطرح أسهمها للتداول، ويقدَّر أن تصل قيمتها إلى مليار دولار.

ومن الكيانات الواعدة التي تعمل على تقليص الفجوة التكنولوجية جامعة القيادة الأفريقية (ALU) التي تعمل في كل من موريشيوس ورواندا وتدرس طلابها عبر أفريقيا عبر منصاتها التكنولوجية المتطورة، وتوفر التدريب عبر شركات ومؤسسات رائدة على الصعيد الأفريقي، وبدأت بصمتها تترسَّخ كنموذج أعمال ناجح في التعليم العالي. يقول القائد "سوانيكر" مؤسسة الجامعة: "تُخرِّج جامعتنا عقولاً ومواهبَ تُنافس خريجي جامعتي هارفارد وستانفورد، ولكننا نفعل ذلك بعُشر المساحة و5% من التكاليف، وقد تم تصنيف الجامعة كواحدة من أكثر خمسين شركة إبداعاً في العالم.

بالنظر إلى الفجوات التعليمية التي تعانيها القارة السمراء ندرك أن نقص المواهب الرقمية هو العائق الأول الذي يحول بين أفريقيا وبين المنافسة عالمياً وتحقيق التنمية الاستثنائية المنشودة، ومع هذا يبقى سقف التوقعات في الأسواق الأفريقية مرتفعاً مقارنةً بكل الأسواق العالمية، ما يحدو الرواد وقادة الأعمال والمستثمرين للتكاتف واغتنام الفرص السانحة لخلق واقع جديد والارتقاء بأفريقيا إلى مصاف العالمية. 

بقلم : فريق تحرير إدارة.كوم