أعدادك المجانية

الرئيسية / المقالات

حوارات قصيرة ونتائج كبيرة

كيف تتحدَّث مع أي إنسان في كل مكان وتفوز بصداقات جديدة لا يطويها النسيان؟

بقلم : باتريك كينج 2023-11-12

الإنسان كائن اجتماعي بالفطرة، ويحقِّق أعلى مستويات الأداء في ظل التفاعل الجيد مع البيئة المحيطة، وعندما يشترك الإنسان في محادثات صغيرة ومُؤثِّرة، مثل تبادل المُجاملات مع أشخاص آخرين يصبح أكثر سعادة. وللاستفادة من هذه المحادثات، نحتاج إلى تطوير عدة مهارات، مثل اختيار الوقت الملائم للكلام، والنبرة المناسبة، والكلمات اللائقة، والمبادرة بالحديث إن أمكن مع التركيز على نقاط الاتفاق مع الطرف الآخر ليكون الحوار مثمراً. 
كن مستعداً
تجاذُب أطراف الحديث يأتي من دون ترتيب، لذا كن مستعداً طوال الوقت، فالانطباع الأول الذي تتركه يحسم تصوُّر الآخرين عنك، ويحدِّد درجة اهتمامهم بك، ولكي تترك أثراً طيباً عليك باتباع بعض الاستراتيجيات.
حافظ على تدفق الحوار وانسيابيته 
اختر ردودك واستجاباتك بعناية وابتكر حوارات رشيقة وهادفة مع توظيف عناصر السرد والأسلوب القصصي لكي تثير فضول الطرف الآخر تجاهك، ونحو الموضوع محل النقاش، فتُمهِّد الطريق لتجديد اللقاء وتكراره إن كنت مستعداً لذلك، ثم احرص على توجيه أسئلة تحفيزية تنقل المُستمع من المشاركة السلبية إلى التفاعل النشط، فالحوار الانسيابي الذي يسير بسلاسة يتطلَّب سرعة البديهة وحضور الذهن، فلا تصاب بالجمود وتنفد كلماتك أثناء الحوار، وتؤثِّر مقومات أخرى على تدفُّق وجودة الحوار، ومنها: 
• التاريخ: تحدَّث عن تجاربك السابقة مع الموضوع المطروح.
• الرؤية: اعرض وجهة نظرك الخاصة تجاهه.
• الدلالات: عبِّر عن المشاعر والأفكار التي يثيرها هذا الموضوع في ذهنك.
• الإسهاب: اذكر تفاصيل أكثر من دون الخروج عن جوهر الموضوع.
• التأطير والربط: وضِّح السياق الأشمل وتطرَّق إلى موضوعات ذات صلة.
• راقب المشاعر: ركِّز على استجابات الطرف الآخر المتفاوتة أثناء حديثك.
• إعادة الصياغة: اشرح الموضوع بأكثر من طريقة للتأكُّد من الفهم واكتمال الصورة. 
كيف ترتقي بالحوار وتنتقل بالمحادثة إلى مستوى أعلى؟
الأسئلة والإجابات السطحية تجلب استجابات سطحية أيضاً، ومن ثم علاقات مؤقتة. كيف يمكنك إذن الارتقاء بالعلاقات بما يُمهِّد لتجدُّد الحوار واستمرار التواصل؟
 
تجاوَز المجاملات السطحية التي تعكس استحسانك لمظهر الشخص مثلاً أو لباقته في الحديث لتُثني في المقابل على اختياراته وقيمه ومبادئه وطريقة تفكيره كما استنتجتها من الخطوة الأولى في التعارف. كن واقعياً في اختيارك لأسئلتك، وموضوعياً في مجاملاتك. 
لا تسهب في الحديث عن نفسك واجعل الطرف الآخر يشعر بالراحة والاهتمام، واستكمل الحديث من حيث انتهى هو، وتجنَّب الإجابات الجاهزة. وعزِّز مخزونك اللغوي والفكري والثقافي لمواكبة التحوُّلات المُفاجئة في مجرى الحديث. 
افهم نفسك واكتشف ذاتك وتعلَّم كيف تفهم الآخرين
فهمك للآخرين مرهون بفهمك لذاتك. اكتشف سماتك وقيمك ودوافعك ومثلك العليا من خلال التعلم المستمر والقراءة والتأمل ومتابعة الأحداث الجارية وخوض تجارب جديدة. ادرس ردود أفعالك بعناية وتحكَّم فيها، وقيِّم محادثاتك لتُعالِج أوجه القصور وتشحذ مواطن القوة. كن فضولياً، ودافع عن وجهة نظرك دون التقليل من شأن آراء الآخرين. 
تأليف:
باتريك كينج: خبير العلاقات الاجتماعية وإدارة وتعليم فن الحوار وإجراء المحادثات في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا.
للمزيد إليك الكتب التالية:
  1. خلاصة كتاب "للحوار ثمار"
  2. خلاصة كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس"

Title: Better Small Talk: Talk to Anyone, Avoid Awkwardness, Generate Deep Conversations, and Make Real Friends (How to be More Likable and Charismatic) 
Author: Patrick King
Publisher‏: ‎Pkcs Media, Inc. 
Pages: 222 
ISBN‏:‎ 978-1647431655

بقلم : باتريك كينج